بالصور.. راكبة تروي كواليس اختطاف الطائرة

الأربعاء، 30 مارس 2016 03:21 م
بالصور.. راكبة تروي كواليس اختطاف الطائرة

سردت سارة الشريف، إحدى ركاب الطائرة المختطفة، تفاصيل ما حدث على متن طائرة "مصر للطيران" التي اختطفها سيف الدين مصطفى، بعد ادعائه وجود حزام ناسف بحوزته، وإجبار قائد الطائرة على النزول في مطار "لارنكا" القبرصي، ووصفت الرحلة العائدة إلى القاهرة بأنها "الأكثر أمنا في تاريخ مصر للطيران".

وقالت سارة، في تدوينة نشرتها عقب عودتها إلى البلاد، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن الطائرة إيرباص "320" رحلة رقم 181، وصلت من مدينة الدمام السعودية إلى مطار برج العرب في الإسكندرية، استعدادا لبداية رحلتها إلى القاهرة، موضحة أن الخاطف ركب الطائرة في هذه الأثناء، مضيفة "بمجرد ما اتحركت حتى توجه سيف الدين مصطفى لأحد طاقم الضيافة وفتح الجاكيت الذي كان يرتديه، وأخبره أنه يرتدي حزاما ناسفا".

وتابعت "مضيف الطائرة طلب من الخاطف يهدى عشان ماينشرش الفزع والذعر بين الركاب وقائد الطائرة، علشان صغير وممكن مايكونش عنده خبرة كبيرة، وطلب منه مايدخلوش وهو هيوصله كل اللى عايزه"، مشيرة إلى أنه كان بحوزته مظروف يحوي 3 ورقات سلمهم للكابتن، مدون فيها أن الطائرة مختطفة وأنه يرتدي حزاما ناسفا، وعلى الطيار أن يغير وجهة الطيارة ويتحرك إلى واحدة من تلك البلاد "قبرص، اليونان، تركيا"، وسرعان ما استجاب الطيار لطلب الخاطف، دون أن يدري باقي طاقم الطائرة أو الركاب.

قالت سارة، "الحزام الوهمي الذي كان يرتديه سيف عبارة عن علب شامبو ولاففهم على وسطه، وفي إيده ماسك علبة بلاستيك بزرار ماسكها بصوابعه، والإبهام بيهدد بالضغط بيه على اللي المفروض إنه ريموت".

وأوضحت الشريف أن جهل الركاب بمحاولة خطف الطائرة لم يستمر طويلا، حيث طلب الخاطف من طقم الضيافة أن يجمع "باسبورات" الركاب، وهي اللحظة التي علم فيها الجميع بالأمر، لتنتشر حالة من التوتر والقلق بينهم، استمرت حتى هبوط الطائرة في قبرص، مضيفة "اللي كان بيبقى عايز يتكلم مع سيف كان بيطلب ده، ولو وافق بيخليه يجيله يتكلم معاه.. وده سر الصورة السيلفي"، مشيرة إلى جنسية الركاب تنوعت بين مصريين وإنجليز و2 من بولندا وإيطالي، الذي اشتبك مع أحد الركاب، وتدخل طاقم الضيافة بسرعة وأنهى الأمر.

وأشادت بأداء طاقم ضيافة "مصر للطيران"، قائلة "خاصة المضيفة ياسمين سبل، التي يرجع لها الفضل في المفاوضات مع الخاطف ومحاولة تهدئته، وكانت بتسايسه وهي اللي طلبت منه ينزل الستات والأطفال الأول، وبعدين طلبت منه ينزل المصريين بحجة الاحتفاظ بالأجانب وطقم الطيارة كوسيلة للضغط، وبعدين عرفت تنزل 3 من الأجانب، واتبقى اتنين وهي والكابتن، وقتها اتحكى إن سيف حس إنه اتضحك عليه لما لقى الطيارة فاضية، وفضل متحفظ عليهم لحد ما في لحظة قالهم خلاص انزلوا".

ونفت الراكبة المحررة ما تداولته وسائل الإعلام بأن سيف الدين طلب لجوءا سياسيا، مضيفة "لكنه طلب الإفراج بالفعل عن عدد من السجناء دون تحديد هويتهم".

عن الطائرة العائدة للقاهرة بعد انتهاء الأزمة قالت: "تأخرت في الإقلاع ساعة ونصف، فضلا عن تشديد إجراءات التفتيش بمطار لارنكا عقب الأزمة، والجديد إننا اتفتشنا ذاتيا على باب الطيارة واحد واحد، فتحوا الشنط وفضوها كلها حتى علب الميكاب"، مشيرة إلى أن تذكرة الطيران الخاصة بها كانت مكتوبة بخط اليد، وفي أثناء دخولها للطائرة تم الشطب على مكان الكرسي وكتابة رقم آخر بخط اليد.

وأضافت "ركاب الطائرة من مطار برج العرب كانوا معزولين طوال الوقت عن الركاب القادمين من الدمام، ولم ينضموا للطائرة العائدة إلى القاهرة، وماجبوهمش للبوردينج غير بعد ما طلعنا، وركبوهم في جزء تاني فيها ونزلوا بعدينا، وماخرجوش من المطار وطلعوهم كلهم على أوتيل يباتوا فيه"، ووصفت الطائرة العائدة بأنها كانت كبيرة جدا على خلاف المعتاد عليها برحلات قبرص، لافتة إلى أن الركاب خاصة الأطفال، كانت تسيطر عليهم حالة نفسية سيئة ووجوم شديدة، لدرجة جعلتهم غير قادرين على الكلام، متابعة "بينما المضيفات وقعوا فريسة لنوبات هستيرية من البكاء".

"الرحلة 742 الأكثر أمانا في تاريخ شركة مصر للطيران"، هكذا رأت السيدة الثلاثينية الطائرة العائدة من قبرص إلى القاهرة، قائلة "كان قائد الطيارة الكابتن أحمد عادل رئيس شركة مصر للطيران، وكان على متنها وزير الطيران المدني ورئيس قطاع الأمن وفريق الأزمات الخاص بمصر للطيران، إضافة إلى طاقم متابعة التلفزيون المصري".

ولم تغفل سارة العائدة من الطائرة المختطفة الحالة التي مرّ بها الدكتور إبراهيم سماحة، الذي اتهم بخطف الطائرة في أول الأمر، وقالت "كان نجم الطيارة، وكنت عايزة اتصور سيلفي معاه بس قلبي ماطوعنيش".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة