وزير الاقتصاد الفرنسي: الخروج من الاتحاد الأوروبي يهدد العلاقات

الخميس، 03 مارس 2016 01:05 م
وزير الاقتصاد الفرنسي: الخروج من الاتحاد الأوروبي يهدد العلاقات
وزير الاقتصاد الفرنسي، ايمانويل ماكرون


حذر وزير الاقتصاد الفرنسي، ايمانويل ماكرون من انتقال مخيمات اللاجئين في كاليه الى بريطانيا اذا اختارت بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي، مشيرا الى أن الخروج قد يهدد العلاقات الفرنسية البريطانية.

وفي تصريحات لصحيفة "ذي فاينانشال تايمز"، قال إن الاتفاقية بين فرنسا وبريطانيا التي تسمح للسلطات البريطانية القيام بأعمال تفتيش على الحدود في الجانب الفرنسي من القنال، وبالتالي ابقاء المهاجرين غير الشرعيين خارج حدودها، يمكن الغاءها اذا قررت بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وقال ماكرون "اليوم الذي يتم فيه قطع هذه العلاقة، فإن المهاجرين لن يعودوا في كاليه"، مشيرا أيضا الى أن العديد من العمال في قطاع الخدمات المالية سيتركون لندن ويتوجهون الى فرنسا بمجرد فقدات مؤسساتهم حقوقها في العمل في مختلف دول الاتحاد الأوروبي.

ويأتي ذلك قبل انطلاق القمة البريطانية-الفرنسية اليوم والتي يناقش خلالها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تعزيز التعاون لمكافحة الارهاب، اضافة الى انفاق 1.5 مليار استرليني على تطوير الجيل الجديد من الطائرات بدون طيار.
ويستغل رئيس الوزراء قمة أميان بشمال فرنسا للحديث ايضا عن قضية عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي، والتأكيد على ان بريطانيا أكثر أمنا في اطار اتحاد أوروبي بعد اصلاحه.

وقال رئيس الوزراء "المملكة المتحدة وفرنسا حليفان يشعران بالفخر. اجتماعنا هنا في أميان فرصة لمناقشة كيف يمكننا العمل معا لابقاء شعبينا آمنين".

وأضاف ، في كلمته التي تم توزيعها على وسائل الإعلام، "انا مقتنع بأن عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي تمنحنا أمنا اكثر وقدرات أكبر".

وأكد رئيس الوزراء البريطاني "في عالم يسوده الشك وعدم اليقين، نحقق المزيد من عضويتنا في هذه المنظمات الدولية".

وتناقش قمة أميان عدة قضايا مختلفة، ومن بينها أزمة المهاجرين، وخاصة في كاليه وفض الشرطة لمخيمات اللاجئين هناك والخطر الذي يشكله ذلك على بريطانيا، اضافة الى التطورات في سوريا وليبيا.

كما من المنتظر أن يعلن رئيس الوزراء المزيد من التعاون بين الأجهزة الأمنية والشرطية في البلدين وتبادل المعاومات الاستخباراتية.
وتعتبر القمة الفرنسية البريطانية الاولى منذ شهر نوفمبر الماضي ومنذ هجمات باريس الإرهابية، حيث يؤكد الجانبان على التزامهما بحرب لا هوادة فيها ضد الارهاب.

ومن المقرر ان يلتقي وزراء الخارجية، فيليب هاموند، والداخلية تيريزا ماي، والدفاع مايكل فالون، مع نظرائهم الفرنسيين خلال القمة.

ويعتبر التركيز الأساسي للقمة هو الاعلان عن مشروع لبناء نموذج للجيل الثاني من الطائرات بدون طيار، تبلغ مساهمة بريطانيا فيه 750 مليون استرليني.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق