«وزير الأوقاف» يعلن اقتراح وثيقة دولية للتصدي للفكر المتطرف

السبت، 14 مايو 2016 01:28 م
«وزير الأوقاف» يعلن اقتراح وثيقة دولية للتصدي للفكر المتطرف


أعلن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة رئيس مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الـ26 المنعقد بأسوان، اقتراح المشاركين بالمؤتمر من وزراء ومفتين وعلماء من أكثر من 35 دولة من دول العالم لوثيقة دولية برؤاهم للتصدى للفكر المتطرف وللإرهاب ولتفعيل دور المؤسسات الدينية لمواجهته ورفعها إلى وزارة الخارجية المصرية لعرضها على المجتمع الدولى من خلال رئاسة مصر لمجلس الأمن.

وقال وزير الأوقاف - في كلمته خلال افتتاح مؤتمر المجلس اليوم /السبت/ حول دور المؤسسات الدينية فى العالمين العربى والإسلامى لمواجهة التحديات - "إن المؤتمر سيناقش على مدى يومين تلك الوثيقة التى تقترح رؤى تفعيل المؤسسات الدينية للتصدى للإرهاب تمهيدا لتبنيها دوليا بعد مناقشتها وإقرارها فى ختام أعمال المؤتمر".

وأشار إلى نبذ كل ألوان التطرف والإرهاب وكذلك كل ألوان التسيب والإنحراف والتطاول على الثوابت، مؤكدا أن ظاهرة الإسلاموفوبيا واضطهاد بعض الجماعات اليمينية المتطرفة للمسلمين أو محاولات النيل منهم أو الاعتداء على دور عبادتهم كل ذلك يدعم الفكر المتطرف، مما يتطلب التأكيد على عدم ربط الإرهاب بالإسلام، وتوضيح ذلك للعالم كله بلغاته المختلفة والعمل على استصدار تشريع دولي يجرم الاعتداء الطائفي ضد المسلمين أو الأقليات الإسلامية، كما يجرم التمييز ضدهم على أساس الدين.

وطالب الدكتور جمعة بمراجعة الذات والآليات التى تستخدم في تناول الخطاب الديني سواء للأفراد أو المؤسسات للوقوف على الجوانب الإيجابية والعمل على تعزيزها وتنميتها، وعلى المشكلات للعمل على حلها، وعلى السلبيات للعمل على تلافيها دون تهويل أو تهوين، مؤكدا أهمية هذه المؤتمرات سواء من حيث بناء جسور التواصل بين علماء الأمة ومفكريها ومؤسساتها الدينية أو من حيث تفعيل توصيات هذه المؤتمرات على أرض الواقع مصريا وإقليميا ودوليا أو من حيث شرح هذه التوصيات وإخراج بعض البحوث إلى عالم النور لتكون زادا معرفيا وثقافيا كبيرا مع ترجمة بعضها ونشرها على نطاق واسع.

وأشار إلى أن توصيات المؤتمر العام الـ24 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالأوقاف، الذي عقد تحت عنوان «عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه.. طريق التصحيح»، قد شرحت وترجمت إلى خمس لغات، وطبعت خمس طبعات بلغت الأخيرة منها نصف مليون نسخة مباعة مسبقا بالكامل قبل طبعها.

وأعرب وزير الأوقاف عن أمله فى أن يخرج هذا المؤتمر، من خلال المشاركة الواسعة للعشرات من كبار علماء الأمة ومفكريها، ببحوث ونتائج وتوصيات تسهم إسهاما جادا في دعم جهود المؤسسات الدينية في مواجهة التحديات، وبخاصة تحديات التطرف والإرهاب، كما تسهم في تصحيح مسار هذه المؤسسات ورغبتها الجادة في التجديد والتطوير والإصلاح من غير إفراط ولا تفريط.

وشدد على أن ما تقوم به بعض الجماعات المتطرفة من تشويه لصورة الإسلام وحضارته الراقية من خلال ممارسة العنف والتفجير والتخريب وسفك الدماء وترويع الآمنين، كل ذلك لا يمت لا للإسلام ولا للأديان ولا للإنسانية بأي صلة أو صفة، ذلك أن جميع الأديان السماوية تجمع على حرمة سفك الدماء وحرمة الفساد والإفساد في الأرض أو أكل أموال الناس بالباطل أو الاعتداء على أعراضهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق