خبراء: هل يقود ترامب حملة تصفية لرجال «أوباما»؟

السبت، 19 نوفمبر 2016 04:42 م
خبراء: هل يقود ترامب حملة تصفية لرجال «أوباما»؟
مجدي سمير

تتداول العديد من سائل الإعلام الدولية أنباء عن حملات تصفية يقودها الجمهوري الفائز بالانتخابات الرئاسية مؤخرا دونالد ترامب، ضد الرجال أو الشخصيات البارزة في إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما المقرر مغادرته للبيت الأبيض في العشرين من يناير المقبل.

فيما حذرت وسائل الإعلام والخبراء السياسيين من حملات التصفية الواسعة المرتقب إنتهاجها ترامب ضد مدنيين وعسكريين محسوبين على نظام أوباما، إذ قد يتسبب في إحداث "شرخ" كبير في جدار السياسة الأمريكية، مشيرة الى أن ترامب يتجه، خلال إختيار فريقة الجديد المرتقب "خلال 30 يوما " إلى الشخصيات المثيرة للجدل والمتلائمة معه، وتصفها وسائل الإعلام ب"العنصرية والكارهة للإسلام"، مثل تعيينه مايكل فلين مستشارًا للأمن القومي، ومايك بومبيو رئيسًا للاستخبارات الأمريكية.

وحذر الكاتب الأمريكي بصحيفة "واشنطن بوست" جوش روجين، من إحداث أزمات عميقة بين المدنيين والعسكريين في الإدارة الأمريكية المقبلة، مؤكدا شن ترامب حملة تصفيات كبيرة للتخلص من الجنرالات والقيادات العسكرية الكبرى العاملة في إدارة أوباما.لافتا الى أن " ترامب روج الكثير من الادعاءات بشأن تراخي معظم الجنرالات الحاليين بإدارة أوباما بشكل متعمد إزاء محاربة تنظيم "داعش،واصفا القيادات الأمريكية بـ" كومة من الركام".

وفي ظل تصريحات ترامب في إحداث تعديلات جذرية في الجيش الأمريكي والقيادات العسكرية، ينص النظام الأمريكي، على أحقية الرئيس الجديد تعيين القيادات والجنرالات العسكرية برتبة ثلاث أو أربع نجوم، ولا يحق له تسريح أو الاستغناء عن الموظفين المدنيين أو تغيرهم حتى إنتهاء فترتهم الوظيفية المحددة وفقا للقانون، وعليه انتظار إنتهاء عقودهم في البيت الأبيض حتى يتسنى له تغييرهم، كما لا يحق له تغيير القيادات العسكرية التي تكون رتبتها نجمتين أو أقل.

وقال الكاتب توم دونلي، الخبير السياسي بمعهد إنتربرايز الأمريكي للأبحاث السياسية العامة، إنه من المحتمل أن تدفع الولايات المتحدة ثمن حملات التصفية المرتقبة غاليا، متساءلا "هل يفتعل ترامب خلافا بين المدنيين والعسكريين في إدارته؟"، ليجيب قائلا "جميع ممارسات ترامب لن تؤدي إلا إلى تسيس الجيش الأمريكي مستقبلا".

فيما توع العديد من وسائل والاعلام والخبراء أن تكون التصفيات المرتقبة في صفوف الجيش الأمريكي كبيرة، إذ يرى ترامب في معظم الجنرالات والقيادات العسكرية الراهنة، تراخي في مواجهة إرهاب "داعش"، وتوافق مع استراتيجيات أوباما في سوريا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق