«محافظات مصر تتشح بالسواد».. جنازات 15 شهيدا في 11 محافظة.. الإرهاب استهدف كمين «الصفا» بقذائف «الهاون» والـ«آر بي جي».. و«الداخلية» تنعى الضحايا وترد بخطة أمنية جديدة للثأر

سادت حالة من الحزن أرجاء جمهورية مصر العربية نتيجة للحادث الإرهابى، الذى وقع أمس السبت، بكمين الصفا جنوب العريش، والذى تعرض لهجوم مسلح، نتج عنه استشهاد 18 مجند من بينهم أربعة ضباط، من مختلف محافظات الجمهورية.

وتضم قائمة الشهداء، مجند يوسف أمير فؤاد (21 عاما) من المنوفية، ومجند محمد طه حسين (21 عاما) من الإسماعيلية، ومجند حسن أبو غنيمة محمد (21 عاما) من بنى سويف، ومجند فتحى جمال فتحى (21 عاما) من دمياط، ومجند مصطفى على محمد (21 عاما) من السويس، ومجند محمد مصطفى حسين (21 عاما) من أبو كبير - الشرقية.

ومجند حمادة غريب عبد العزيز (21 عاما) من المنوفية، وعريف شرطة سعد أحمد سعيد (30 عاما) من أسيوط، ومجند محمود إبراهيم عبد الجواد (21 عاما) من الجيزة، ومجند إبراهيم عبد الغنى على من القليوبية، ومجند بسام هنداوى محمد (21 عاما) من الإسماعيلية، ومجند ياسر ممدوح محمد (21 عاما) من بورسعيد.

والنقيب محمود منير محمود (32 عاما) من فاقوس بالشرقية، وملازم أول محمد إبراهيم (27 عاما) من مدينة العريش، والنقيب محمد عمر البدرى (32 عاما) من المنوفية.

وكانت مصادر أمنية بشمال سيناء أعلنت ارتفاع ضحايا تفجير الكمين الأمنى جنوب مدينة العريش إلى 18 شهيدًا، بينهم 4 ضباط.

وتستعد محافظة الإسماعيلية لتشييع جثمانى اثنين من أبنائها استشهدا فى الحادث.. وقال اللواء على العزازى، مدير أمن الإسماعيلية، إن من بين شهداء العريش شهيدين من أبناء المحافظة، وهما المجند محمد طه حسين، مقيم دائرة قسم ثالث الإسماعيلية، ومجند بسام هنداوى عواد، مقيم دائرة مركز الإسماعيلية.

وأيضا تستعد محافظة الشرقية لتشييع جثمانى النقيب محمود منير، من قرية كفر العدوى بمركز فاقوس، والضابط بإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن شمال سيناء، والمجند محمد مصطفى حسين، بقرية أبو كبير، واللذين استشهدا أثناء تواجدهما بخدمة أمنية اثناء وقوع التفجير الإرهابي.

كما تنتظر بورسعيد، تشييع الجنازة العسكرية لشهيد جديد من أبناء المحافظة، وهو المجند ياسر ممدوح الشربيني، مجند الأمن المركزي.. وقال اللواء محمود الديب، مدير أمن بورسعيد، إنه من المنتظر وصول جثمان الشهيد من العريش للصلاة عليه اليوم الأحد، وسط جنازة عسكرية يحضرها اللواء عادل الغضبان، وقيادات الشرطة والجيش، وأهالي الشهيد.

وتستعد أيضا كلا من: «المنوفية، والشرقية، ووبنى سويف، ودمياط، والسويس، وأسيوط، والجيزة، ووالقليوبية، والعريش»، لأستقبال جثمامين أبنائهم فى للذهاب الى مثواهم الأخير بمسقط راسهم، سائلين الله أن يتقبلهم من الشهداء.

والجدير بالذكر أنه بدأ فريق من النيابة بشمال سيناء فى إجراء تحقيقات حول تفجير كمين الصفا جنوب العريش الليلة الماضية، الذى راح ضحيته 18 شرطيا بعد استهداف مجموعة إرهابية للكمين بموقع على طريق العريش الدائرى.

واستمع فريق النيابة لأقوال قادة أمنيين، وروايات شهود عيان، ومعاينة موقع التفجير، وكشفت التحقيقات الأمنية فى حادث تفجير كمين "الصفا" جنوب مدينة العريش، أن مجموعة مسلحة استهدفت الكمين سبقها انفجار سيارة أعقبه إطلاق قذيفة صاروخية على الموقع وهو ما أسفر عن تدميره واستشهاد 18 من قوة الكمين، وأن منفذى العملية مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم بيت المقدس.

وقال مصدر أمنى إنه تم نقل جثامين الشهداء من مستشفى العريش العام فى طريقهم لمحافظاتهم المختلفة، ووصلت لشمال سيناء، قيادات أمنية رفيعة المستوى من وزارة الداخلية للتجهيز لخطة أمنية جديدة لمواجهة العناصر الإرهابية، وتأمين الاكمنة الثابتة والمتحركة، واتخاذ وسائل أمان معاونة للقوات لمواجهة التحركات للمسلحين، وتنفيذ خطط نوعية لاستهداف البؤر الإرهابية ورصد تحركاتها وتنفيذ عمليات استباقية لتحركاتها.

وانتشرت قوات أمنية جنوب مدينة العريش التى شهدت الحادث ونفذت عمليات تفتيش للمزارع المحيطة بالمنطقة لتعقب عناصر يشتبه أنها تتخذ من هذه المناطق نقاط تمركز لها.

كما تواصلت أعمال التمشيط والمداهمات جنوب الشيخ زويد ورفح، وقال مصدر إن القوات نفذت عملية استهداف لعدد 24 بؤرة إرهابية بينها أهداف ثابتة وخرى متحركة بالقصف بأسلحة ثقيلة واستهداف بطائرات وأن العمليات متواصلة وستعلن نتائجها فى وقت لاحق.

وخيم الحزن على كافة مناطق شمال سيناء إثر حادث تفجير كمين الصفا جنوب مدينة العريش، وقررت محافظة شمال سيناء إعلان الحداد بمناطقها وإلغاء كافة الفعاليات تضامنا مع ضحايا انفجار العريش.