الاحتلال الإسرائيلي يشرّع البؤر الاستيطانية ويمنع رفع الأذان

صادقت ما تسمى اللجنة الوزارية للتشريعات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في جلستها مساء الأحد، على قانوني شرعنة البؤر الاستيطانية، ومنع الأذان عبر مكبرات الصوت في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وصادق على قانون شرعنة البؤر الاستيطانية الوزراء السبعة في اللجنة، ويهدف القانون إلى إبقاء مستوطنة «عمونا» المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة، والتي صدر قرار بإخلائها من المحكمة العليا الإسرائيلية.

ووصف رئيس حزب البيت اليهودي الوزير نفتالي بينيت القرار بأنه «خطوة تاريخية».

من جانبها، حذرت دولة فلسطين من خطورة الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة المتمثلة بتشريع البؤر الاستيطانية ومنع الأذان عبر مكبرات الصوت، والتي ستجر المنطقة إلى كوارث.

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أن هذه الإجراءات مرفوضة بالكامل، وأن القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى مجلس الأمن الدولي وإلى كل المؤسسات الدولية، لوقف هذه الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية.

وعقبت مؤسسة «يش دين» الإسرائيلية على قانون شرعنة البؤر الاستيطانية بأنه «خدعة قضائية، سُن من أجل شرعنة سرقة أراض فلسطينية في الضفة الغربية».

وقالت في بيان صحفي، «إنه قانون تمييزي واضطهادي يمنع الفلسطينيين من إمكانية استخدام أراضيهم دون الإبلاغ عن ذلك، وينقل حقوق ملكية الأراضي للمستوطنين الإسرائيليين الذين استولوا على هذه الأراضي كمكافأة على إجرامهم».

بدورها، قالت القائمة المشتركة في الكنيست: إن منع صوت الأذان انفلات خطير وتعدٍ عنصري على حرية العبادة عموما وعلى الديانة الإسلامية والمسلمين خصوصا.

وأوضحت القائمة أن "صوت الأذان ليس شريعة وشعيرة دينية فحسب، بل هو جزء من ميراث وحضارة وثقافة الشعب العربي الفلسطيني، وهذا أكثر ما يقض مضاجع العنصريين، لأنه يذكرهم بهوية الأرض العربية، مشيرة إلى أن الآذان رمز قائم ومتجذر قبل العنصريين وسيبقى يصدح عاليا رغما عن أنوفهم.

وقالت: «هذا نهج إقصائي واستعماري بطبيعته ضد أصحاب البلاد الأصليين وحضارتهم ووجودهم، تماما كما فعل المستعمرون بحقنا على مر التاريخ».