«هولاند» يقرر الإبقاء على قوة «سانجاريس» في أفريقيا الوسطى

الخميس، 21 أبريل 2016 02:33 ص
«هولاند» يقرر الإبقاء على قوة «سانجاريس» في أفريقيا الوسطى
قوة «سانجاريس»


أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند أن قوة "سانجاريس" ستبقى في جمهورية أفريقيا الوسطى لمساعدة القوات المسلحة للبلاد.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اولاند عقب لقائه أمس الأربعاء بقصر الاليزيه برئيس أفريقيا الوسطى المنتخب فوستان أركانج تواديرا الذي عبر عن قلقه حيال قرب انتهاء عمل القوات الفرنسية في بلاده.

واشاد الرئيس اولاند بالتقدم الذي أحرزته أفريقيا الوسطى وإجرائها انتخابات غير قابلة للتشكيك بعد فترة من الاضطرابات، مشيرا إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد لاحلال الأمن ونزع سلاح المقاتلين الأجانب.

وأضاف أن بلاده ستبقي على عسكريين فرنسيين في أفريقيا الوسطى لمواكبة الإشراف على الجيش الوطني والعمل على فرض الأمن في البلاد.

ووعد الرئيس اولاند، من ناحية أخرى، أن تساهم الوكالة الفرنسية للانماء وأوروبا في تقديم دعم اقتصادي لأفريقيا الوسطى.
من جانبه، قال رئيس أفريقيا الوسطى فوستان أركانج تواديرا أنه سيحتاج إلى دعم المجمتع الدولي لانجاح عملية نزع سلاح وتسريح المقاتلين القدامي.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أعلن عن عقد مائدة مستديرة قريبا لحشد الشركاء وتمويل عدد من المشروعات ذات الاولوية للنهوض بالبلاد.

يشار إلى أن زيارة فوستان أركانج توادير (٥٨ عاما) إلى فرنسا تأتي في إطار أول جولة خارجية له منذ انتخابه في فبراير الماضي رئيسا للبلاد. وكان قد توجه قبل باريس إلى الفاتيكان حيث التقى بالبابا فرانسيس الأول.

يذكر أن أفريقيا الوسطى شهدت خلال الفترة 2013 و2015 صراعا بين ميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية وحركة التمرد السابقة "سيليكا" التي غالبية أفرادها من المسلمين الأمر الذي أدى إلى انهيار الاقتصاد الوطني لهذا البلد الذي يعد من الافقر في العالم.

وتراجعت أعمال العنف في أفريقيا الوسطى بعد تدخل قوة "سانجاريس" في 2013 ونشر نحو 12 ألف عنصر من قوات حفظ السلام "مينوسكا" مما سمح بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في نهاية 2015 ومطلع العام الجاري. وكان وزير الدفاع الفرنسي جون ايف لودريان قد أعلن في مارس أن بلاده ستنهي في 2016 عمل قوة "سانجاريس"التي يبلغ عدد أفرادها حاليا 900 عسكري في مقابل 2500 في ذروة التوترات الطائفية التي شهدهتها أفريقيا الوسطى.

وعبر تواديرا عن قلقه حيال الرحيل المرتقب للقوات الفرنسية التي اعتبر أن عملها مكمل لقوات حفظ السلام الاممية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة