«صلاحي».. إرهابي فجر حملة دولية لإغلاق «جوانتنامو»

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016 03:45 ص
«صلاحي».. إرهابي فجر حملة دولية لإغلاق «جوانتنامو»

محمد ولد صلاحي أحد مسلحي القاعدة السابقين وحاز شهرة بعد أن نشرت مذكراته حول الحياة في معتقل جوانتنامو الأمريكي في كوبا، أطلق سراحه الاثنين وعاد إلى مسقط رأسه موريتانيا بعدما قضى نحو أربعة عشر عاما في الأسر.

وقال الأمين محمد قائد الشرطة في نواكشوط إن ولد صلاحي وصل إلى العاصمة نواكشوط على متن طائرة أمريكية. وأضاف محمد أن ولد صلاحي سيتحدث إلى شرطة مكافحة الارهاب قبل أن يتوجه لمنزله.

ولد صلاحي ظل قيد الاحتجاز دون توجيه اتهامات له منذ عام 2002، وفي الرابع عشر من يوليو الماضي تمت الموافقة على إطلاق سراحه من معتقل جوانتنامو في القاعدة الأمريكية في كوبا. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية ترحيل الرجل الاثنين.

ولد صلاحي الذي يبلغ من العمر حاليا نحو ستة وأربعين عاما، حاز إشادة دولية بسبب «مذكرات جوانتنامو» التي سرد فيها ذكريات أسره والتحقيقات القاسية التي كان يخضع لها في جوانتنامو ومواقع أخرى.

المذكرات حققت رواجا كبيرا وكانت من أكثر الكتب مبيعا في يناير 2015، وأثارت حملة دولية نظمتها جماعات حقوقية تدعو لإطلاق سراحه وإغلاق معتقل جوانتنامو.

كان مسؤولون أمريكيون قالوا في ملفات عسكرية وقضائية إن صلاحي سافر أوائل تسعينيات القرن الماضي من ألمانيا حيث كان طالبا في إحدى الجامعات إلى أفغانستان للقتال في صفوف المتمردين المسلمين ضد الحكومة الشيوعية المدعومة من الاتحاد السوفيتي آنذاك.

ثم تلقى تدريبا وأقسم يمين الولاء لتنظيم القاعدة، وكانت تجمعه صلات وثيقة بشخصيات بارزة في التنظيم ومنها شخصان شاركا في خطف الطائرات التي نفذت بها هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 .

ولد صلاحي اعتقل في موريتانيا في نوفمبر 2001 وحقق معه عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف. بي. آي» في مخطط تفجيرات الألفية والذي تضمن خطة باءت بالفشل لتفجير مطار لوس أنجليس الدولي ليلة احتفالات العام الجديد في 1999، إضافة إلى اتهامات أخرى.

المخابرات المركزية الأمريكية «سي.آي.ايه» سلمت ولد صلاحي لسجن في الأردن، بعدها أرسل لفترة وجيزة لقاعدة أمريكية في أفغانستان قبل نقله إلى غوانتنامو جوا.

المذكرات التي كتبها بخط يده نشرت مؤخرا بعد الكثير من التنقيح وفي أعقاب معركة قضائية مطولة للحصول على موافقة الحكومة الأمريكية على نشرها.

بإطلاق سراح ولد صلاحي يتبقى ستون نزيلا آخرين في معتقل قاعدة جوانتنامو الأمريكية في كوبا، بينهم تسعة عشر معتقلا تمت الموافقة على إطلاق سراحهم ويتوقع أن يغادروا القاعدة الأمريكية قبل أن يغادر الرئيس باراك أوباما منصبه في يناير المقبل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق