ننشر حيثيات براءة «الفقي» من الكسب غير المشروع

الخميس، 17 مارس 2016 01:43 م
ننشر حيثيات براءة «الفقي» من الكسب غير المشروع
أنس الفقى
رمضان البوشى

أودعت محكمة جنايات شمال القاهرة بالعباسية حيثيات حكمها ببراءة أنس الفقى، وزير الإعلام الأسبق، من تهمة الكسب غير المشروع .

وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها، أنه فى غضون عام 2002 وحتى 2011 بدائرة قسم شرطة مصر الجديدة، اتهمت النيابة العامة أنس الفقى، بصفته من القائمين بأعباء السلطة العامة، كرئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ثم وزيراَ للشباب والرياضة ثم وزيراَ للإعلام، بالكسب غير المشروع يقدر بـ"ثلاثة وثلاثون مليون، وثلاثمائة وتسعة وتسعون الف" بسبب استغلاله لنفوذ وظيفته، وعجز عن إثبات مصدر مشروع لما طرأ من زيادة غير مبرره فى ثروته .

وأضافت الحيثيات، أن من صور ذلك الإستغلال شراء الوحدة السكنية بالبرج رقم "3" مشروع سان ستيفانو رقم "1" بثمن بخس وبأقساط طويلة الأمد لم تمنح لغيره من المشترين من الشركة البائعة ولم يلتزم بسداد الأقساط فى مواعيد استحقاقها، مما كان ينبغى معه فسخ العقد، إلا أن استغلاله لصفته أتاح له رد الوحدة المشتراه والحصول بغير حق على كسب غير مشروع مقداره 4 ملايين ونصف المليون جنيه .

وأشارت الحيثيات، أن أنس الفقى إستغل وظيفته بالتدخل لدى وزير الإسكان الأسبق للحصول على قطعة أرض متميزة بحى إمتداد غرب الجولف فى القاهرة الجديدة، دون اتباع الإجراءات القانونية المنصوص عليها، محققاَ من وراء ذلك كسباَ غير مشروع مقداره 2 مليون و 570 الف جنيه، كما حقق كسباَ غير مشروع يقدر بـ26 مليون و 263 الف جنيه، تمثل الزيادة التى طرأت على ثروته وعجز عن إثبات مصدر مشروع لها، وأجرى أعمالاَ إنشائية بالفيلا المملوكة له بمنطقة مارينا بأق من قيمتها عن أسعار المثل السائدة فى ذلك الوقت، محققاَ كسباَ غير مشروعاَ مقداره 56 الف جنيه .

وأوضحت المحكمة أنه بسؤال المتهم بالتحقيقات أنكر ما أسند إليه من إتهام، وبجلسة المحاكمة مثل المتهم واعتصم بالإنكار والمحكمة إستدعت شاهد الإثبات، وعضو هيئة الرقابة الإدارية أحمد محمد عبد الحميد البنا، حيث قرر أن الأرض موضوع الإتهام قد تم تخصيصها بطلب تم تقديمة لوزير الإسكان بناءا على إعلان تم نشره بجريدة الجمهورية، وقد تأشر على الطلب من الوزير المتخصص، وقام المتهم بسداد كامل الثمن، وأن قطعة الأرض عادية وليست متميزة، فضلاَ عن أن المتهم لم يحصل على أية إستثناءات أو امتيازات .

وأكدت الحيثيات، أن المحكمة محصت الدعوى المطروحة وأحاطت بظروفها وملابساتها، حيث أن الأدلة القائمة فى الدعوى قد أحاطها الشك، فأصبحت غير صالحة لأن تكون أدلة ثبوت تركن إليها المحكمة فى اطمئنانها أو تعول عليها عن اقتناع لإدانة المتهم، إذ أن الأحكام يجب أن تبنى على الأدلة التى يقتنع منها القاضى، بإدانة المتهم أو برءاته .

وأضافت الحيثيات، أنه لم يثبت للمحكمة من مستندات الدعوى أو أقوال الشاهدين قيام المتهم بإقتراف أفعال تثبت ارتكابه جريمة إستغلال النفوذ بعناصرها القانونية، وأنه استطاع من خلال ذلك الإستغلال للوظيفة تحقيق كسب مجرم، فقد خلت الأوراق من أية أفعال إرتكبها المتهم تثبت منها تدخله لدى وزير الإسكان السابق ولدى المسئولين فى الجهات الأخرى، وأنه إنحرف بوظيفته إنحرافاَ يؤدى إلى التأثيم، وقد جاءت أقوال شاهد الإثبات أمام جهة التحقيق المختصة مبنة على إستنتاجات لم ترقى إلى مثابة الدليل الذى تطمئن إليه المحكمة فى إقتراف المتهم لجريمة إستغلال النفوذ .



صدرت الحيثيات فى القضية المقيدة برقم 1315 لسنة 2013 جنايات مصر الجديدة، برئاسة المستشار خليل عمر عبد العزيز، وعضوية المستشارين مصطفى رشاد عبد التواب، ومصطفى السيد هاشم، وأمانة سر عادل الشيخ، وعبد المجيد حلمى، و محمد أبو العلا .oos

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق