فرنسا تحافظ على الإجراءات الحدودية المتفق عليها مع بريطانيا

الأربعاء، 31 أغسطس 2016 12:05 م
فرنسا تحافظ على الإجراءات الحدودية المتفق عليها مع بريطانيا

أكدت الحكومة الفرنسية، مجددا، أهمية المحافظة على الحدود ‏البريطانية تحت السيطرة عند منفذ كاليه ، بعد زيارة وزير الداخلية البريطانية آمبر رود لفرنسا أمس الثلاثاء.‏
وذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أن رود حصلت على تأكيدات من نظيرها الفرنسي ‏برنار كازانوف بأنه لن يكون هناك أي تغيير في دعم حكومة الرئيس أولاند في اتفاقية توكيه ‏الحدودية بين البلدين، على الرغم من الضغوط من آلاف المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل ‏في منطقة كاليه ، ودعوة السياسيين المحافظين في فرنسا لإلغاء هذا النظام.‏
يذكر أنه في فبراير 2003، وقعت الدولتان اتفاقية توكيه، والتي تتضمن مراقبة تدفق اللاجئين ‏والمهاجرين غير الشرعيين إلى بريطانيا - وهي بلد غير موقع على اتفاقية شنجن - بالإضافة إلى إقامة مركز لمراقبة الحدود الفرنسية – البريطانية في كاليه تتم فيه مراقبة ‏أوراق المتجهين إلى المملكة، وليس في دوفر .‏
ورغم ذلك بدأ بعض السياسيين الفرنسيين في التنديد بهذه الاتفاقية وتوابعها، وطالبوا بنقل ‏الحدود إلى دوفر في المملكة المتحدة كي تتولى الأخيرة معالجة قضايا طالبي اللجوء وتزايد ‏أعدادهم.‏
وقالت رود وكازانوف - في بيان مشترك - " نحن ملتزمان بالعمل معا لتعزيز أمن الحدود ‏المشتركة بيننا، وتقليل ضغط الهجرة في كاليه بشكل كبير والحفاظ على الارتباط الاقتصادي ‏الحيوي"، وأضافا أن الدعم الفرنسي مستمر بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، كما قالا ‏‏"نتعهد بأن هذا التعاون سيتم تطويره، والآن وبعد ترك المملكة المتحدة للاتحاد ‏الأوروبي".‏
من جانبه طمأن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في يوليو الماضي أن بلاده ستحترم ‏الاتفاق إلى أجل غير مسمى ، كما أقر مسؤولون فرنسيون أن إسقاط الترتيب في كاليه سيؤدي ‏إلى تفاقم تدفق المهاجرين في فرنسا.‏
وجدد أولاند - أثناء زيارة رود إلى باريس - مطالبه بالإسراع من رحيل بريطانيا من الاتحاد ‏الأوروبي ، وقال للسفراء الفرنسيين إن التأخير " يسبب عدم اليقين وعدم الاستقرار، ‏والتي لن تكون جيدة بالنسبة لبريطانيا ولا مقبولة لأوروبا".‏

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة