قادة "فارك" الكولومبية تصادق على اتفاقية السلام مع حكومة البلاد

أعلن قادة المتمردون في القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، الجمعة، مصادقتهم على اتفاق السلام الشامل المبرم بينهم وبين حكومة البلاد.

وقال إيفان مارغيز، كبير مفاوضي المتمردين، في تصريح صحفي، الجمعة، إن "قادة فارك صادقوا بالإجماع على اتفاقية السلام مع الحكومة".

ووقعت الحكومة الكولومبية، وحركة القوات المسلحة الثورية المتمردة (فارك)، يوم 24 أغسطس الماضي، في العاصمة الكوبية هافانا، اتفاق سلام تاريخي، ينهي صراعا بين الطرفين استمر نحو 52 عاما.

تجدر الإشارة أن المتحدث باسم الحكومة الكولومبية، مارسيلا دوران، أعلن في 23 يونيو الماضي، أن الطرفين توصلا لاتفاق حول وقف إطلاق النار، وترك السلاح، إلا أنه لم تتم المصادقة عليه بعد.

واعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا في 25 يناير الماضي، أنشأ بموجبه بعثة سياسية في كولومبيا تتشكل من مراقبين دوليين غير مسلحين، يكونون مسؤولين عن الرصد والتحقق من إلقاء السلاح، وجزءا من الآلية ثلاثية الأطراف التي ستقوم بمراقبة وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية نهائيا من كلا الجانبين، والتحقق منها.

ومن المتوقع أن ترسل الأمم المتحدة بعثة، لمراقبة تطبيق الاتفاق الأخير بين الطرفين، إلى جانب التوقيع على الاتفاقية رسميا بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الاثنين المقبل، في مدينة قرطاجنة الكولومبية.

وينص الاتفاق على أن يقوم مراقبون غير مسلحين ينتمون في معظمهم إلى مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، بمراقبة تطبيق بنوده.

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، حركة "فارك"، منظمة إرهابية، ووصل عدد أفراد الحركة في وقت ما إلى 17 ألف عضو، بينما يصل عددهم حاليًّا إلى 7 آلاف فقط.

وتسبب الصراع بين الحركة والحكومة الكولومبية، على مدى 52 عاما، في مقتل أكثر من 220 ألف شخص، ونزوح حوالي 6 ملايين عن منازلهم.