بايدن يلتقي نتانياهو ثم عباس على خلفية تواصل اعمال العنف

الأربعاء، 09 مارس 2016 11:51 ص
بايدن يلتقي نتانياهو ثم عباس على خلفية تواصل اعمال العنف
نائب الرئيس الاميركي جو بايدن

يلتقي نائب الرئيس الاميركي جو بايدن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس على خلفية تواصل اعمال العنف التي راح ضحيتها اميركي الثلاثاء.

وشهدت القدس والضفة الغربية صباح الاربعاء هجمات جديدة قتل فيها المنفذون الفلسطينيون الثلاثة واصاب احدهم شخصا بجروح.

وفتح فلسطينيان في العشرين من العمر النار من سيارتهما على حافلة في حي لليهود المتدينين في شمال القدس. فتوقف سائق سيارة مسلح ورد على اطلاق النار.

عندها هرب المهاجمان باتجاه المدينة القديمة حيث اطلقا النار مجددا واصابا رجلا في الخمسين من عمره هو على الارجح فلسطيني من القدس الشرقية وفق المسعفين. وقالت الشرطة ان قوات الامن اصابتهما وقتلتهما.

ورات مراسلة لفرانس برس جثة تعود لاحد المهاجمين على الارجح قرب سيارة اخترق الرصاص زجاجها الامامي بالقرب من المدينة القديمة في القدس الشرقية التي احتلتها وضمتها اسرائيل في 1967.

وفي الضفة الغربية، قتل فلسطيني الاربعاء برصاص الجيش الاسرائيلي عند حاجز بعد ان حاول طعن جنود، بحسب ما اعلن الجيش الاسرائيلي.

ويتساءل المعلقون الاسرائيليون حول تزامن هذا التصعيد في اعمال العنف مع زيارة بايدن.

اذ من غير المتوقع ان يكون الصراع العربي الاسرائيلي الموضوع الاول على جدول اعمال مباحثات المسؤول الاميركي في اسرائيل، بل العلاقات المتوترة بين ادارة الرئيس باراك اوباما ورئيس الحكومة بنيامين نتانياهو.

الا ان اسرائيل شهدت الثلاثاء اربع هجمات من قبل فلسطينيين احداها على بعد نحو 15 دقيقة سيرا على الاقدام من مركز شيمون بيريز للسلام حيث كان بايدن يلتقي الرئيس الاسرائيلي الاسبق.

- "لا مبادرة جديدة" -
واوقعت ثلاث هجمات اخرى نفذها فلسطينيون ثلاثة جرحى اسرائيليين في القدس الشرقية وبتاح تقوع بالقرب من تل ابيب. وقد قتل المنفذون الفلسطينيون الاربعة للهجمات.

تشهد الاراضي الفلسطينية المحتلة واسرائيل منذ بداية اكتوبر موجة من المواجهات واعمال العنف والعمليات التي اسفرت عن مقتل 188 فلسطينيا بينهم عربي اسرائيلي و28 اسرائيليا واميركيين اثنين واريتري وسوداني، وفق حصيلة اعدتها فرانس برس.

ومعظم القتلى الفلسطينيين نفذوا او حاولوا تنفيذ هجمات ضد اسرائيليين.

وقالت الادارة الاميركية ان بايدن "لن يعرض اي مبادرة جديدة اساسية" بشأن النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين.

وقال احمد المجدلاني عضو القيادة الفلسطينية ان بايدن لن يتحدث سوى بالملف السوري "وهو لا يلتقينا الا حفاظا على الشكل".

ومن المتوقع ان تركز محادثات بايدن على الوضع في سوريا وتنامي النفوذ الايراني في المنطقة والتهديدات الجهادية... الخ. كما ستتطرق ايضا الى مسألة المساعدات العسكرية الاميركية لاسرائيل.

وسبق وصول بايدن الى اسرائيل اعلان نتانياهو نيته عدم التوجه الى واشنطن ورفضه لقاء الرئيس باراك اوباما.

وكان البيت الابيض اعلن الاثنين ان نتانياهو طلب موعدا من الرئيس الاميركي. وعندما صدرت الموافقة عليه وتحدد موعد اللقاء كان الجواب الاسرائيلي بان رئيس الوزراء الغى الزيارة، في قرار "فاجأ" واشنطن.

وكان يفترض ان تتزامن زيارة نتانياهو لواشنطن مع المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الاميركية-الاسرائيلية (ايباك)، اكبر لوبي مؤيد لاسرائيل في الولايات المتحدة، وهي مناسبة شارك فيها نتانياهو مرارا خلال السنوات الماضية.

وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي نيد برايس ان الحكومة الاسرائيلية طلبت من البيت الابيض تحديد لقاء لنتانياهو مع اوباما "يوم 17 او 18 مارس" فاختارت الرئاسة الاميركية يوم 18 وابلغت الحكومة الاسرائيلية بذلك قبل اسبوعين.

واضاف "كنا نتطلع لاستضافة هذا الاجتماع الثنائي حين فوجئنا بنبأ وردنا اولا عبر الاعلام، بأن رئيس الوزراء عوضا عن ان يقبل دعوتنا، قرر الغاء زيارته".

وبررت اسرائيل الثلاثاء قرار نتانياهو برغبته في الا يبدو وكأنه يتدخل في الانتخابات التمهيدية الاميركية.

وقال مسؤولون في مكتب نتانياهو في بيان ان "رئيس الوزراء يقدر رغبة اوباما بلقائه الجمعة (18 مارس) في واشنطن". واضافوا ان "رئيس الوزراء قرر الا يتوجه الى واشنطن حاليا في اوج حملة الانتخابات التمهيدية الاميركية".

وربطت صحيفتا هارتس ويديعوت احرونوت الثلاثاء الحادث بالمحادثات الجارية بشان تجديد اتفاق المساعدة العسكرية الاميركية لاسرائيل.

ويقول الخبير جوناثان راينهولد لوكالة فرانس برس ان الحكومة الاسرائيلية قلقة من خروج الولايات المتحدة عن موقفها التقليدي الداعم لاسرائيل، وقيامها بدعم قرار في مجلس الامن او اصدار اعلان رئاسي اميركي يحدد معايير حل النزاع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق