أمير حرب افغاني يتنازل عن شرطه لإنهاء الحرب ضد الحكومة

الثلاثاء، 05 أبريل 2016 10:46 ص
أمير حرب افغاني يتنازل عن شرطه لإنهاء الحرب ضد الحكومة

قال ممثل عن أحد أمراء الحرب الهاربين في أفغانستان اليوم الثلاثاء إنه تنازل عن شرطه الأساسي لإنهاء حربه الممتدة منذ أكثر من 40 عاما.

وقال أمين كريم، المسؤول في الحزب الإسلامي، إن زعيمه قلب الدين حكمتيار تنازل عن مطلبه بانسحاب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان.

وتصنف الولايات المتحدة حكمتيار "كإرهابي عالمي"، وأدرج اسمه على القائمة السوداء للأمم المتحدة. ويعتقد على نطاق واسع أنه يقيم في باكستان، رغم أن أنصاره يقولون انه موجود في أفغانستان.

والعام الماضي، ظهر حكمتيار لفترة وجيزة لوضع شروط من أجل السلام تضمنت انسحاب القوات الأجنبية.

وأضاف كريم لأسوشيتد برس أن "رحيل القوات الأجنبية ليس شرطا، بل هو هدف لحكمتيار". كما ذكر أن أتباع حكمتيار "ليس لهم شروط، بل لديهم مبادئ".

ومن المرجح أن تكون هذه الخطوة من جانب حكمتيار، الذي يصعب تحديد عدد أتباعه حاليا، بمثابة انفتاح على حكومة الرئيس أشرف غني، مثلما هي محاولة من جانبه للبقاء ضمن الساحة السياسية في أفغانستان.

قاد حكمتيار حياة متطرفة، وكان أتباعه من المجاهدين مسؤولين عن وفيات الآلاف خلال الحرب الأفغانية الأهلية المدمرة. ويقال إنه عرض نفسه كمحاور مع الرئيس السابق حامد كرزاي في 2008، إلا أن الفكرة لم يؤخذ بها وسط مخاوف من سمعته كمتطرف، وكمنتهك لحقوق الإنسان.

جاء غني إلى السلطة في 2014 بوعد بإنهاء الحرب ضد طالبان الممتدة منذ 15 عاما. وفشلت مساعي دبلوماسية رامية إلى حث باكستان على ضم طالبان إلى مفاوضات السلام، ويتوقع أن يكون هذا العام عنيفا على ساحة المعارك كما كان عام 2015، عندما قتل أو اصيب 11 ألف مدني، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.

وكان مسؤولون أفغان قد قالوا إن أي اتفاق سلام مع حكمتيار ربما يكون مفيدا في إقناع قادة طالبان العسكريين بالانضمام إلى عملية السلام.

وربما تثير الخطوة التي أعلنها اليوم الثلاثاء بالتنازل عن شرط خروج القوات الأجنبية تساؤلات بين قادة طالبان وقيادييها العسكريين بشأن استمرار قتالهم.

وقال كريم "نحن مقتنعون بأنه إذا وقع الحزب الاسلامي اتفاق سلام مع الحكومة، فسيفتح ذلك الباب أمام جماعات أخرى، ومنها طالبان. إذا توصلنا لاتفاق، فلن يكون هناك سبب لاستمرار طالبان في القتال".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق