أثري: سيناء أقدم طريق حربي في التاريخ.. وبها أهم 7 قلاع دفاعية

الثلاثاء، 19 أبريل 2016 12:04 م
أثري: سيناء أقدم طريق حربي في التاريخ.. وبها أهم 7 قلاع دفاعية

أكد الدكتور محمد عبد اللطيف أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة أن سيناء تعد أقدم طريق حربي في تاريخ العالم القديم، وهو الطريق الذي سارت عليه جيوش مصر عند ذهابها إلى آسيا، والذي سارت عليه جميع الجيوش التي أتت عند غزوها لوادي النيل، كما أنها كانت طريق العائلة المقدسة إلى مصر.
واستعرض عبد اللطيف ـ في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته في فعاليات ندوة المجلس الأعلى للثقافة التي نظمها للاحتفال بعيد تحرير سيناء ـ أهم 7 قلاع دفاعية في سيناء في العصر الإسلامي، وذلك منذ بدايات الفتح العام 20هـ/640م وحتى العام 1311هـ / 1893م في عصر الخديوي عباس حلمي أحد حكام مصر من أسرة محمد على باشا.
وأشار إلى أن أول تلك القلاع هي قلعة الفرما بشمال سيناء، وهى تبعد حالياً نحو 10 كيلو مترات من قرية بالوظة بشمال سيناء، والتي تعد أول موقع قاتل فيه عمرو بن العاص أثناء دخوله لفتح مصر واستمر يحاصره نحو شهر حتى فتحه عام 20هـ/640م .
وأوضح أنه في العصر الأيوبى (567-648هـ /1171-1250م ) كان لسيناء مكانة خاصة لأن الدولة الأيوبية هي التي عاصرت أشد مراحل الحروب الصليبية ضراوة وعنفاً لذلك كان من الطبيعي أن يكون الاهتمام بالجيش في أيام تلك الدولة فائقاً لأنه الأداة الكبرى للجهاد، ونتج عن ذلك الاهتمام بناء مواقع وقلاع عسكرية مهمة في سيناء بوابة مصر الشرقية من أبرزها قلعة صلاح الدين في خليج العقبة، وقلعة الجندي بوسط سيناء.
وقال إن قلعة صلاح الدين تقوم على جزيرة من الصخور النارية وسط مياه خليج العقبة وتبعد تلك القلعة عن الشاطىء المصري 250م وعن مدينة طابا 10 كم، وعن مدينة العقبة الأردنية 17كم وعن الحدود السعودية 13 ميلاً بحرياً، وأنشأها الناصر صلاح الدين الأيوبى العام 566 هـ/ 1170م وذلك لحماية طريق الحج البري، ومراقبة تحركات الصليبيين ومنع خطرهم مع الامتداد في البحر الأحمر.
وأضاف إنه يطلق على هذه الجزيرة المقام عليها القلعة اسم جزيرة فرعون، وذلك لأنها تتميز بطبيعة جيولوجية من صخور نارية بركانية صعبة، موضحا أنه يوجد برج مهم كان مخصصاً للحمام الزاجل وذلك لحمل الخطابات من وإلى القلعة، وهو بمثابة مكان الاتصال بين القلعة وخارجها وبما يشبه نقطة لجهاز المخابرات في ذلك العصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق