بالصور.. ضبط سيارتي نفايات طبية أثناء نقلها خارج مستشفى طنطا

الإثنين، 15 أغسطس 2016 12:39 م
بالصور.. ضبط سيارتي نفايات طبية أثناء نقلها خارج مستشفى طنطا
محمد الشوبري

تمكنت مباحث الغربية من ضبط سيارتين أثناء تحميل نفايات طبية بطريقة بمستشفى طنطا الجامعي بدون تصريح، وذلك بعد مطاردة داخل حرم المستشفى فجر اليوم الاثنين فيما تمكنت سيارات أخرى من الهرب، بعد أن تبين أن تلك السيارات تابعة لإحدى شركات النظافة التي تعمل في تدوير النفايات الخطرة وإعادة تصنيعها لإنتاج ألعاب الأطفال، وغيرها من المنتجات التي تشكل خطورة جسيمة على الصحة العامة، حيث من المقرر أن يتم التخلص من تلك النفايات داخل محرقة المستشفى التي لا تعمل بكامل طاقتها كانت شرطة النجدة قد تلقت بلاغًا من أحد العاملين بمستشفى طنطا الجامعي أفاد من خلاله بتحميل عدد من سيارات شركة النظافة المتعاقد معها على جمع المخلفات العادية من داخل المستشفى دون التعامل مع النفايات الطبية الخطرة، حيث يتم التخلص من تلك النفايات بطريقة آمنة ولا يجوز نقلها خارج المستشفى، لخطورتها على الصحة العامة.

على الفور انتقلت شرطة النجدة وتبين وجود عدد من السيارات ، وبمجرد مشاهدة السائقين القوة الأمنية حاولوا الفرار إلا أنه تم ضبط السيارة رقم (م د ر 564 ) والسيارة رقم (رم ب 781 ) وتم اقتيادهما إلي قسم أول طنطا، رغم محاولات من جانب مندوب شركة النظافة المتعاقدة مع جامعة طنطا و5 سائقين لاحتواء الموقف وعدم استكمال الإجراءات القانونية. وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.

وفي هذا السياق كشف مصدر رفض ذكر اسمه بمستشفي جامعة طنطا أن المحرقة الملحقة بالمستشفي الجامعي لا تعمل خلال الفترة الماضية بكامل طاقتها للجوء بعض العاملين بالمحرقة بتعطيلها عمدًا للاستفادة من تراكم النفايات الطبية، وبيعها بعد ذلك لصالح شركة النظافة، مبينًا أن الواقعة تحدث أسبوعيا بغرض التربح حيث يبلغ سعر الطن من تلك النفايات مبلغ 5 آلاف جنيه، مؤكدًا أنها تعد من نفايات الدرجة الأولي الملوثة بالدماء حيث يتم وضعها بالأكياس الحمراء، إلا أن بعض منعدمي الضمير يعملون في مجال إعادة تدويرها وصناعة ألعاب الأطفال والمنتجات البلاستيكية المستخدمة في الأطعمة وغيرها.

وأكد المصدر نفسه أن مجلس جامعة طنطا قد شكل لجنة لمراقبة عمال شركة النظافة لضمان عدم التعامل مع تلك النفايات ومراقبة التخلص منها بشكل آمن، لافتًا إلى أن المحرقة تعمل بمعدل طن من النفايات الخطرة، إلا أن تعمد تعطيل المحرقة يؤدي إلى تراكم أطنان النفايات الطبية في محيط المحرقة لعدة أيام لضمان وجود مبرر لبيعها بالسوق السوداء دون اعتراض من جانب المسئولين والعاملين ، موضحا أن هذا الأمر يتكرر مرتين أسبوعيا، حيث يتم التخلص من ربع حجم النفايات عن طريق المحرقة ، ويتم بيع الكمية المتبقية.

من ناحيته أكد الدكتور هشام توفيق المشرف العام على مستشفيات جامعة طنطا أن الواقعة قيد التحقيق وأنه لا تستر على فساد داخل الجامعة وفي حالة ثبوت تعمد تعطيل المحرقة وهو ما يستبعده تماما حسب قوله لأن المحرقة تعمل يوميا وتتحمل ما لا تتحمله أي محرقة في أي مستشفى لكثرة المترددين على مستشفيات الجامعة فإنه سيتم إحالة الجميع للتحقيق وقد يتم تحويلهم للنيابة العامة لخطورة الواقعة في ثبوت حال صحتها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق