«أطباء بلا حدود» تدعو لاستئناف تقديم المساعدات للاجئين السوريين

الجمعة، 01 يوليو 2016 01:18 ص
«أطباء بلا حدود» تدعو لاستئناف تقديم المساعدات للاجئين السوريين

دعت منظّمة (أطبّاء بلا حدود) الإنسانية الطبية أمس الخميس إلى ضرورة استئناف تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين العالقين على الحدود الشمالية للأردن بشكل فوري وتوفير الحماية الدولية لهم ، حيث قدرت أعدادهم بأكثر من 60 ألف لاجىء فيما أعلن مسئولون أردنيون الأسبوع الماضي أن عددهم يبلغ 102 ألف لاجىء سوري.

وكان مستشار العاهل الأردني للشئون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة قد قرر وبعد ساعات من وقوع هجوم الركبان الإرهابي الأسبوع الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 7 من أفراد قوات حرس الحدود الأردنية والأجهزة الأمنية وإصابة 13 آخرين، اعتبار المناطق الحدودية الشمالية (مع سوريا) والشمالية الشرقية (مع العراق) مناطق عسكرية مغلقة.

ووفقا للمنظمة فإنه لم يتم أعقاب هذا الهجوم إيصال أية مساعدات غذائية أو طبية إلى السوريين الموجودين بمنطقة الساتر الترابي (مخيم الركبان) سوى كمية محدودة جدا من المياه.

وقال مدير عمليات المنظّمة بنوا دو جريز - في مؤتمر صحفي عقده اليوم في عمان - "إن الأطفال يشكلون أكثر من 50% من اللاجئين السوريين الموجودين في منطقة الساتر الترابي وجميعهم يحتاجون بصورة ماسة لاستئناف تقديم الغذاء والماء والرعاية الطبية"..مضيفا "إن تقديم المساعدة وحده ليس كافيا بل يجب أيضا توفير الحماية الدولية ومكان آمن ينتقل إليه الأشخاص الهاربون من الحرب".

وأضاف "إن سوريا وحدودها الآن لم تعدّ آمنة وهذا الأمر يعد مسئولية جماعية وفشلا مشتركا للمجتمع الدولي .. كما أن الأردن لا يمكنه أن يعالج هذه المشكلة بمفرده خاصة وأن هناك الكثير من الدول في داخل وخارج المنطقة تمتلك القدرة على توفير ملاذ آمن للاجئين".

وتعليقا على إمكانية عودة اللاجئين السوريين إلى أماكن سكناهم الأصلية..قال دو جريز "إن فكرة وجود مناطق آمنة يمكن لهؤلاء اللاجئين العودة إليها غير منطقية فهذا ليس بخيار وفي الوقت نفسه لا يمكنهم البقاء في منطقة الساتر الترابي التي لا تعدّ آمنة لأي شخص ، لذا فإنه يتعين على الدول التي تمتلك الإمكانيات أن توفّر اللجوء والأمان لهم".

وكانت منظّمة (أطبّاء بلا حدود) تدير عيادة صحية متنقلة تقدّم من خلالها الخدمات الطبّية للأشخاص العالقين في منطقة الساتر الترابي قبل أن يتم التعليق لأنشطتها عقب هجوم الركبان ، حيث قدمت العلاج لما مجموعه 3501 شخص..وقد تمكنت من فحص 1300 طفل دون سن الخامسة (لعملية سوء التغذية) حيث تبين إن 204 منهم يعانون من سوء تغذية متوسط وأن 10 يعانون من سوء تغذية حاد.

وبينت أن ما نسبته 7ر24% من الأطفال الذين تمت معاينتهم من قبل الفرق الطبية التابعة للمنظّمة يعانون من إسهال حاد..وفي الوقت نفسه قدّمت الفرق الطبية 450 استشارة طبية للنساء الحوامل وكما وساعدت في ولادة طفل واحد.

وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت - الأسبوع الماضي - الأردن إلى إبقاء حدوده مفتوحة أمام اللاجئين غداة الهجوم الإرهابي الذي استهدف موقعا عسكريا متقدما لخدمات اللاجئين تشغله مرتبات القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية..قائلة "إن الإغلاق التام للحدود ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة سيؤدي حتما لمعاناة شديدة لأولئك غير القادرين على العثور على ملجأ وسيعرض حياتهم للخطر".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة