فشل اتحاد الكرة يهدد طموح المنتخب

الأحد، 27 مارس 2016 12:16 م
فشل اتحاد الكرة يهدد طموح المنتخب
شريف كمال

«السادة المسئولين عن منتخب مصر كفي انبطاحا أمام ظلم واضح من اختيار ملعب المباراة وحكم المباراة .فمصر ليست بلد صغيرة تعامل كالصغار».

حرص محمد أبوتريكه على توصيل رسالته إلى الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة جمال علام، عقب الأحداث المؤسفة التى أندلعت فى مواجهة مصر ونيجيريا على ملعب أحمدو أبيلو بمدينة كادونا-نيجيريا، بالأمس القريب، والفترة السيئة التى تعيشها المنتخبات الوطنية.

شهدت مباراة الجمعة الماضية، أحداثاً مؤسفة بدأت من سوء تأمين بعثة الفريق القومي، هناك فى نيجيريا، ثم برزت فى سوء تنظيم المباراة، ودخول أكثر من 40 ألف مشجع لملعب لا يتحمل إلا 16 ألف مشجع فقط، جاء ظهورهم ما بين إعتلاء الأسوار والدخول إلى مضمار الملعب، ثم ختمت بقرارات الحكم الزامبي "جاني سيكوزو" العجيبة، التى أثارات استياء الجماهير المصرية.




لم يتخذ الإتحاد المصري أي رد فعل يذكر تجاه المهزلة، اللهم إلا شكوى إيهاب لهيطة المشرف العام على المنتخب فى الإجتماع الفني.

وقف جميع المسئولون يتابعون بصمت التهديدات والمخاطر التى تعرض لها لاعبو الفراعنة، وهو ما أكده اللاعب "محمد صلاح" فى تصريحاته عقب اللقاء، مشيراً إلى أنه كان يشعر بالخوف من ردة فعل الجماهير، خاصة فى الثواني الأخيرة اثناء ركضه بالكرة باتجاه المرمى قبل أن يطلق الحكم الزامبي صافرته بنهاية اللقاء.


موقعة الإياب
بالرغم من صعوبة المهمة، وقوة المنافسه مع النسور النيجيرية على صدارة المجموعة، إلا أن الاتحاد المصري مازال يفشل فى الحصول على قرار أمنى بحضور جماهير غفيرة فى موقعة الإياب.

المباراة المقرر لها الثلاثاء المقبل على ملعب الجيش ببرج العرب بالأسكندرية، لم يستطع مسئولو الجبلاية الحصول على إذن دخول إلا 20 ألف مشجع فقط.

كيف تلعب مباراة خارج الديار بحضور 40 ألف مشجع فى استاد سعته 16 ألف فقط، ثم تعود وتلعب على أرضك وفى استاد يسع لـ120 ألف مشجع بحضور 15 ألف فقط.

عشاق الكرة فى مصر الذين يتشوقون لحضور تلك الموقعة أكبر بكثير من العدد المذكور، الأمر الذي أدى إلى زيادة التزاحم على عملية بيع التذاكر التى بدأت اليوم باستاد الأسكندرية.


إلى وقتنا هذا يفشل الإتحاد المنظم للعبة كرة القدم فى مصر، في إتخاذ قرار عودة الجماهير إلى الملاعب، لما الاستئذان والتودد للجهات الأمنية حتى يسمح بدخول 30 ألف مشجع بدلاً من 15ألف.

إذا كان ليس بمقدرة وزارة الداخلية تنظيم مباراة كرة قدم بهذا العدد، فالشركات الخاصة قد أدلت بدلوها فى هذا الشأن، ولبت طلبات الشارع الرياضي بعودة الجماهير.


سواء مخاطر مباراة الذهاب، أو الفشل فى الضغط على حضور جماهير كبيرة فى مباراة الإياب، كل منهما يضعا مستقبل المنتخب الأول فى التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2017، على حافة الهاوية بعد ما كان قاب قوسين أو أدنى من حسم الصعود.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق