بلغاريا تبدل مرشحتها لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة

أعلن رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف الأربعاء، أن بلاده ستقترح ترشيح المفوضة الأوروبية البلغارية كريستالينا جورجييفا لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة بدلا من إيرينا بوكوفا التي كانت مرشحة صوفيا حتى الآن.
وقال رئيس حكومة اليمين-الوسط لصحافيين في صوفيا "نعتبر أن هذا الترشيح ستكون فرص نجاحه أكبر".
ولم تدل المرشحة السابقة ولا الجديدة بتصريحات حتى منتصف نهار اليوم.

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي يقترب موعد مرحلة جديدة في عملية خلافة بان كي مون تتيح للقوى الكبرى استخدام الفيتو.
وبوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) حاليا والتي رشحتها الغالبية الاشتراكية السابقة لم تحقق نتيجة جيدة في الدورة الخامسة من الاقتراع التمهيدي لخلافة بان كي مون حيث حلت خامسة.

وأضاف بوريسوف، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، "بوكوفا بذلت الكثير من الجهود، لقد أعطيناها فرصة أخيرة في آخر عملية تصويت. لكنها سجلت تراجعا إضافيا وتجاوزتها عدة دول أخرى ومرشحات أخريات".

وفاز بكافة الاقتراعات التمهيدية السابقة رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنتونيو غوتيريس. وسينظم اقتراع جديد في 5 تشرين الاول/اكتوبر، لكن القوى الكبرى التي تملك حق النقض في مجلس الأمن يمكن أن تستبعد مرشحين عبر استخدام الفيتو.
وأضاف بوريسوف "لا تزال هناك تطلعات من أجل وصول مرشحة من أوروبا الشرقية" لكن ترشيح بوكوفا ليس من شأنه أن يجمع غالبية من الأصوات.

وأوروبا الشرقية هي المنطقة الوحيدة في العالم التي لم تتمثل أبدا بمنصب الأمين العام للامم المتحدة، وهو المنصب الذي تولاه حصرا حتى الآن رجال.

وبوكوفا (64 عاما) التي تحظى بدعم روسيا يمكن نظريا أن تبقي ترشيحها رغم سحب دعم بلادها لها. لكن هذا أمر غير معتاد.
وقال وزير الخارجية البلغاري دانييل ميتوف "نترك للسيدة بوكوفا تقرير كيف ستواصل" مشيرا إلى أنه "لا يوجد إجراء سحب (من قبل الحكومة) لترشيح تم تقديمه".

ومساء الثلاثاء قالت بوكوفا إنها "لا ترى أسبابا جدية" للانسحاب منددة بـ "حملة تشويه هستيرية وافتراء" تستهدفها خصوصا في بلغاريا.

وجاء الإعلان البلغاري غداة محادثة هاتفية بين رئيس الوزراء البلغاري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يكون تم فيه التداول في الأمر.

والسيدة جورجييفا (63 عاما) هي موظفة سابقة في البنك الدولي وشغلت منصب مفوضة أوروبية منذ 2010.

ولن يعرف اسم الأمين العام الجديد للأمم المتحدة إلا في أكتوبر على أقرب تقدير حيث يحتاج قرار مجلس الأمن لاحقا تصديق الجمعة العامة للأمم المتحدة.