السيستاني ينتقد المسؤولين العراقيين ويطالبهم بترك المناكفات السياسية والمصالح الخاصة

الجمعة، 13 مايو 2016 03:57 م
السيستاني ينتقد المسؤولين العراقيين ويطالبهم بترك المناكفات السياسية والمصالح الخاصة
علي السيستاني

انتقد المرجع الأعلي لشيعة العراق علي السيستاني المسؤولين العراقيين،وتساءل متى يعود المسؤولون إلى رشدهم ويتركوا المناكفات السياسية والمصالح الخاصة، ويجمعوا كلمتهم لوقف الانحدار والتخبط في إدارة العراق.
وقال ممثل المرجعية الدينية أحمد الصافي، خلال خطبة الجمعة اليوم في الصحن الحسيني في كربلاء جنوبي العراق، إن الكلمات لاتصف بشاعة المآسي وسوء ما يمر به البلد ويعاني منه المواطنون على مختلف الأصعدة، وندين بشدة تفجيرات الارهابية التي استهدفت مؤخرا بغداد والسماوة وبعقوبة.
وحذر الأطراف السياسية من الاستمرار على النهج الحالي وعدم اتخاذ خطوات جادة للخروج من الأزمة، وأضاف: انه لا جدوى في من صموا آذانهم عن الاستماع لأصوات الناصحين.
وكانت بغداد شهدت أول أمس الأربعاء ثلاثة تفجيرات بسيارتين مفخختين في مدينة الصدر وساحة عدن وانتحاري يرتدي حزاما ناسفا بمدخل مدينة الكاظمية أسفرت عن مقتل 93 عراقيا وإصابة 160 آخرين.
وكانت المرجعية الدينية حذرت الأطراف السياسية من الاستمرار على النهج الحالي في التعاطي مع قضايا العراق وأزماته الكثيرة، ودعت إلى التفكير في مستقبل الشعب واتخاذ خطوات جادة وملموسة للخروج من الوضع الراهن إلى مستقبل أفضل.. وأن السيستاني قرر في 5 فبراير الماضي إلغاء "خطب الجمعة السياسية" التي يلقيها ممثل المرجعية في كربلاء أسبوعيا وفق نص مكتوب يمثل رؤية المرجعية السياسية في الشأن العراقي.
يذكر ان عشرات النواب غالبيتهم من كتل"دولة القانون" و"الأحرار" و"الوطنية" اعتصموا بمقر مجلس النواب يومالثلاثاء 12 أبريل احتجاجا على سياسة "المحاصصة" وعدم التصويت على حكومة التكنوقراط.. وأن آلاف المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان يوم السبت 30 أبريل، وأحدث متظاهرون غالبيتهم من التيار الصدري تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالباني والنائب عمار طعمة وعدد من موظفي المجلس، عقب فشل البرلمان في عقد جلسة لاستكمال تمرير "حكومة التكنوقراط" برئاسة حيدر العبادي بسبب إصرار كتل سياسية على "المحاصصة" الحزبية ورفض تغيير وزرائها في الحكومة، ولم يجتمع البرلمان منذ بداية شهر مايو الجاري نتيجة أزمة العملية السياسية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق