«حلمي»: تسجيل كوبري قصر النيل وأسوده الأربعة في تعداد الآثار

الإثنين، 09 مايو 2016 02:48 م
«حلمي»: تسجيل كوبري قصر النيل وأسوده الأربعة في تعداد الآثار

صرح رئيس قطاع الاثار الاسلامية والقبطية بوزارة الآثار الدكتور سعيد حلمي، اليوم الإثنين، أن اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية أصدرت قرارًا -في اجتماعها الأخير- بتسجيل كوبري قصر النيل وأسوده الأربعة بوسط القاهرة ضمن تعداد الأثار الإسلامية والقبطية واعتبارهم مزارا سياحيا لاهميتهم التاريخية العريقة.

وأشار حلمي -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم- إلى أنه سيتم من خلال إدارة الوعي الأثري بوزارة الآثار البدء في توعية المواطنين بقيمة الأثر والحفاظ عليه من خلال التعاون مع عدد من الوزارات والجهات المعنية.

ومن جانبه، أكد الأثري سامح الزهار المتخصص فى الآثار الإسلامية والقبطية أن تسجيل كوبري قصر النيل والأربعة تماثيل التي تجسد أسودا من البرونز يعد قرارا جيدا حيث يفتح الباب لتسجيل المزيد من الآثار فى سجلات الوزارة.

وأشار الزهار، إلى أنه بعد هذا القرار سوف يخضع كوبري قصر النيل وأسوده الأربعة إلى قانون حماية الآثار ومن ثم سوف يكون لهم الحق في الترميم الدقيق والمتابعة الدائمة والفنية، وسوف يكلف إحدى لجان تفتيش الآثار بمتابعتها، كما سيتم تأمينها بالمشاركة مع وزارة الآثار، مؤكدا أنه سينطبق عليها ما ينطبق على كافة المواقع الآثرية من لوائح التصوير وإزلة التعديات.

وأوضح أنه يجب التفرقة أثناء التسجيل بين ما هو مهم وما هو عاجل، فهناك آثار من المهم تسجيلها ولكن إذا تأخر التسجيل بعض الوقت لا يضر بها وهناك آثار يجب تسجيلها بشكل عاجل لأن كل يوم يمر يخضعها تحت إشراف وزارة الآثار لاتخاذ التدابير اللازمة حيال أثريتها يفقدها الكثير من حيويتها مما يؤدي إلى سوء حالها شيئًا فشيئًا، مشيرا إلى أن هناك مبان عديدة وقيمة ذات طراز معماري لا مثيل له على مستوي العالم تزخر بها القاهرة الخديوية وعلي وزارة الآثار أن تقيم لها مشروعًا على غرار القاهرة التاريخية، لتطويرها والحفاظ عليها باستمرار.

ويعد كوبري "قصر النيل" أول كوبري أنشئ فى مصر للعبور على النيل، وبدأ العمل فى إنشائه عام 1869 في عهد الخديوي إسماعيل حيث أصدر أمرًا إلى نظارة الأشغال عام 1865 أثناء بناء سراى الجزيرة بإقامة كوبرى يصل بين القاهرة والجزيرة بتكلفة 113 ألف و850 جنيها مصريا، وقامت شركة فرنسية ببنائه، ليكتمل بناؤه فى منتصف عام 1871 بطول بلغ 406 م.

وبشأن أسود قصر النيل، فيرجع تاريخها عندما كلف الخديوي إسماعيل، شريف باشا ناظر الداخلية فى أبريل 1871 بالاتصال بالخواجة جاكمار لعمل 4 تماثيل الذى اقترح بدوره أن تكون تلك التماثيل متوسطة الحجم وكلف لجنة من المثال أوجين جليوم والمصور جان ليون لتتولى مهمة الإشراف على صناعة التماثيل، وخصص مبلغ 198 ألف فرنك للإنفاق على المشروع، وتم تصنيعها من البرونز فى فرنسا ونقلت إلى الإسكندرية ومنها إلى موضعها الحالى على مدخلى كوبرى قصر النيل، وبعدها التصق اسم “أبو السباع” بالخديوى إسماعيل كنية لكل من يحمل هذا الاسم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة