مقتطفات من مقالات كبار الكتاب بالصحف المصرية الصادرة اليوم

الأحد، 09 أكتوبر 2016 09:44 ص
مقتطفات من مقالات كبار الكتاب بالصحف المصرية الصادرة اليوم
للكاتب الصحفي محمد بركات

تناولت نخبة من كبار كتاب المقالات بالصحف المصرية الصادرة اليوم الأحد عددا من الموضوعات تركزت حول احتفالات الشعب المصري بانتصارات أكتوبر المجيدة والتحذيرات الغربية من احتمالية وجود أعمال إرهابية خلال تلك الفترة .
ففي صحيفة الأخبار وفي مقال للكاتب الصحفي محمد بركات بعنوان " روح أكتوبر " قال الكاتب أنه في مثل هذه الأيام من كل عام، وفي إطار احتفالنا بنصر أكتوبر المجيد، الذي هو بحق التجسيد الحي لقدرة شعب مصر وجيشها البطل علي تحدي المستحيل،..، نتحدث كثيرا عن روح أكتوبر باعتبارها تعبيرا صحيحا عن قوة الإرادة، التي تملكتنا جميعا لقهر الهزيمة وتجاوز النكسة، والتصميم علي تغيير الواقع المر والمؤلم الذي يحيط بنا، والعبور بمصر إلي واقع جديد يقوم في أساسه علي استعادة الكرامة واسترداد الأرض وتحقيق النصر.
ومن حق الاجيال الشابة من أبناء هذا الوطن علينا جميعا، ان نرسخ في عقولهم وقلوبهم تلك اللحظات الفارقة في تاريخ وطنهم، وان نحرص علي ان نزرع في نفوسهم المعاني الحقيقية »لروح أكتوبر»‬ التي كان لها الفضل الأكبر في صناعة النصر واسترداد العزة والكرامة.
من أجل ذلك قلنا ونؤكد ن روح أكتوبر تمثل في حقيقتها وجوهرها قدرة شعبنا الأصيل علي مواجهة كل الصعاب وتحدي كل الشدائد، وبذل أقصي ما يملكه من جهد وطاقة لتحقيق الأهداف التي يصبو إليها، والوصول للغايات التي يريدها، دفاعا عن حقه وأرضه ووطنه وصونا لشرفه وكرامته.
ومن واجبنا أن تعرف الأجيال الشابة، ان »‬روح أكتوبر» ليست تعبيرا فضفاضا، دون ترجمة واقعية مادية وملموسة علي أرض الواقع، كما انها ليست شعارا فارغا يردده البعض دون مضمون، بل هي خطة عمل ونظام فعل وطريقة أداء وبرنامج تنفيذ ملزم، قام علي ترتيب الأولويات والالتزام الدقيق بالخطة الموضوعة ومراحل التنفيذ.
وتابع قائلا إن »‬روح أكتوبر» هي الأخذ بالعلم ودراسة الواقع المراد تغييره وتحديد واضح للأهداف المراد تحقيقها، والدراسة الجادة والمتأنية لسبل التنفيذ ووسائل تحقيق الهدف في إطار القدرات المتاحة مع الإحاطة الكاملة بجميع جوانب الموقف ووضع كل الظروف موضع الاعتبار، وتوحيد كافة الجهود وحشد كل القوي لتنفيذ إرادة الأمة.
وللحديث بقية ...
وفي مقال للكاتب الصحفي فهمي عنبه بصحيفة الجمهورية ، استنكر التحذيرات الصادرة من عدد من السفارات منها سفارات الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة بالقاهرة لرعايا في مصر ، وتحت عنوان " تحذير مريب .. وتوقيت غريب " قال الكاتب " بعد أن بدأت بشائر عودة السياحة بعد توقف منذ حادث الطائرة الروسية قرب شرم الشيخ يوم 31 أكتوبر ..2015 فقد استقبلت مدينة السلام منذ أيام أول طائرة ألمانية وبعدها طائرة بريطانية.. وأثنت السلطات الروسية علي إجراءات الأمن في المطارات المصرية إيذاناً بقرب استئناف الرحلات السياحية.
وتستقبل مدينة السلام اليوم احتفالية مجلس النواب بمرور 150 عاماً علي بدء الحياة النيابية في مصر.. حيث جاءت وفود أكثر من 16 دولة.. كما ستعقد اجتماعات البرلمان العربي الإفريقي في جو من الأمن والأمان.
وتابع الكاتب قائلا " وفجأة ودون مبرر خرجت السفارة الأمريكية ببيان تحذر فيه رعاياها بعدم التواجد في أماكن التجمعات يوم 9 أكتوبر "اليوم" وتبعتها سفارات كندا وبريطانيا وألمانيا وهولندا واستراليا.. مما يعني وجود تنسيق للإضرار بمصر وتوجيه رسالة سلبية للعالم توحي بعدم الاستقرار.. وتشوش علي عودة السياحة والنجاح في تحقيق سلامة الإجراءات المطلوبة لحماية الزائرين.
لا يوجد منطق ولا مناسبة ولا أسباب تدفع السفارة الأمريكية لمثل هذا التحذير.. مما يعني أنه مقصود مع سبق الإصرار والترصد.. بل ويقوض كل جهود التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة الذي من المفترض انه شراكة استراتيجية.
وأضاف " يبدو أن إدارة الرئيس باراك أوباما في أواخر أيامها لديها الإصرار الكامل علي عدم خروج الاقتصاد المصري من عثرته وعلي تصدير صورة للعالم بأن بلادنا غير آمنة عكس الحقيقة.. وعلينا انتظار الإدارة الجديدة بعد الانتخابات لعل الرئيس القادم في البيت الأبيض يكون أكثر عقلانية وتفهماً لطبيعة العلاقات المصرية الأمريكية".
وتساءل الكاتب ، هل الذي يمكن أن يحدث في مصر "اليوم" بأكثر مما حدث في نيويورك عشية افتتاح اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها رقم 71 حينما انفجرت قنبلة في قلب منهاتن ومثلها في نيوجيرسي وأسفرت عن إثارة الهلع بين وفود 193 دولة خاصة وقد نتج عن الحادثين وقوع جرحي وإصابات؟
كنا في نيويورك.. بل وعلي مقربة أمتار من انفجار منهاتن.. ومع ذلك لم نسمع أن الحكومة الأمريكية ولا السفارة المصرية ولا سفارة أي دولة أصدرت تحذيرات لرعاياها من عدم الخروج لوجود عمليات إرهابية قد تؤدي إلي الموت!!
لماذا 9 أكتوبر بالتحديد.. وما هي المناسبة المهمة التي يمكن أن تدفع الجماهير للتظاهر أو التجمهر فتوجد بذلك تجمعات يخشي الأمريكي علي نفسه إذا تواجد بجوارها؟
كان اختيار التوقيت غريباً ومثيراً للريبة.. فلا توجد مناسبة اللهم سوي ذكري أحداث "ماسبيرو" ولا يوجد ما يشير إلي خروج تظاهرات أو إحداث قلاقل.. بينما كانت المواقع المشبوهة تتحدث عن عمليات في شرم الشيخ لإفساد الاحتفالية البرلمانية.. فما الداعي للتحذير من الخروج في القاهرة وباقي المحافظات.. وهل تتعامل السفارة دائماً مع رعاياها ببيانات تنشر علي الملأ لتتناقلها الصحافة العالمية وكافة المواقع الإلكترونية أم كان يمكن الاكتفاء برسائل علي التليفون المحمول أو علي البريد الإلكتروني لكل مواطن أمريكي كما كانت تفعل في الماضي.. أم أن الغرض هو التشويه المتعمد لصورة البلد الذي يحقق أكبر قدر من الأمان للسفارة الأمريكية نفسها وتحيطها بالحواجز والموانع والمتاريس وتغلق من أجل عيونها عدة شوارع علي النيل وفي جاردن سيتي؟!
إذا كانت أمريكا تخشي علي رعاياها وهم كُثر.. وبريطانيا تسير علي هواها دائماً.. فما الذي يدفع دولة مثل استراليا لتحذير رعاياها الذين لا يمكن أن يكونوا أكثر من العاملين بالسفارة فهل يعرف أحدكم عددهم؟
كان لابد من إيقاف مصر عن التقدم.. ولا يمكن السماح لعودة السياحة إليها بصورة طبيعية.. لذلك جاء "التحذير المريب" الذي قادته أمريكا وتبعتها عدة دول كنا نتمني ألا تكون بينها ألمانيا خاصة بعد المواقف المشرفة للمستشارة انجيلا ميركل في قضية المهاجرين واللاجئين ونظراً للعلاقات الثنائية المتميزة.
مازال المصريون يحبون أمريكا ويعتبرونها أرض الأحلام.. ولازالت إدارة أوباما مُصرة علي تصدير الكراهية للمصريين.
لم تكن مصر منذ ثورة 25 يناير أكثر أمناً واستقراراً من هذه الأيام.. وسيمر 9 أكتوبر بإذن الله علي خير.. فمتي سيكون التحذير القادم للرعايا الأمريكيين؟!

وفي مقال للكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد بعنوان " متى ينصلح حالنا!؟" قال الكاتب أنه لن ينصلح حالنا، ولن نصبح علي النحو الذي نريد ما لم ننجح في أن ننقل إلي حياتنا المدنية الأسباب والقواعد والقوانين التي مكنتنا من ان نحقق حدث العبور العظيم في 6 أكتوبر الخالد، ولا اعني بذلك عسكرة الحياة المدنية وفرض الانضباط قسرا علي المجتمع، ولكنني اعني اصلاح حياتنا المدنية بالقضاء علي كل عوامل التسيب والاهمال، وتطبيق نظام صارم للعقاب يضمن انتظام العمل ودقته وإتقانه، ويضمن أيضا يقظة المتابعة وإصلاح أوجه الخلل أولا بأول، كما يضمن توافر المعلومات بين كل المستويات الإدارية بما يجعل الجميع علي اهبة الاستعداد يعرفون واجباتهم ومسئولياتهم، وهذا ما حدث علي جبهة القتال في 6 أكتوبر العظيم.
وتابع قائلا "والأهم من ذلك أن تسود حياتنا النظرة العملية، وأن نعرف أن الحلول العلمية وحدها هي التي تضمن صحة النتائج المأمولة وتفتح آفاق التقدم، وليس الفهلوة أو التجريب من أجل التجريب..، وعلينا أن نتأمل الأثر الضخم الذي حققه ابتكار مدافع المياه في هدم الساتر الترابي علي شاطئ القناة خلال حرب أكتوبر علي نجاح حدث العبور بأقل الخسائر الممكنة، أو نتأمل حجم المفاجأة التكتيكية والاستراتيجية التي تحققت في حرب أكتوبر نتيجة الحساب الدقيق لساعة الصفر، ولا يقل أهمية عن ذلك حسن التناغم بين مؤسسات الدولة، بحيث تتمكن من التعاون مع بعضها البعض من أجل حصار المشاكل وتصفيتها، بدلا من أن تبقي علي حالها الراهن جزرا منعزلة لا تحسن الحوار والتعاون والفهم المشترك، يتسلل الانحراف والفساد بين دروبها المتناقضة وثغراتها العديدة!. وأظن اننا نعرف جميعا أن المصريين ما كان يمكن أن يكسبوا حرب أكتوبر ما لم تكن أسلحة القوات المسلحة المختلفة منضبطة علي نغمة واحدة تتعاون وتتفاهم وتحسن الحوار مع الواقع ويغلب عليها جميعا روح الفريق، لا نشاز ولا سباق علي مكاسب فردية والكل في خدمة هدف واحد هو تحقيق النصر.
وأضاف الكاتب أن هذا مع الأسف ما ينقص حياتنا المدنية بعد أن تحولت مؤسساتنا إلي جزر منعزلة غالبا ما تعمل منفصلة، يسيطر عليها العزلة والفردية لأن روح الفريق غائبة عن الجميع، فضلا عن غياب الإحساس بالواجب بسبب تنازع الاختصاصات والتهرب من المسئولية، كل يحاول إلقاء اللوم علي الآخر منشغلا بالدفاع عن نفسه، عكس ما حدث تماما في 6 أكتوبر عندما كان الجميع يعمل في سيمفونية متكاملة كل فرد يعرف واجبه علي وجه الدقة ويعرف أيضا أن خياره الوحيد النصر أوالشهادة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق