«النبوة ».. خرافة الحالمين بالشهرة والثراء علي طريقة «مسيلمة الكذاب»

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015 03:21 م
«النبوة ».. خرافة الحالمين بالشهرة والثراء علي طريقة «مسيلمة الكذاب»
إسراء الطنطاوي

"سيكون في أمتي كذابون ثلاثون، كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين".. هكذا حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه، ممن سيأتون بعده يدعوا النبوة ويفتن بهم ضعيفي الإيمان، أصبح بُعد الأجيال الجديدة عن الدين، ثغرة ومدخل يستغلها كل من يريد الشهرة، عملا بمبدأ «خالف تعرف»، كذلك إنتشار السحر والشعوذة، وإستغلال الدجالين للبسطاء وإقناعهم أنهم من أولياء الله الصالحين، ربما يكون هذا بداعي الشهرة والمال، وربما يكون خلل في القوة العقلية لديهم.

حاربت وزارة الأوقاف انتشار مثل هؤلاء المدعين منذ سنوات، ومازالت في حربها حتى الأن، فبدلًا من مواجهة الملحدين والمشكين في وجود الله، ونشر وتثبيت الدين الإسلامي، أصبحت تواجه تيار أكثر خطورة على الإسلام.

قررت وزارة الأوقاف، صباح اليوم الثلاثاء، وقف الشيخ أيمن عبد الله الحسنى، إمام وخطيب إحدى مساجد قرية البتانون بمحافظة المنوفية، وتحويله إلى التحقيق بعد إدعائه إنه ولي من أولياء الله الصالحين، وتبنيه عدة أفكار هدامه، والتي وثقها في عدد من الكتب التي أصدرها دون علم الأوقاف.

قام «الحسني» والذي أطلق على نفسه لقب «سيدي أيمن»، بتأليف عدة كتب تبنى فيها أفكار مغلوطة ومخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة، والتي تحفظت عليها وزارة الأوقاف لحين عرضها على لجنة الانضباط والقيم بالوزارة، ولجنة علمية متخصصة لمراجعة ما جاء فيها، خاصة بعدما زعم فيها الولاية وأن الرسول يأتيه في المنام ويلهمه.

شهدت مصر عدد من الأشخاص، الذين سبقوا «الحسني» في ادعاءاته، فتم تداول مقطع فيديو منذ عدة أشهر لشيخ صوفي في الشرقية، يدعى صالح أبو خليل، ويدعي أنه من وزراء النبي وأحد الأولياء الصالحين، وأوضح المقطع هتاف وتصفيق الجالسين حوله أثناء إلقائه خطبه، قائلًا: "إني في ذلك اليوم من وزراء النبى "صلى الله عليه وسلم"، اسمعوا وعوا عباد الله أبشركم أن من دخل في عهدي فهو آمن، ومن مات على حبي فهو آمن، ومن كان في قلبه ذرة حب لأبي خليل فهو آمن، اللهم أني قد أبلغت اللهم فأشهد".

كما ألقت مباحث أمن الدولة بالاشتراك مع قسم أول كفر الشيخ، القبض على أحد أئمة مساجد الأوقاف يدعي الشيخ «أحمد»، بعد ادعاءه النبوة، وأنه رسول ومبشر به فى القرآن، وإنكاره السنة ودعوة الغير لازدراء الأديان.

كان الشيخ أحمد أحد أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وبعد إنشقاقه عنها إنضم إلى عدد من القراءنيين وإدعى النبوة، وأشار خلال التحقيقات التي أجريت معه، أنه يؤمن بالرسول محمد "صلى الله عليه وسلم"، ولكنه لا يعترف بأنه أخر المرسلين، وأن مناسك ومشاعر الحج الموجودة حاليًا ليست صحيحة.

ومن مدعي النبوة الذين ظهروا في مصر، في مدينة اسوان، فلاح شبه امي يدعى محمد الجعفري، الذي إدعى النبوة ونجح في استقطاب العشرات من أبناء القاهرة وخاصة حي الزمالك.

وأيضا محمد إبراهيم محفوظ، مدير امن سابق لأحدى شركات الملاحة في الاسكندرية، والذي اعلن انه نبي الله وانشأ "الطريقة الروحية"، وتتلخص دعوته في أن النبي محمد "صلى الله عليه وسلم"، لم يمت وانما يتجسد فيه، وقد اباح الربا ثم اخذ ينفرد بزوجات اتباعه، ممن يلجأن اليه للعلاج الروحي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق