الأمم المتحدة: 8.6 مليون عراقي يعانون الجوع والمرض

كشف تقرير لمكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية "أوتشا"، عن تدهور الوضع الإنساني في العراق، وارتفاع عدد المحتاجين للمساعدة إلى أكثر من ثمانية ملايين، أكثر من ثلثهم نازحون.
وأضاف التقرير، "ان عدد العراقيين الذين يحتاجون للمساعدة الإنسانية، إرتفع ليصل إلى 8.6 ملايين شخصًا، منهم 3.2 ملايين نازح، فروا من ديارهم، منذ يناير من العام 2014، وأن العمليات العسكرية وانعدام الأمن أدى إلى موجة نزوح جديدة في المحافظات، التي يتواجد فيها عناصر تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وخصوصًا من محافظتي صلاح الدين ونينوى، في شمال بغداد، ومحافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية في جنوب البلاد، على الحدود مع سوريا.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من نصف مليون شخصًا فروا من الأنبار، منذ أبريل الماضي، بسبب انعدام الأمن، وتم تشريد ما يقرب من 1.6 مليون من سكان المحافظة.
ويؤكد التقرير استمرار حالة إنعدام الأمن والعمليات العسكرية، ومواصلة قوات الأمن العراقية وحلفائها عملياتهم العسكرية لاستعادة السيطرة على المناطق التي يحتلها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ولفت تقرير "أوتشا" إلى تفشي مرض الكوليرا في جميع أنحاء البلاد، وإلى أن هناك أكثر من 1600 حالة إصابة مؤكدة، وذلك بسبب تلف أنظمة إمدادات المياه، وعدم توفر الكلور في البلاد، اللازمة لتعقيم المياه، لتصبح صالحة للشرب.
وقال، إن إحصائيات منظمة الهجرة الدولية، خلال سبتمبر الماضي، تفيد بعودة ما يقرب من 400 ألف نازحًا إلى ديارهم، بعد أن تمكنت الحكومة المركزية من إستعادة السيطرة على بعض المناطق، 54 % منهم عادوا إلى محافظة صلاح الدين، و39 % إلى تكريت، وإنه خلال الفترة من 13 إلى 17 أكتوبر الجاري عاد ما يقرب من عشرة آلاف إلى محافظة صلاح الدين، و13 ألف إلى مدينة ديالى في شمال بغداد.