مهمة للاتحاد الافريقي تدعو الى الحوار في غينيا

الأحد، 20 مارس 2016 07:22 ص
مهمة للاتحاد الافريقي تدعو الى الحوار في غينيا
مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي

دعت مهمة مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي السبت السلطات السياسية والعسكرية في غينيا بيساو الى "توفير المناخ الملائم للحوار" بينها لتتمكن من التوصل الى حل للازمة التي تشهدها البلاد منذ صيف 2015.

وقال رئيس المهمة وسفير غامبيا لدى الاتحاد الافريقي ماس غاي "من الواضح انه على الغينيين انفسهم ان يحلوا مشاكلهم لان المسؤولية تقع على كاهلهم. ونحن هنا فقط لدعمهم. والفاعلون الذين يحتاجون الى هذه المساعدة عليهم الجلوس معا ومحاولة التوصل معا الى حل".

والتقى الوفد الذي يضم 15 عضوا السلطات السياسية والعسكرية ورئيس البرلمان وممثلي الاحزاب السياسية والمجتمع المدني. لكن تم استبعاد 15 من المتمردين من اعضاء الحزب الافريقي لغينيا الراس الاخضر (الحاكم) من جدول اللقاءات.

وقال غاي "ان ال 15 متمردا يشكلون جزء من المشكلة وسيضمن هذا في تقريرنا. اريد ان يكون هذا واضحا للجميع. لم نلتق بهم لان ملفهم بيد القضاء. ولو حسم القضاء ملفهم لكنا التقينا بهم واستمعنا الى شكواهم".

وطلب مجلس الامن الافريقي من الفاعلين السياسيين التحلي بقدر كبير من المسؤولية بهدف التوصل الى حلول من خلال الحوار والتشاور وبدعم دول المنطقة والاتحاد الافريقي ومجمل المجتمع الدولي.

واضاف رئيس الوفد "سيعلن الاتحاد الافريقي وجهة نظره بحلول 29 مارس".

ومن المقرر ان يغادر الوفد بيساو الاحد الى اديس ابابا.

وكان للسفراء لقاءات مع ممثل الامم المتحدة في بيساو ميغيل تروفوادا والعديد من المسؤولين بينهم الرئيس جوزيه ماريو فاز ورئيس الوزراء كارلوس كوريا ورئيس البرلمان سيبريانو كاساما.

كما تباحثوا مع مسؤولين سياسيين في الحزب الحاكم وحزب التجديد الاشتراكي ابرز احزاب المعارضة.

وينخرط في الازمة السياسية في بيساو انصار للرئيس فاز الذي انتخب في مايو 2014 وانصار رئيس وزرائه السابق دومينغوس سيميوس بيريرا الذي يتولى رئاسة الحزب الحاكم.

وكان فاز اقال في اغسطس 2015 بيريرا ما اثار انتقادات شديدة في الحزب الحاكم. وبحسب مقربين منهما فان الرجلين اختلفا بشان طريقة ادارة البلاد وخصوصا بشان ملف الفساد.

ومنذ الاقالة بات الصراع بين الفريقين امام القضاء وفي البرلمان، يعرقل عمل الحكومة والنواب.

وغينيا بيساو مستعمرة برتغالية سابقة يبلغ عدد سكانها 1,6 مليون نسمة. وشهدت منذ استقلالها في 1974 عدة انقلابات ومحاولات انقلاب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق