الكِرملين: بوتين لن يشارك في قمة "آبيك"

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يشارك في أعمال قمة آبيك التي ستعقد في الفلبين يومي 18 و19 من الشهر الحالي، إذ سيحل رئيس الوزراء دميتري مدفيديف محله في الاجتماعات.

وجاء تراجع بوتين عن المشاركة في أعمال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك) بعد أقل من شهر من تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذه المشاركة بالقول إن الرئيس الروسي وافق على دعوة رئيس الفلبين بينيغنو أكينو للمشاركة في القمة التي ستحتضنها العاصمة مانيلا.

وبرر بيسكوف، تغيير خطط بوتين بضرورة ترشيد الوقت وحسن استثماره فيما يخص جدول أعمال القيادة العليا لروسيا، نافيا ما زعمته وسائل إعلام حول وجود صلة بين إلغاء زيارة بوتين إلى مانيلا و"سوء علاقته" بالرئيس الأمريكي باراك أوباما. ووصف بيسكوف ما قيل عن تفويض مدفيديف للمشاركة في القمة بسبب "علاقته التي تعد أكثر ودا" بالرئيس الأمريكي، بأنه "تقييمات خاطئة تظهر سوء فهم جوهر السياسة الروسية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".

وشدد بيسكوف، على أن "لسياسة الروسية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تمثل بعدا منفصلا تماما في سياسة روسيا الخارجية، لا صلة له بالعلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.

وصرح قائلا: "علاقات بناءة ومتينة تربط روسيا بالعديد من دول المنطقة، ومن الطبيعي أن يستمر هذا التعاون بغض النظر عن علاقاتنا مع دول ثالثة".

وأوضح الناطق الصحفي أن تغيير خطط الرئيس ورئيس الوزراء تأتي نظرا لما يتضمنه جدول أعمال مدفيديف من الزيارات الأخرى في منطقة جنوب شرق آسيا يجب أن يقوم بها في الشهر الجاري. وأضاف: "قرر بوتين أنه لا يجوز للرئيس ورئيس الوزراء أن يتوجها في آن واحد تقريبا إلى مثل هذه المنطقة البعيدة".

وأكد بيسكوف أن بوتين يولي اهتماما كبيرا لتطوير العلاقات مع دول آسيا والمحيط الهادئ، وكشف أن الرئيس سينشر مقالا بهذا الشأن بمناسبة انطلاق أعمال قمة آبيك.

وفيما يخص اللقاءات الثنائية التي تعقد تقليديا على هامش مثل هذه القمم العالمية المهمة، قال بيسكوف إن بوتين سيعوض عما سيفوته في مانيلا، بإجراء مكالمات هاتفية مع عدد من نظرائه.

وفي السياق نفسه أعلن الكرملين الخميس أن الرئيس الروسي أجرا اليوم مكالمة هاتفية مع نظيره الفلبيني، إذ ركزت المحادثات على العلاقات الثنائية بين البلدين والتحضير لقمة آبيك.

يذكر أن 21 دولة وكيانا تشارك في أعمال منتدى آبيك، وهي أستراليا وبروناي وفيتنام وهونغ كونغ وإندونيسيا وكندا والصين وكوريا الجنوبية وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة وبيرو وروسيا وسنغافورة والولايات المتحدة وتايلاند وتايوان والفلبين وتشيلي واليابان.