تصريحات بيرني ساندرز بشأن إسرائيل تقسم الناخبين اليهود الأمريكيين

الإثنين، 18 أبريل 2016 06:27 ص
تصريحات بيرني ساندرز بشأن إسرائيل تقسم الناخبين اليهود الأمريكيين
بيرني ساندرز



كسر الديموقراطي بيرني ساندرز، أحد المحرمات في حملته لنيل ترشيح حزبه إلى البيت البيض، حين اعتبر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014 ردا "غير متكافئ"، مطالبا باعتماد سياسة أكثر توازنا في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقبل أيام قليلة من الانتخابات التمهيدية الهامة في ولاية نيويورك، كان لتصريحات سناتور فيرمونت، الخميس، خلال مناظرة تلفزيونية مع هيلاري كلينتون، وقع كبير.

وقال ساندرز إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "ليس دائما على حق، لا يمكننا أن نظل منحازين على الدوام".

وأضاف "إذا أردنا إحلال السلام في هذه المنطقة التي شهدت الكثير من الكراهية والحروب فسيتعين علينا معاملة الشعب الفلسطيني باحترام وكرامة".

وتعد مدينة نيويورك مجموعة يهودية كبيرة جدا، و"ساندرز" هو المرشح اليهودي الوحيد في حملة الانتخابات الرئاسية وقد عاش لفترة في إسرائيل.

وقال دانيال سيرادسكي المسؤول الوطني لمجموعة "اليهود من أجل بيرني" التي تعد أكثر من 8 آلاف مؤيد على صفحتها على موقع "فيس بوك" إن تصريحات المرشح كانت لتبدو طبيعية تماما في أي بلد آخر.

وتدارك أن "الخطاب في السياسة اليهودية الأمريكية انحاز في العقود الأخيرة إلى اليمين إلى حد أن بيرني يكاد يقدم الآن على أنه متطرف معاد لإسرائيل".

وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه لو صدرت مثل هذه التصريحات في آخر انتخابات تمهيدية ديموقراطية شهدت منافسة محتدمة عام 1992، لكانت ستشكل انتحارا سياسيا حقيقا.

غير ان "سيرادسكي" لا يوافق على هذا الراي ويقول "لا أعتقد أنه انتحار سياسي، لكن من الواضح أن ذلك لا يساعده بين الذين يتبنون خطا متشددا بشأن ما يجري في إسرائيل".

ويشير إلى أن اليهود الأمريكيين يمثلون 20% من الناخبين في نيويورك وغالبيتهم ديموقراطيون، وهذا ما حتم على المرشحين لفترة طويلة إبداء دعم ثابت لإسرائيل، غير أن تصريحات ساندرز تعكس تغييرا في الذهنية بين هؤلاء الناخبين، ولا سيما الشبان منهم.

وأعربت شارون غولدتسفيك (29 عاما) عن "سرورها الكبير" لرؤية مرشح للرئاسة يتناول موضوع كرامة الفلسطينيين، وهي عاشت في إسرائيل ومتزوجة من إسرائيلي وتصف ساندرز بأنه أشبه بـ"رياح تجديد منعشة".

غير أن جرأة ساندرز لم تنعكس تأييدا له على ما يبدو، إذ تتقدم هيلاري كلينتون عليه سواء لدى الناخبين اليهود (40% مقابل 60% لوزيرة الخارجية السابقة) أو على مستوى الولاية ككل حيث الفارق بينهما 13 نقطة.

وتقول غايلن روس مخرجة الأفلام الوثائقية انها ستصوت لكلينتون باعتبارها المرشحة الأكثر أهلية للتفاوض بشان حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وتعلق على ساندرز بالقول "بصراحة، إذا ما وصل إلى طاولة المفاوضات بمثل هذا الكلام، فهو يصل متأخرا بشوط كبير".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق