بالفيديو والصور.. عملية تحنيط لـ«عروس البحر» بالغردقة

الأحد، 06 مارس 2016 02:58 م
بالفيديو والصور.. عملية تحنيط لـ«عروس البحر» بالغردقة
مصطفى فتيحى

تعتبر سمكة عروس البحر ( دوجونج Dugong ) من الأسماك النادرة والمهددة بالإنقراض ويوجد أفتقار إلى المعلومات البيئية و السلوكية عنها، وهى من الثديات العاشبة والنوع الوحيد لعائلة الدوجونجيدى تعتبر وتنتمى لعائلة أبقار البحر.

وقد أدرجت«عروس البحر» فى الملحق الأول من اتفاقية الاتجار بالنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات و النباتات البرية الدولية (سايتس) و المصنفة عالميا عرضه لخطر الأنقراض نظرا لأنخفاض أعدادها بنسبة 20% على الأقل خلال الـ 90 سنة الماضية.

ويحتوى معهد علوم البحار والمصايد بالغردقة على العديد من الأسماك المحنطة من بيئة البحر الأحمر والمحيط الهندي، وأهمها عروس البحر والدلافين والقروش والسلاحف وغيرها من الأسماك.

وحصلت «صوت الأمة» على صور وفيديوهات يرجع تاريخها لسنتين، ترصد عملية تحنيط آخر عروس بحر يصل طولها إلى 3 أمتار، وهي من النوع النادر، ويبلغ سمك جلدها 3 سم وقطر البطن 160 سم وعرض ذيلها 90 سم، ووزنها من 600 إلى 700 كجم.

والمحزن فى الأمر أن الباحث البيئى ياسر سعيد، أو«الدينامو» كما يطلق عليه محبيه، والذى أشرف على عملية تحنيطها قد توفاه الله الشهر الماضى، والذى كان يعد من أكبر المدافعين عن حماية البيئة الطبيعية وأسماك البحر النادرة، ومازالت ابحاثه فى المجال وأعماله فى التحنيط تشهد له.

وقال سعيد، مدير محميات البحر الأحمرالسابق وقتها أنه تم تحنيط عروس البحر التى تم العثور عليها نافقة على أحد شواطئ مدينة سفاجا ، وذلك بمعهد علوم البحار بعد نقل السمكة في سيارة خاصة الى المعهد لمعرفة أسباب نفوقها ودراسة ما إذا كانت مصابة بأمراض أو تعرضت لحادث بحري.

وأكد رحمه الله إن وزن عروس البحر النافقة يصل إلى نصف طن وطولها 3 أمتار، حيث يتم تحنيطها بإخراج الأحشاء والمكونات الداخلية ثم وضع نشارة خشب وإسفنج بدلا من الأحشاء وتخييط الجلد السمك بخيوط مخصصة لذلك ليتم عرضها في متحف علوم البحار.

ويعتبر معهد علوم البحار بالغردقة، الذى أسسه دكتور حامد جوهر ، رحمه الله ، أول محطة بحرية للأحياء المائية على ساحل البحر الأحمر، وهو معهد بحثي يقوم بأبحاث في مجال الأحياء البحرية، ويعمل المعهد على حلّ مشكلات البيئة البحرية المحيطة .

وأنشأ «جوهر» محطة الأحياء البحرية في 1928، وبدأ العمل البحثي فعليًا بها في 1932، كأول محطة بحرية للأحياء المائية على ساحل البحر الأحمر، كما كانت تلك هي المحطة الوحيدة على ساحل البحر الأحمر على مدى ثلاثين عامًا.

يحتوي المتحف على العديد من الأسماك المحنطة من بيئة البحر الأحمر والمحيط الهندي، وأهم الأنواع الموجودة هي عروس البحر والدلافين والقروش والسلاحف وغيرها من الأسماك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق