الداخلية اللبناني: محاسبة الفساد بالأمن الداخلي مدعاة فخر

الإثنين، 11 أبريل 2016 02:23 ص
الداخلية اللبناني: محاسبة الفساد بالأمن الداخلي مدعاة فخر
وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق

قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أن محاسبة الفساد في قوى الأمن الداخلي التابعة لوزارته مدعاة فخر واعتزاز.

وأضاف المشنوق - في كلمة ألقاها خلال افتتاح مبنى القصر البلدي في بلدة جعيتا ، بحضور راعي الاحتفال البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي ـ إن محاربة الفساد مصدر تشريف لكل اسم ارتبط بمتابعة هذا الملف من أصغر عنصر في جهاز قوى الأمن الداخلي مرورا بموظفي وزارة الداخلية وصولا لي شخصيا ، وهذا شرف أدعيه .. حسب تعبيره

وحذر من أن "الحملات على وزارة الداخلية بشخص وزيرها وفريقه والأجهزة الأمنية ، والحملات على أي مؤسسة رسمية في الدولة ، عبر نشر الإفتراءات والادعاءات الكاذبة ونشر العبارات المسيئة والحاقدة، هي أفعال يعاقب عليها القانون".

وقال " أنا أمين لتاريخي الشخصي ، ولن تسقط أولويتي ، لا في وزارة الداخلية ولا خارجها ، حيال حماية الحريات العامة المقدسة ، لكن التذرع بالحريات للتغطية على حملات الافتراء والاكاذيب والتشهير والمس بالكرامات من دون أي وجه حق أو مسوغ قانوني هي مسألة لن أقبل بمرورها مرور الكرام".

وجدد التأكيد على خيار الدولة "التي هي صخرة اللبنانين ، بصرف النظر عن أي دين يعتنقون، وإلى أي مذهب ينتمون".

وفي معرض رده على تحذير وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي يترأس التيار الوطني الحر أكبر قوة سياسية مسيحية في لبنان من خطر توطين اللاجئين السوريين في البلاد ، قال " إذا كان التوطين حقيقة فإنه يهددني، أنا المسلم، ، بمثل ما يهدد المسيحي فهو ليس مشكلة عددية وحسب، تطال الميزان الديموغرافي، بل مشكلة اقتصادية وبيئية وقيمية وسياسية ، ولا يملك لبنان أي مقومات تساعد على استيعابها".

وأضاف "تزداد خطورة هذا العنوان حين يكون مجرد نسج من الخيال لارتباطه بمعركة سياسية، أو بطموح سياسي مشروع ، فمثلما هناك فزاعة التوطين هناك فزاعة الحضور المسيحي في الدولة، وخرافة الرئيس الأقوى في طائفته". (الشعار الذي يرفعه التيار الوطني الحر في إصراره على ترشيح العماد ميشال للرئاسة باعتباره زعيم أكبر كتلة مسيحية في البرلمان اللبناني).

وقال إن النظام السياسي قائم على أن لبنان بلد تعددي، وهو ما يجب أن ينعكس على سلطات الدولة جميعا ، وتساءل : " مع احترامي وتقديري للجميع ، هل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري هو الأقوى في طائفته (الطائفة الشيعية)؟ ، وهل رؤساء الحكومة الثمانية الذين شكلوا حكومات منذ الطائف الى اليوم، غير رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري، هم الأقوى في طائفتهم (الطائفة السنية)؟ ، الجواب الصريح والصادق والدقيق : كلا ".

وأضاف " لماذا المبالغة في اختراع واقع سياسي ومحاولة البناء عليه ، فتكون النتيجة المزيد من ضرب الوطنية اللبنانية وضرب منطق الشراكة؟".

وجدد الدعوة إلى "ألا يبالغ المسيحيون في التعبير عن المظلومية، بما يجعل من مشكلة موظف في وزارة عنوانا للوجود المسيحي في بلد أو في المنطقة" ، متسائلا "هل الآن توقيت صائب لمعركة الأحلام الصغيرة ، ونحن نكاد نضيع الدولة والكيان والوطن؟ .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة