العفو الدولية تزعم حدوث انتهاكات عمالية في ملعب لكأس العالم بقطر

الخميس، 31 مارس 2016 08:41 ص
العفو الدولية تزعم حدوث انتهاكات عمالية في ملعب لكأس العالم بقطر
منظمة العفو الدولية

واجه عمال مهاجرون انتهاكات وصلت في بعض الحالات إلى حد العمل القسري في تشييد ملعب سيستضيف مباريات كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، بحسب ما زعم تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية اليوم الخميس.

وسبق أن أثارت الجماعات الحقوقية والمؤسسات الإخبارية قلقا شديدا بشأن ظروف العمل في قطر، لكن أحدث تقرير للعفو الدولية هو الأبرز لربطه إساءة المعاملة المزعومة مباشرة بالعمل في ملعب لكأس العالم.

وستزيد النتائج التي توصلت إليها المنظمة الضغط على قطر بغية الإسراع بإصلاحات عمالية في الوقت الذي تسابق فيه الدولة الخليجية الغنية الزمن لتحديث شكلها من خلال مشروعات ضخمة في مجال البنية الأساسية قبيل البطولة.

وأعدت العفو الدولية التقرير المؤلف من 52 صفحة بناء على مقابلات أجرتها خلال الفترة من فبراير/شباط إلى مايو/آيار العام الماضي مع 132 من عمال الإنشاء في ملعب خليفة الدولي، أحد الملاعب العديدة التي ستستضيف مباريات كأس العالم. كما أجرت المنظمة، التي تتخذ من لندن مقرا لها، مقابلات مع 99 مهاجرا يقومون بأعمال التشجير في مجمع رياضي قريب لا علاقة له بكأس العالم، ومع ثلاثة بستانيين آخرين يعملون في مكان آخر.

ويمثل الأجانب نحو 90 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم 2.5 مليون شخص يعيشون في قطر، وكثير منهم عمال مهاجرون يحصلون على أجور منخفضة من جنوب آسيا. وكان أغلب العمال الذين أجرت العفو الدولية مقابلات معهم من بنغلادش والهند ونيبال.

وأبلغ جميع من أجريت مقابلات معهم عن أنواع مختلفة من الانتهاكات، ومنها السكن في أحياء سكنية قذرة أو مكتظة وتعليق دفع الرواتب لأشهر وإجراءات منها مصادرة جوازات السفر، الأمر الذي يجعل من الصعب مغادرة البلاد. وتحدث عمال مهاجرون في أماكن أخرى في قطر عن مشكلات مماثلة في الماضي.

وقال كثيرون في تقرير المنظمة المعنية بحقوق الإنسان إن كفلاءهم تقاعسوا عن الحصول على تصاريح عمل لهم أو لم يجددوها، الأمر الذي ترك العمال عرضة للغرامات والاعتقال.

وتحدث كل منهم عن الاستدانة لدفع رسوم التوظيف - وهي غير قانونية بموجب القانون القطري - والتي تتراوح بين 500 دولار إلى 4300 دولار لتأمين فرص عمل. واكتشف معظمهم لدى وصولهم أنهم سيتقاضون رواتب أقل مما تعهدت به شركات التوظيف في بلادهم. وأبلغ بعض من أجريت معهم المقابلات عن تقاضي راتب أساسي يقل عن 200 دولار في الشهر، بالإضافة إلى علاوة تقدر بنحو 50 دولارا شهريا لشراء الطعام.

وتتركز أكثر النتائج الدامغة للتقرير على ما تقول العفو الدولية إنها دلائل على العمالة القسرية تشمل عمالا يعملون في تجديد وترميم ملعب خليفة، وهو الملعب الذي بني في سبعينات القرن الماضي ويجري تجديده من أجل استضافة مباريات أرفع بطولة في كرة القدم في العالم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق