ترامب يتراجع عن هجومه على شركة تجارية ويطالبها بالبقاء

- خبير: ترشيح «روس» لوزارة التجارة ينذر بسياسة متشددة تجاه الصين.. وآلاف المهاجرين يتوجهون إلى الولايات المتحدة قبل تنصيب الرئيس المنتخب

قضى الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، أمس، عطلة عيد الشكر بمنتجعه مارألاجو مع عائلته بنادى الجولف فى ولاية فلوريدا، بعد أن أعاد النظر فى تعهد قطعه فى أثناء حملته الانتخابية بشأن قطاع التصنيع الأمريكى. جاء ذلك فى الوقت الذى حذر فيه خبير اقتصادى من أن ترشيح الملياردير الأمريكى ويلبور روس لتولى وزارة التجارة ينذر بسياسة متشددة تجاه الصين.

ونشر ترامب تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر حول شركة لصناعة أجهزة التكييف بولاية إنديانا كان وصفها خلال حملته الانتخابية بأنها رمز للصفقات التجارية غير المرغوب فيها بالنسبة للعمال الأمريكيين، حسب وكالة رويترز.
وقال ترامب إنه «يعمل جاهدا حتى خلال عطلة عيد الشكر لمحاولة إقناع شركة كاريير إيه. سى بالبقاء فى الولايات المتحدة»، مضيفا «نحرز تقدما. سنعرف قريبا».

وردت الشركة عبر تويتر قائلة إنها تجرى «مناقشات مع الإدارة القادمة» ولكن «ليس لديها ما تعلنه فى الوقت الحالى».

وفى وقت سابق من العام، قالت الشركة إنها ستنقل 1400 وظيفة من ولاية إنديانا إلى المكسيك وأعطت جدولا زمنيا مدته ثلاث سنوات لهذه العملية.

من جانبها، سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الضوء على إعلان مقربين من الرئيس المنتخب عن ترشيح الملياردير ويلبور روس ‏الشهير بملك الإفلاس ــ لتولى حقيبة التجارة فى الإدارة الجديدة.‏

وقالت الصحيفة إن ترامب يرى فى روس رجل الأعمال الذى يفهم آفاق كلا الربح والمخاطر فى استعادة ‏التصنيع الأمريكى، إذ بنى روس ثروته فى شراء الشركات المتعثرة ثم بيعها فى وقت قصير، ما جعله يربح مليارات الدولارات على طول ‏مسيرته».

‏وأضافت الصحيفة أنه «عقب الأزمة المالية فى عام 2008، اشترى روس العديد من البنوك الفاشلة، كما استثمر أخيرا فى شركات النفط والغاز المضطربة».

من جهته، حذر جارى هوفباور، وهو زميل ‏بارز فى معهد بيترسون للاقتصاد الدولى من انتهاج «روس» سياسة متشددة تجاه الصين، قائلا إن «روس يمكنه تكثيف عدد القضايا المرفوعة ضد ‏الصين، على سبيل المثال، أو زيادة العقوبات على الإغراق»‎.‎

فى سياق آخر، صرح مسئولون من منطقة أمريكا الوسطى أن عدد المهاجرين إلى الشمال تصاعد منذ فوز ترامب بالرئاسة وهو ما فاقم الموقف المتأزم على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

وقالت ماريا أندريا ماتاموروس نائبة وزير خارجية هندوراس لوكالة رويترز «نحن قلقون لأننا نرى زيادة فى تدفق المهاجرين المغادرين للبلاد والذين حثهم المهربون على الهجرة حين قالوا لهم إنه يتعين عليهم الوصول إلى الولايات المتحدة قبل تنصيب ترامب».

وقال كارلوس راؤول موراليس وزير خارجية جواتيمالا إن «الناس يغادرون بلاده أيضا بصورة جماعية قبل أن يصبح ترامب رئيسا»، مضيفا «المهربون يتركون الناس فى حالة استدانة ويستولون على أملاكهم سدادا للديون».

وفتحت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية الأسبوع الماضى منشأة احتجاز مؤقتة لما يصل إلى 500 شخص قرب حدود ولاية تكساس مع المكسيك بعد ما لمسته من زيادة ملحوظة فى عمليات التسلل عبرالحدود.

إلى ذلك، أطلقت جيل ستاين المرشحة الرئاسية السابقة عن حزب الخضر الأمريكى حملة لإعادة فرز الاصوات فى ولاية ويسكونسن، إحدى ثلاث ولايات فى «حزام الصدأ» فاز بها ترامب وتطالب باعادة جمع الأصوات فيها.