مصر تستقبل عاما دراسيا ينطلق بعد غد بالمدارس والجامعات والمعاهد

الخميس، 22 سبتمبر 2016 10:52 ص
مصر تستقبل عاما دراسيا ينطلق بعد غد بالمدارس والجامعات والمعاهد
صوره تعبيريه

تستقبل مصر بعد غد "السبت" عاما دراسيا جديدا .. عاما يقطع فيه التلاميذ والطلبة وأولياء أمورهم مرحلة جديدة من مراحل حياتهم، مرحلة تقربهم من تحقيق الحلم والمستقبل الذي ينشدونه، وعام دراسي جديد يتمنونه مختلفا وأفضل من الأعوام السابقة خاليا من المصاعب والمشكلات قادر على نقلهم إلى مرحلة الاستقرار والحياة العملية.

٤٨ ساعة وينطلق قطار الدراسة في المدارس والجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة بمختلف محافظات الجمهورية في إطار ما تمثله قضية التعليم في مصر من قضية تؤرق الجميع وتحتم المواجهة، فالتعليم الجيد أساس كل تغيير، وازدهاره يعنى ازدهار الدولة، وأحلام المصريين وتطلعاتهم في عام دراسي ناجح مكفول بالدور الهام والبالغ للأهمية لكل من الحكومة وأولياء الأمور معا وعلى حد سواء، كي يكتسب الجيل الجديد القدرات العلمية والمعرفية التي تؤهلهم ليصبحوا جزءا من حركة التطور التي يعاصرها العالم حاليا وتتسابق المجتمعات للحاق بها.

حركة مجتمعية متكاملة بمناسبة قدوم العام الدراسي الجديد يعيشها حاليا البيت المصري، حيث يسارع الآباء و الأمهات إلى المكتبات و المحال لشراء المستلزمات الدراسية من زي مدرسي، وكتب وكراسات وأدوات مدرسية، إلى جانب توفير المتطلبات المادية ، وتسديد المصروفات، والاشتراك في وسائل المواصلات وغيرها من ضرورات الحياة المدرسية والجامعية.

الأسرة والحكومة ووزارتا التعليم والتعليم العالي هم أطراف المعادلة التي يجب أن تتكامل لكي يتحقق النجاح والتفوق المنشود للأبناء على الصعيدين الشخصي والجماعي، فالجميع يعمل لتحقيق هدف إنساني نبيل هو صناعة الإنسان وصياغة عقلة، حيث يحدد مستوى البشر مستوى المجتمعات والدول.

فالأسرة عليها أن تتحمل مسئوليتها الأصيلة في تنشئة الأبناء وإشباع حاجاتهم للرعاية، والدولة يتحتم عليها أن تعطى قضية التعليم الأولوية التي تستحقها في خطط التنمية وأولويات تنفيذها، أما الوزارات المعنية والجامعات فينبغي عليها أن تهيئ الظروف المواتية للعملية التعليمية وتطويرها وتحديثها ، مستجيبة في ذلك لضرورة تطوير المناهج لكى تتواكب مع احتياجات سوق العمل، وتطوير طرق التدريس ، وفلسفة الدراسة ومخرجاتها وأساليب الامتحانات.

وبدورها فقد انتهت وزارة التعليم من كافة الاستعدادات اللازمة لاستقبال التلاميذ والطلاب بكافة مراحل التعليم قبل الجامعي في العام الدراسي ٢٠١٦/ ٢٠١٧، وعملت على الارتقاء بالمؤسسة التعليمية كي تكون صالحة لتلقى العلم وتوفير الخدمات اللازمة لممارسة الأنشطة المكملة للعملية التعليمية من معامل للعلوم واللغات وغيرها من الوسائل التي تهيئ الأجيال الجديدة وتضعهم على بداية الطريق الصحيح ٠

وعنيت الوزارة بإعادة تأهيل المدارس الحالية لتحقيق الاستيعاب الكامل للتلاميذ والطلاب ، وتسعى للحفاظ على دور المدرسة كمؤسسة تربوية لإعلاء قيمة التربية والمعرفة وتعميق روح الانتماء الوطني، ولتكون مكانا مناسبا للعلم ولممارسة الهوايات وتوظيف الطاقات في ذات الوقت، كما عنيت بتطوير طرق التدريس وتطوير المناهج بحيث تكون مناهج مرنة قابلة للتحديث المستمر ، وتطوير الكتاب المدرسي شكلا وموضوعا، وتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على نحو يتجاوز طرق التدريس التقليدية ، واستخدام طرق حديثة للتعلم في بيئة تثقيفية غير تقليدية يركز على تنمية القدرات الذاتية والتفكير النقدي والتحليلي والبحث العلمي والقدرة على استيعاب العلوم والمعارف المتطورة واكتساب المهارات الإنسانية والاجتماعية.

على جانب آخر، استعدت جامعات العاصمة وعواصم المحافظات الاخرى لبدء العام الدراسى الجامعى الجديد واستقبال طلابها ، واضعين نصب أعينهم أن مصير الخريجين ومستقبل التعليم هما القضية الأولى فى مصر ، وفى هذا الأطار تم تطوير المناهج الدراسية بما يتناسب مع التطورات العلمية العالمية ، وإزالة الحشو من المناهج الدراسية، وتطوير أساليب التعليم والتعلم وتحويل المناهج الدراسية إلى برامج تعليمية إلكترونية تسهل توصيل المعلومات والمفاهيم وتكون اكثر ايضاحا للطالب ٠

كما حرصت على تسكين الطلاب بالمدن الجامعية مع بداية الدراسة تسهيلا عليهم ،وحسن معاملة الطلاب في جميع الإدارات داخل الكليات، وعقد لقاءات مباشرة بين العمداء والطلاب ، وبين الطلاب و أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم للتعرف على آرائهم حول العملية التعليمية ، والاستماع لمشكلاتهم والعمل على حلها ، وبناء جسور للتواصل بينهم .

وتم اتخاذ اللازم لاستقبال الطلاب الجدد وتيسير الاجراءات الخاصة بهم فيما يتعلق بتسديد المصروفات الدراسية وإصدار الهويات ، وتفعيل خدمة الدفع الإلكتروني للمصروفات، والانتهاء من إعداد الجداول الدراسية لكل الفرق بمختلف الكليات النظرية والعملية، وتوعية الطلاب منذ اليوم الأول بحقوقهم وواجباتهم، وتوفير عيادة طبية بكل كلية وتواجد طبيب بكل عيادة على مدار اليوم الدراسي والانتهاء من تحديث وصيانة المعامل والمدرجات بالكليات المختلفة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق