إطلاق سراح 21 من طالبات شيبوك بعد مفاوضات مع بوكو حرام

الجمعة، 14 أكتوبر 2016 08:39 ص
إطلاق سراح 21 من طالبات شيبوك بعد مفاوضات مع بوكو حرام
بوكو حرام

أطلقت بوكو حرام الخميس سراح 21 طالبة من طالبات شيبوك اللواتي تحتجزهن منذ أكثر من عامين، بعد مفاوضات بين الحكومة والجماعة الجهادية النيجيرية بتسهيل من سويسرا واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

واستقبل نائب الرئيس النيجيري ييمي اوسينباجو الفتيات في أبوجا، واصفا إطلاق سراحهن بأنه "خبر جيد جدا بالنسبة الى البلاد بكاملها".

وقال "إنهن في صحة جيدة نسبيا نظرا الى الظروف التي تم احتجازهن فيها".

وتأمل السلطات أن تساعد هذه الخطوة الجديدة على اطلاق سراح 197 فتاة أخرى لا تزال بوكو حرام تحتجزهن منذ نيسان/أبريل 2014.

وقال وزير الإعلام لاي محمد في أبوجا "هذه ليست سوى الخطوة الأولى، ونعتقد أن هذا سيؤدي إلى الإفراج عن جميع الفتيات".

أضاف "هذا لا يعني أننا سننهي العمليات العسكرية، لكن ذلك قد يعني مرحلة جديدة من (...) الحرب على الارهاب"، في حين لم يصدر أي بيان عن الجيش النيجيري حتى الان.

وأعلنت الرئاسة النيجيرية في بيان ان الافراج عن الفتيات تم بعد مفاوضات بين بوكو حرام والحكومة النيجيرية، بتسهيل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والحكومة السويسرية.

وأوضحت "بناء على طلب من الحكومة النيجيرية، سهلت سويسرا الاتصالات بين السلطات ووسطاء بوكو حرام (...)".

وقال بيير آلان إلتشنغر المتحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية، ان سويسرا تدخلت "لأسباب إنسانية".

واكدت مصادر محلية أنه تمت مبادلة الفتيات بأربع سجناء تابعين لبوكو حرام في منطقة بانكي الحدودية مع الكاميرون.

وقال مصدر قريب من الملف لوكالة فرانس برس ان "الشابات نقلن الى كومشي على بعد 15 كلم عن بانكي (...) قرابة الثالثة فجرا. ووصل المقاتلون الاربعة التابعون لبوكو حرام الى بانكي انطلاقا من مايدوغوري على متن مروحية تابعة للجيش، ونقلوا الى كومشي على متن عربات للجنة الدولية للصليب الاحمر".

غير ان وزير الاعلام النيجيري نفى أن تكون قد حصلت عملية مبادلة للفتيات بسجناء من بوكو حرام، قائلا "هذه ليست مقايضة" بل "عملية إطلاق سراح ونتاج مفاوضات مضنية (...)".

وكشفت الرئاسة النيجيرية الشهر الماضي أن مفاوضات سابقة مع بوكو حرام كانت قد باءت بالفشل، لا سيما بسبب الانقسامات الأخيرة في قيادة الجماعة أو بسبب تردد الحكومة في تنفيذ مطالب بوكو حرام.

- مؤشر مشجع -
من بين 276 تلميذة اختطفتهم جماعة بوكو حرام في 14 أبريل 2014، تمكنت 57 من الفرار بعد اختطافهن. وعثر الجيش على احدى الفتيات في مايو مع زوجها الذي يعمل مقاتلا وابنهما البالغ من العمر 4 أشهر.

وتسببت عملية الاختطاف التي حظيت بمتابعة وسائل الاعلام في كل أنحاء العالم، بموجة سخط عارمة، خصوصا على تويتر من خلال هاشتاغ (أعيدوا بناتنا)، وحظيت القضية بتعاطف من السيدة الاميركية الاولى ميشال أوباما.

وشكلت اعادة فتيات شيبوك إحدى أبرز النقاط في حملة المرشح محمد بخاري الذي انتخب رئيسا في مايو عام 2015. ومنذ ذلك الحين يواجه الرئيس انتقادات بسبب الفشل في العثور عليهن.

وقد عبر الخميس عن سعادته لاطلاق سراح 21 طالبة، قبل توجه إلى ألمانيا حيث سيطلب خصوصا دعما ماليا ولوجستيا، في حين أن شمال شرق البلاد مدمر تماما بسبب الحرب، والوضع الإنساني كارثي.

ومن المنتظر وصول الطالبات المحررات إلى أبوجا، حيث سيتلقين رعاية طبية ونفسية، على أن يتم التثبت من هوياتهن من قبل عائلاتهن، قبل الكشف عنها لوسائل الاعلام.

ورغم أن اعلان الافراج عن الفتيات مؤشر مشجع، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن جماعة بوكو حرام لا تزال تشكل قوة كبيرة نسبيا وهي مقسومة الى فصائل عدة معادية في ما بينها تتصارع من اجل السيطرة على المنطقة.

وأدى انفجار قنبلة الاربعاء الى مقتل ثمانية أشخاص في محطة للحافلات في مايدوغوري عاصمة بورنو.

وقال عمر محمود الباحث في معهد الدراسات الأمنية لوكالة فرانس برس "في الواقع هذا تقدم إيجابي، لكن أعتقد أننا يجب أن نبقى واقعيين".

وأوضح "ما زالوا قادرين على شن هجمات، رأينا ذلك في مايدوغوري" الأربعاء.

وأدى تمرد بوكو حرام الى مقتل اكثر من 20 ألف شخص ونزوح 2،6 مليون آخرين منذ 2009.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق