«الصدر» يدعو لتشكيل حكومة «تكنوقراط» خلال 72 ساعة

السبت، 16 أبريل 2016 09:08 م
«الصدر» يدعو لتشكيل حكومة «تكنوقراط» خلال 72 ساعة

دعا رجل الدين الشيعي البارز، مقتدى الصدر، اليوم السبت، قادة العراق إلى تشكيل حكومة من التكنوقراط، خلال مدة أقصاها (72 ساعة) لاحتواء الأزمة السياسية المتفاقمة.

وقال "الصدر"، في تصريح صحفي وصل "الأناضول" نسخة منه، إن "على الرئاسات الثلاث (الجمهورية، والبرلمان، والوزراء) التنسيق لعقد جلسة برلمانية، وتقديم الكابينة الوزارية المتصفة بالتكنوقراط المستقل، دون النظر إلى أصوات المحاصصة المقيتة مراعاة لصوت الشعب المظلوم".

ودعا، إلى التصويت على التشكيلة الوزارية "خلال مدة أقصاها 72 ساعة مع الإبقاء على الاعتصام داخل قبة البرلمان، وبإسناد شعبي لا مثيل له من خلال الاحتجاجات السلمية".

وقال، إن "على الوزراء تقديم استقالاتهم فورا للتمهيد للنقطة الأولى، وعليه فالشعب مطالب بالضغط على الوزراء ومقراتهم لتحقيق هذا المطلب".

كما طالب "الصدر"، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بـ"إعطاء مدة زمنية محددة لتصحيح مسار باقي العملية السياسية، كالدرجات الخاصة (الدرجات الوظيفية الرفيعة)، والهيئات (رؤساء الهيئات المستقلة)، على أن لا تزيد هذه المدة عن 40 يوما".

وقال، إن "بعض الشخصيات وتوابعها قامت بارجاع سياساتها المقيتة لتحرف الطريق الصحيح عن مساره، ولتجير ذلك لصالح مآربها الشخصية والحزبية الدنيئة، (...) تبًا للحكومة السابقة ولقائدها قائد الضرورة صاحب الولاية الثالثة المنهارة"، في إشارة إلى رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي.

واحتدت الأزمة السياسية في العراق، بعد أن قدم "العبادي" تشكيلة وزارية من التكنوقراط، نهاية الشهر الماضي، على أن يصوت عليها البرلمان خلال عشرة أيام.

لكن الكتل السياسية النافذة رفضت قائمة "العبادي"، وفرضت عليه قائمة جديدة في مسعى للحفاظ على امتيازاتها الكبيرة داخل مؤسسات الدولة.

ولم تحظ القائمة الثانية بموافقة جميع النواب، واعتصم نحو 100 منهم داخل مبنى البرلمان، منذ يوم الثلاثاء الماضي، وطالبوا بإقالة رؤساء البرلمان، والجمهورية، والوزراء.

وشاب الكثير من التوتر في البرلمان، خلال الأيام القليلة الماضية، وصلت لحد التشابك بالأيدي وطرح حل البرلمان.

وكان "الصدر" قد أنهى، فور تقديم "العبادي"، لقائمة الوزراء الأولى الى البرلمان، اعتصاما مع المئات من اتباعه وسط بغداد، كان الهدف منه الضغط على "العبادي"، لتشكيل حكومة من الخبراء لا ينتمون للأحزاب.

ويتزعم "الصدر"، فصيلا سياسيا شيعيا معروف باسم "التيار الصدري"، ولديه 35 مقعدا في البرلمان، من أصل 328، كما يشغل ثلاث حقائب وزارية، في حكومة "العبادي" الحالية.

ولدى التيار الصدري جناح مسلح باسم “سرايا السلام” ويقاتل مع القوات العراقية ضد تنظيم داعش. وذاع صيت الصدر عندما خاض مقاتلوه معارك عنيفة مع القوات الامريكية إبان احتلال العراق بين عامي 2003 و2011.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق