إرهاب «بيت المقدس».. يستهدف أضرحة «الصوفية» ويهددهم بالإغتيال
الأربعاء، 09 نوفمبر 2016 04:15 م
«ضريح شميعة.. وصبيحة.. بمقابر مزار.. تم تفخيخهم».. كلمات أطلقها أهالي شمال سيناء، معبرين عن استيائهم من العمليات الإرهابية لجماعة «بيت المقدس»، الإرهابية، التي تحاول استهداف أضرحة الصوفية بشمال سيناء، مشيرين إلى أن فجر اليوم الأربعاء، قامت جماعة «بيت المقدس»، بشن هجوم إرهابي جديد على ضريحى «شمعة.. وصبيحة» التابعين للصوفية.
ويقول شهود عيان، إنهم سمعوا دوي انفجار ضخم، مصدره منطقة مقابر مزار، وتبين أن مسلحون فجروا الضريحين، وهما لسيدتان الأولى تدعي «شميعة»، والأخرى تدعى «صبيحة»، وتنتميان لقبيلة السواركة، مشيرين إلى أن الصوفية يعتبرونهما من أولياء الله الصالحات، وأن المئات من أبناء سيناء والمحافظات الأخرى يفدون الى الضريحين للتبارك بهما.
وكان مجهولون قد قاموا في الخامس من أغسطس عام 2013 بعملية تفجير ضريحين آخرين هما ضريح الشيخ سليم أبو جرير بقرية «مزار» غرب العريش، وضريح الشيخ حميد بمنطقة المغارة في وسط سيناء بواسطة عبوات ناسفة أتت على غرفة الضريح والقبر الذي بداخله، وامتدت آثار التفجير، وهدمت أجزاء من قبور مجاورة.
وتوافد أهالي شمال سيناء، على موقع تفجيرات الضريحي، وسط حالة من الغضب والاستنكار من قبل الأهالي الذي يتباركون بالسيدتين الصالحتين على حد قولهم.
ويتهم جابر قاسم، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، الجماعات التكفيرية والسلفية الجهادية بتدبير تفجيرات الأضرحة في سيناء، مضيفًا «ليس بجديد عليهم القيام بذلك، بعد أن قاموا بتكفير الصوفيين لأن مذاهبهم قائمة على الفكر الوهابي الذي يكفر كل من يزور الأضرحة».
ويوكد وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، ان الصوفية شكلت لجانًا شعبية منذ فترة لحماية وتأمين الأضرحة في القاهرة والإسكندرية وباقي المحافظات، لكن نظرًا لصعوبة الطبيعة الجغرافية في سيناء مع حدة الأحداث بها يصعب تشكيل لجان شعبية بها لخطورة الوضع الأمني، مطالبًا الجهات المعنية بالدولة حماية وتأمين الأضرحة فى سيناء.
جدير بالذكر أن مجهولون قد اختطفوا 4 من رموز الطرق الصوفية من أبناء قبيلة «السواركة»، في أكتوبر الماضي، من منطقة «نجع شيبانة» تحت تهديد السلاح، وأجبروهم على ركوب سيارة خاصة، ونقلوهم لمكان غير معلوم، بزعم ممارستهم لطقوس شركية، تتمثل فى «الحضرة» وحلقات الذكر.