اليوم ..الذكرى الـ26 لوفاة حسن عابدين

الخميس، 05 نوفمبر 2015 12:03 م
اليوم ..الذكرى الـ26 لوفاة حسن عابدين
هالة طرمان

فنان كبير اشتهر بدور الأب الحنون والموظف المطحون والإنسان الطيب الذي يحافظ على القيم ،ولعب الأدوار الكوميدية كما لعب الأدوار التراجيدية باقتدار فلم يختلف عليه احد في كونه مبدع، فهو نموذج للفنان الملتزم بالمعني الإيجابي للكلمة، الذي يعطي للجمهور ما يفيده، لكن في قالب فني كوميدي أو تراجيدي، بعيدًا عن التوجيه المباشر، والحلال والحرام انه الفنان " حسن عابدين "

ولد فى الواحد والعشرون من أكتوبر عام 1931م في محافظة بنى سويف، كان منذ صغره نابغا فقد بدا التمثيل فى العاشرة من عمره بعد أن اختاره مدير مسرح بنى سويف ليقوم بدور الأب في إحدى المسرحيات ولكن نظرا لان والده لم يكن يتقبل فكرة التمثيل فقد كان حريصا جدا على ألا يعرف والده بهذه الفعلة والتي كان يعتبرها والده من الأفعال المشينة فقد كان التمثيل يعارض أمل والده فيه فى أن يصبح رجلا عسكريا وهو لم يكن ليخالف والده لكي يستمتع بهوايته، وعلى الرغم من كل هذه الظروف الصعبة تحايل الفنان حسن عابدين خلال فترة التحاقه بالجيش وعمل بالمسرح العسكري لفترة طويلة.

بدأ حياته الفنية عام 1970م من خلال مجموعة من الأعمال الرائعة والتي كان دوره فيها بسيطاً ومن هذه الأعمال فيلم "عظماء الإسلام " أيضاً من الأدوار الهامة التي قام بها الفنان حسن عابدين والتي أداها من خلال مسلسل "أيها الحب لا تهجرني" من خلال دور سليمان افندى ، ولكن الشخصية الأبرز على الإطلاق والتي تعتبر نقطة انطلاقه وشهرته هي شخصية جاد الحق متولي عويس والتي قدمها من خلال المسرحية الكوميدية الرائعة "عش المجانين" والتي شارك في بطولتها الفنان محمد نجم والفنانة ميمي جمال والفنانة ليلى علوى.

وتعتبر مسلسلات حسن عابدين، من أبرز ما أنتجه التلفزيون خلال حقبة الثمانينات، ويأتي في مقدمتها مسلسل «فيه حاجة غلط» لكن المسلسل الذي رسّخ مكانته التلفزيونية كان «أنا وأنت وبابا في المشمش» مع فردوس عبد الحميد والمخرج محمد فاضل.

شارك حسن عابدين كذلك في مسلسلات «أهلا بالسكان»، و«هو وهي»، و«نهاية العالم ليست غدًا»، و«آه يا زمن»، و«أرض النفاق»، كما ظهر كضيف شرف في مسلسل «أبنائي الأعزاء شكرًا» كما قدم سهرة تلفزيونية بعنوان «الثانوية العامة.

لم يكُن حظّ عابدين في السينما مثل التلفزيون، لكن مشاركاته القليلة كانت مؤثرة في بعض الأفلام، حيث قدّم دور الباشا المصاب بمرض نفسي، رغم سطوته وجبروته في فيلم «درب الهوى»، ودور رجل الأمن بشكل كوميدي في فيلم «ريا وسكينة»، وشارك أيضًا في أفلام «عيب يا لولو.. يا لولو عيب» و«عنبر الموت» و«سترك يا رب»، و«الشيطان إمرأة»، و«العذاب فوق شفاه تبتسم»، و«على مَن نطلق الرصاص»، و«سنة أولى حب»، و«ملكة الهلوسة».

كذلك قدّم عابدين خلال الثمانينات حملة إعلانية حقّقت شعبية طاغية بعنوان «سرّ شويبس»، وكانت من أولى الحملات التي تعتمد على شخصية الممثل، لا وجهه فقط، في جذب الجمهور، وتميزت بعناية في التأليف والإخراج.

رحل حسن عابدين في هدوء فى الخامس من نوفمبر عام 1989،بعد إصابته بسرطان الدم وتدهور حالته خاصة بعد أصابته بالاكتئاب عقب الهجوم الشرس الذي تعرض له عقب حملة إعلانات «شويبس» والتي رفض بعدها عروض إعلانات كثيرة بسبب هذا الهجوم، قبل أن يكمل عامه الستين، ليترك وراءه ذكرى تستحقّ الاستعادة، ونموذجًا مثاليًّا للممثل، الذي يرفع من شأن الفن، ولا يسيء إلى الجمهور على الإطلاق
رحل ولم يتصالح مع السينما التي قررت أن تصالحه للمرة الأولى بجائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن فيلم «عنبر الموت» بعد وفاته بأيام قليله.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة