الأحزاب تنتفض ضد «جون كيري».. «الإصلاح والتنمية» يطالب بإعادة ترتيب ملف العمل الأهلى.. «حماة الوطن»: تدخل سافر في شئون مصر.. «مستقبل وطن»: رسالة غير مباشرة للغرب تدل علي خوفهم
الأحد، 20 مارس 2016 12:59 م
انتفضت بعض الاحزاب باصدار بيانات عاجلة، اعتراضا على تصريحات جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، وانتقاده لوضع حقوق الإنسان بعد قرار إعادة فتح تحقيق بشأن المنظمات غير الحكومية المصرية، يطالبون فيها المجلس بالرد على وزير الخارجية الأمريكى، تأكيدا منهم علي أن هذه التصريحات ما هى إلا تدخل سافر فى شئون مصر، وان الدولة المصرية لا تحتاج الى وصاية او توجيه من اطراف اجنبية.
قال سامح شكرى، وزير الخارجية المصرية، أن هناك حوارا دائم بين الشركاء فى الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا: "نحرص دائما على الاهتمام بقضايا حقوق الإنسان فى ضوء الالتزام بالدستور واحترامه، دون قدر من الوصاية أو توجيه من أطراف أجنبية".
وأضاف "شكري": "بالرغم أن لدينا قلقًا إزاء الكثير من الأوضاع من قبل بعض الدول، ويمكننا أن نعبر عن ذلك، ولكننا نفضل القنوات الدبلوماسية بيننا من خلال أطر محددة".
وقال النائب محمد انور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن السبيل الوحيد للرد على هذه التدخلات هو إعادة ترتيب ملف العمل الأهلى، وحقوق الإنسان فى مصر، لإيقاف أى فرصة لدول الخارج للتدخل فى شئون مصر.
وأضاف "السادات": "يكون ذلك من خلال عدة خطوات أولها إجراء الحكومة حوارا مع كل المنظمات المصرية، لوضع الأسس والمعايير التى ستعمل على أساسها هذه المنظمات، وفقا للمعايير الدولية، على أن يعقبها حوار مع منظمات الخارجية لعرض هذه الأسس والوصول إلى رؤى توافقية بين الجميع".
وتابع: "يجب أن نعيد ترتيب البيت من الداخل عشان محدش من برة يدخل فى شئونه".
أما الخطوة الثانية فأكد "السادات" انها ستكون مهمة البرلمان، فبمجرد استكمال بنيانه بانتخابات لجانه النوعية سيكون من أولويات لجنة حقوق الإنسان فتح ملف التمويلات الأجنبية، بالإضافة إلى الإسراع فى إصدار قانون للجمعيات الأهلية.
وأشار إلى أن هذا القانون سيكون الأداة التى ستواجه بها أى تدخل من الخارج، مضيفا أن المجلس سيفتح أيضا ملف التمويل الأجنبى ومنظمات حقوق الإنسان من خلال عقد جلسات استماع للمنظمات والجمعيات الأهلية لوضع رؤيتها حول هذا الأمر.
ومن جانبه، وصف ماجد طوبيا، عضو مجلس النواب بحزب حماة الوطن، تصريحات كيرى، بالتدخل السافر فى الشأن المصرى الداخلى، مؤكدا أن أمريكا تكيل بمكيالين، حيث إنها لا تنظر لما يحدث فى جميع الدول العربية وأفغانستان من انتهاكات واضحة وصريحة لحقوق الإنسان.
ودعا "طوبيا" الخارجية الأمريكية إلى الاهتمام بالشأن الأمريكى، والتمييز والقمع الذى يعانى منه ملايين المواطنين الأمريكيين السود وقمع الشرطة الأمريكية لهم، قائلا: "دائمًا ما تصاب المنظمات الأهلية الأمريكية بالصم عندما تشهد الولايات المتحدة الأمريكية أى تظاهرات".
وأدان القيادي البارز محمد منظور، عضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، التصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية الامريكي جون كيري، والتي اعرب فيها عن قلقه تجاه ما يحدث بمنظمات المجتمع المدني في مصر.
وقال «منظور»: «إنني ارفض وبكل قوة ان يتدخل اي مسئول ايا كان وضعه ومنصبه في القضايا التي تتعلق بالشان المصري»، مؤكدا أن مصر تمتلك خبراء وقيادات تؤهلها لحل كافة الازمات التي تلاحقها.
واختتم القيادي: « لا يمكن تفسير تصريحات جون كيري إلا أنها رسالة من الغرب بطريقة غير مباشرة يعربون فيها عن رعشتهم للخطوات التي تنهجها السيادة المصرية ممثلة عن الرئيس السيسي نحو النهوض برقعة ومكانة مصر".
وقال احمد حسني، المحلل السياسي ورئيس اتحاد شباب مصر، ان تصريحات جون كيري، وزير الخارجية الامريكية، بشأن منظمات المجتمع المدني، لابد ان يتم ربطها ببيان البرلمان الأوروبي والمجلس الدولي لحقوق الإنسان، للتأكد من أنها ليست بمعزل عن ذلك.
وأشار "حسني" في تصريح خاص لـ"صوت الامة" الي ان التحدث عن حقوق الإنسان في مصر يعد تدخل سافر في الشئون الداخليه، ويغزي "الهجمة الدولية الشرسه" التي تواجه تقدم الدولة المصرية، مضيفا: "لابد ان نعلم اننا تربطنا علاقات استراتيجية مع أمريكيا وأوروبا، ولدينا معاهدات دولية تلزمنا بحماية حقوق الإنسان".
وأكد انه على الدولة المصرية التعامل بجديه حول تلك الامور، خاصه أن دور البرلمان المصري ووزراة الخارجية هو توضيح المعلومات المغلوطة، من خلال تبادل الزيارات مع البرلمان الأوروبي أو الكونجرس الأمريكي.
وشدد "حسني" على ضرورة أن يؤكد البرلمان أن ما يحدث في مصر أمر طبيعي، وإن الانتهاكات والتجاوزات ان حدثت تحدث في ظل الظروف الاستثنائية بجميع دول العالم، خاصه ان مصر في حرب ضد الارهاب.
ومن جانبه قال احمد سامي، امين الاعلام بحزب مستقبل وطن، وعضو المكتب التنفيذي، ان تصريحات جون كيري وزير الخارجية الامريكي بشأن منظمات المجتمع المدني امر غير مقبول مشيرا الى ان الشعب المصري والحكومة مدركة على دراية وعلم بما تفعله.
واضاف "سامي" في تصريح خاص لـ"صوت الامة"، ان مصر لا تحتاج وصاية من احد مؤكدا انها لا تسمح بالتدخل في شأن مصر الداخلي موضحا ان هذا الامر سيادي يخصها فقط.
وتابع: "لا نقبل من اي شخص او دولة من الدول التعدي على خصوصيات الدولة المصرية او امورها الداخلية، وملف منظمات المجتمع المدني من اهم واخطر الملفات ولا بد الاهتمام به خلال المرحلة القادمة، لانه يحتاج لرقابة على مصادر التمويل وتكون ملمة وعلى علم كبير بكل مصادر التمويل".
ولفت الى انه لا بد من مناقشة قانون الجمعيات الاهلية لانه من اهم الملفات التي تمس الامن القومي المصري، ولا بد من ان يكون من اولى اهتمامات الدولة.