الاضطرابات مستمرة في إثيوبيا بعد مقتل 52 شخصا في تدافع

الثلاثاء، 04 أكتوبر 2016 04:49 ص
الاضطرابات مستمرة في إثيوبيا بعد مقتل 52 شخصا في تدافع

استمرت الاضطرابات في إثيوبيا اليوم الاثنين غداة مقتل اثنين وخمسين شخصا في تدافع خلال تظاهرة مناهضة للحكومة أقيمت على هامش مهرجان ديني ضخم، وفقا لشهود عيان.

وقال أحد شهود العيان إن عملية انتشال جثث ضحايا التدافع، والذي وقع أثناء محاولة الفرار من قنابل الغاز والرصاص المطاطي، ما زالت مستمرة.

اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين الأحد واستمرت حتى الاثنين في بلدتي بيشوفتو وأمبو بمنطقة أوروميا المضطربة، حسبما قال مسؤول حكومي إثيوبي وشهود عيان لأسوشيتدبرس.

وصرح نيمونا نيغاش، وهو سائق عربة ثلاثية العجلات في بيشوفتو، حيث وقعت كارثة الأحد، "بعض الناس حاولوا الخروج بشكل جماعي هذا الصباح للاحتجاج على سقوط قتلى من صفوف المحتفلين بالعطلة الأحد، وطالبوا بإطلاق سراح أشخاص تم توقيفهم أثناء الاحتفالات ... تظاهرات اليوم كانت سلمية ولكن الشرطة فرقتها بشكل عنيف. لا أعلم بشأن وقوع قتلى هذا الصباح، ولكن الواقعة كانت عنيفة. ومع ذلك لا أعلم بما إذا كان الرصاص الحي قد استخدم صباحا في مناطق أخرى بهذه البلدة".

وأضاف نيمونا أن أسر قتلى التدافع الذي وقع الأحد وآخرين ممن يبحثون عن ذويهم تدفقوا إى بيشوفتو، ما أدى إلى توتر هناك.

ولفت أيضا إلى أن زهاء 200 شخص تم توقيفهم.

وتابع نيمونا قائلا "ذهبت إلى المكان الذي وقع فيه الحادث هذا الصباح، ورأيت جثثا يتم انتشالها ... يتم انتشال جثث أخرى من حفرة عميقة. رأيت سبع جثث يتم استخراجها ثم غادرت الموقع، لم أتمكن من رؤية المزيد".

وقع تدافع الأحد بعد ركض الناس للهروب من إطلاق الشرطة لقنابل الغاز المسيل للدموع وللرصاص المطاطي والذخيرة الحية في الهواء بعد اقتراب محتجين مناهضين للحكومة من منصة كان زعماء دينيون يتحدثون من فوقها. وكانت حشود كبيرة تحتفل بعيد الشكر إريشا في البلدة التي تقع على بعد 45 كيلومترا جنوب شرق العاصمة أديس أبابا.

منطقة أوروميا كانت تشهد احتجاجات عنيفة وأحيانا دامية ضد الحكومة منذ نوفمبر/ تشرين ثان 2015 فيما يطالب الناس بمزيد من الحريات السياسية وإطلاق سراح رموز المعارضة والصحفيين المعتقلين.

حكومة إثيوبيا، وهي حليف أمني مقرب من الغرب، لطالما اتهمت بإسكات المعارضة، وأحيانا منع الانترنت. ومؤخرا، هاجمت الولايات المتحدة ما وصفته بالاستخدام المفرط للقوة ضد محتجين، ووصفت وضع البلاد بأنه "خطير للغاية."

كان المتحدث باسم مكتب منطقة أوروميا، فيكادو تيسيما، قد قال لأسوشيتد برس الاثنين إن بعض الجماعات تحاول "الاستمرار في العنف الذي دبرته الأحد."

وقال إنهم يحاولون تقديم التدافع وكأن السبب فيه هو طلقات الذخيرة الحية التي أطلقتها قوات الحكومة.

وأضاف "أستطيع أن أؤكد لك 100 بالمائة أن كل الضحايا الاثنين وخمسين ماتوا من التدافع، ولم يكن هناك أي إصابات بطلقات نارية في أجسادهم." وتابع قائلا "الوضع الحالي في أوروميا ليس خارجا عن السيطرة. نحن نتخذ إجراءات لاستعادة سلامنا."

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة