رسالة المديرة العامة لليونسكو بمناسبة يوم التراث العالمي الأفريقي

الإثنين، 25 أبريل 2016 02:40 م
رسالة المديرة العامة لليونسكو بمناسبة يوم التراث العالمي الأفريقي

وجهت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا رسالة بمناسبة يوم التراث العالمي الأفريقي، والذي سينظم هذا العام للمرة الأولى في الخامس من مايو المقبل تزامنا مع الاحتفال بمرور عشر سنوات على إنشاء صندوق التراث العالمي الأفريقي.


وقالت إيرينا بوكوفا إن هذا اليوم سيكون مناسبة خاصة للغاية حيث سيتيح الاحتفال بالتراث الثقافي والطبيعي الذي تزخر به أفريقيا، والذي يجسّد أسمى القيم الإنسانية.

وأضافت أنه سيتيح للعالم بأسره العمل معاً، على صعيد الحكومات والشعوب والمجتمعات المحلية، من أجل صون التراث العالمي الأفريقي الذي يندرج في عِداد الثروات النفيسة للقارة الأفريقية، معتبرة أن التراث الثقافي والطبيعي الأفريقي يعد عاملاً من عوامل السلام والتنمية والابتكار.

و تابعت قائلة "وقد ألهم السعي إلى صون هذا التراث الدول الأعضاء في اليونسكو إعلان يوم التراث العالمي الأفريقي في شهر نوفمبر من عام 2015 من أجل تحسين التوعية بأهمية التراث الأفريقي على الصعيد العالمي وتعزيز التعاون على صونه".

وشددت على ضرورة أن يشارك الجميع في هذا المسعى، وفي مقدمتهم التلاميذ والشابات والشبان، وكذلك الشركاء، ومنهم صندوق التراث العالمي الأفريقي الذي يحتفل هذا العام بالذكرى السنوية العاشرة لإنشائه.

وأشارت إلى التقدم الكبير الذي تم إحرازه خلال العقد الماضي في مجال زيادة عدد المواقع الأفريقية المدرجة في قائمة التراث العالمي، مما أدى إلى تحسين صون تلك المواقع وتحسين إدارة المخاطر المتعلقة بها، وتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية في المحافظة عليها وزيادة المنافع التي تحصل عليها هذه المجتمعات منها.

وأوضحت أن عدد المواقع الثقافية والطبيعية الأفريقية المدرجة في قائمة التراث العالمي بلغ 129 موقعاً، ولكن ما زال 17 موقعاً منها في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.

و لفتت إلى أن قائمة المخاطر العديدة التي تهدد التراث العالمي الأفريقي تضم المخاطر الناجمة عن النزاعات المسلحة والإرهاب والسلب والنهب، وكذلك المخاطر الناجمة عن الاحترار العالمي والتوسع الحضري الجائر والتنقيب عن المعادن والنفط، وتقترن هذه المخاطر كلها بتحولات اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة.

و أكدت أن حماية التراث الثقافي والطبيعي الأفريقي والتوعية بأهميته تنسجم انسجاماً تاماً مع سعي اليونسكو إلى تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل، وصون عوامل الانتماء والإبداع.

وذكرت المديرة العامة بأن حماية التراث يساهم في مهمة في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، إذ يساعد صون التراث على إيجاد فرص العمل وتعزيز المساواة بين الجنسين والقضاء على الفقر.

و تابعت قائلة "فلا حاجة إلى الاختيار بين التراث والنمو، أو بين المناظر الطبيعية الخلابة وسُبل العيش الكريم، إذ نستطيع عند امتلاك المهارات اللازمة والقدرات الكافية تسخير إمكانيات التراث لإيجاد الملايين من فرص العمل الكريم وإيجاد شعور بالكرامة والفخر والانتماء في آن معاً".

واختتمت بوكوفا بأن صون التراث العالمي الأفريقي لا يعني أفريقيا وحدها أو الأفارقة وحدهم، بل يعني الناس كافة نساءً ورجالاً في جميع أرجاء العالم، ولا سيّما الشباب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق