«الخارجية العرب» يدين الإرهاب ويطالب بمكافحته واقتلاع جذوره

الجمعة، 11 مارس 2016 09:36 م
«الخارجية العرب» يدين الإرهاب ويطالب بمكافحته واقتلاع جذوره


أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب إدانة جميع إعمال الإرهاب وممارساته بكافة أشكالها ومظاهرها وأيا كـان مرتكبوها وحيثما ارتكبت وأيا كانت أغراضها، والتصميم على مكافحتها، واقتلاع جذور الإرهاب وتجفيف منابعه المالية والفكرية، وفقا لميثاق جامعة الدول العربية والاتفاقيـة العربية لمكافحة الإرهاب والاتفاقيات العربية الأخرى ذات الصلة.

كما أكد المجلس، في قرار أصدره اليوم الجمعة في ختام أعمال دورته الـ145 برئاسة مملكة البحرين بشأن" الإرهاب الدولي وسبل مكافحته"، على أن جميع التدابير المستخدمة في مكافحة الإرهاب يجب أن تتفق مع قواعـد القانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنـساني ، ودعوة الدول الأعضاء إلى توعية السلطات الوطنية المسؤولة عن مكافحـة الإرهـاب بأهمية هذه الالتزامات.

وشدد المجلس على أنه لا مجال لربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو حضارة، وتعزيز الحوار والتسامح والتفاهم بين الثقافات والشعوب والأديان.

ودعا المجلس الدول العربية التي لم تصدق على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والاتفاقيات العربية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب إلى إتمام إجراءات التصديق عليها، وإيداع وثائق التصديق لدى الأمانة العامة .

وطالب المجلس بضرورة تضافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية لتعزيز قدرات العـاملين بالجهـات المعنية بمكافحة الإرهاب في الدول العربية .

وكلف المجلس الأمانة العامة للجامعة العربية بمواصلة إعداد قا ئمة باحتياجات الدول العربية في مجـال بنـاء قدراتها بشكل متكامل لتنفيذ الصكوك القانونية العربية والدولية وتقديم المساعدة القانونية وتعزيز قدرة موظفي العدالة الجنائية والمكلفين بإنفاذ القانون .

كما كلف المجلس إدارة الشؤون القانونية بالجامعة العربية مواصلة تعاونها وتنسيقها مـع مكتـب الأمم المتحدة الإقليمي المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسـط وشـمال أفريقيـا بالقاهرة مع الدول العربية الأعضاء للعمل على بناء القدرات الوطنية في مجال مكافحة الإرهاب في إطار دعم تنفيذ المرحلة الثانية للبرنامج الإقليمي للـدول العربيـة لمنـع ومكافحة ال جريمة والإرهاب والتهديدات الصحية وتعزيز نظم العدالـة الجنائيـة بمـا يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان (2021 - 2016) والذي وضع بالـشراكة بين المكتب وجامعة الدول العربية.

وأكد المجلس على مواصلة التعاون القائم بين جامعة الدول العربية وأجهزة المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بمكافحة الإرهاب.

ودعا المجلس الدول إلى الامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمني إلـى الكيانات أو الأشخاص الضالعين في الأعمال الإرهابية، ورفض كل أشكال الابتزاز من قبل الجماعات الإرهابية من تهديد أو قتل الرهائن أو طلب فدية.

كما دعا المجلس الدول العربية إلى تجريم تنقل مواطنيها أو إرهابيين أجانب من أراضيها للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية، والعمل على وضع النظم القانونيـة والإجـراءات الإداريـة المناسبة لمعاقبة هؤلاء المقاتلين، والحد من الخطر الذي يمثلونـه لـدولهم الأصـلية، والدول التي يعبرونها، والدول التي يسافرون إليها.

وأكد المجلس على أهمية حماية ضحايا الأعمال الإرهابيـة وتقـديم الـدعم لهـم ولأسـرهم لمساعدتهم على تحمل مصابهم وآلامهم.
وقرر المجلس تحديد يوم 22 أبريل من كل عام يوما عربيا للتوعية بآلام ومآسي ضحايا الأعمال الإرهابية في المنطقة العربية ودعوة الدول العربية إلى التعاون لمنع الإرهابيين من استغلال تكنولوجيـا المعلومـات والاتصالات والانترنت للتحريض على دعم أعمـالهم الإرهابيـة وتمويـل أنـشطتهم والتخطيط والإعداد لها، ووضع آلية وطنية للتعامل مع المواقع الالكترونية ذات الصلة بالتنظيمات الإرهابية.

ورحب المجلس بما صدر عن أعمال ورشة العمل العربية الأولى بشأن "ظـاهرة الإرهـابيين الأجانب في المنطقة العربية (المخاطر - التحديات )" والتي عقدت بمقر الأمانة العامـة للجامعة العربية يومي 29 و30 ديسمبر 2015.

وأكد المجلس ضرورة تعظيم الاستفادة من إمكانيات مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب المنشأ في نيويورك بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين، ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيـز العـالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات في فيينا والمركز الدولي للتميز لمكافحة التطـرف في أبو ظبي والمركز الأفريقي للبحوث والدراسات فـي مجـال مكافحـة الإرهـاب بالجزائر.

وأخذ المجلس علما بالتقرير والموافقة على التوصيات الصادرة عن فريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الإرهاب في اجتماعه التاسع عشر بالقاهرة يومي 24 و25 فبراير 2015 والطلب إلى الأمين العام للجامعة العربية متابعة الموضوع وتقديم تقرير بشأنه للمجلس في دورته القادمة.

ورحب المجلس بالانتصارات التي حققها الجيش العراقي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، ودعـم الحكومة العراقية في جهودها الرامية إلى مكافحة الإرهاب بما يمكنها من بسط سيادتها وسيطرتها على الأراضي العراقية كافة، وفي تحسين أوضاع النازحين وإعادة إعمـار المناطق المحررة من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة