صحيفة صينية: إعلان الصين عن زيادة كبيرة فى ميزانيتها العسكرية

الأربعاء، 02 مارس 2016 01:29 م
صحيفة صينية: إعلان الصين عن زيادة كبيرة فى ميزانيتها العسكرية


ذكرت صحيفة "تشاينا مورننج دايلي" الصينية أنه من المتوقع أن تعلن الصين عند افتتاح دورتها التشريعية الجديدة للعام 2016 يوم السبت القادم عن زيادة كبيرة في الميزانية العسكرية للبلاد وسط عملية إعادة تنظيم وهيكلة واسعة النطاق في صفوف جيش التحرير الشعبي الصيني وفى ظل زيادة التوترات بشأن النزاعات على السيادة الإقليمية في بحري الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي.

ووفقا للصحيفة الصينية الناطقة بالإنجليزية، فإن العديد من المحللين يعتقدون أن الحكومة الصينية ستقوم خلال هذا الحدث السنوي المهم بالكشف عن ميزانيتها المقترحة لأكبر جيش في العالم من حيث عدد الجنود.. معربين عن اعتقادهم بأن بند الإنفاق العسكري الصيني لهذا العام سيكون عاليا نظرا للتكاليف التي ستترتب على تسريح عدد ضخم من الجنود - ما يربو على 300 ألف من العسكريين في المواقع غير القتالية - كجزء من برنامج الإصلاحات العسكرية الصينية الذي كان الرئيس الصيني شى جين بينغ تعهد في سبتمبر الماضي بتنفيذه بهدف تحديث الجيش وزيادة كفاءته، ونوهوا بحقيقة أنه حتى وبعد اكتمال تنفيذ خطة التقاعد بالنسبة لهؤلاء الجنود بحلول عام 2017 وانخفاض عدد العسكريين إلى 2 مليون فإن الجيش الصيني سيظل محتفظا بترتيبه كأكبر جيوش العالم.

ونقلت الصحيفة عما وصفته بمصدر مقرب من الجيش قوله إنه "من المعقول والمقبول جدا أن تزداد ميزانية الصين العسكرية بنحو 20 % حتى وإن استغرب البعض حجم هذه الزيادة المحتملة والتي ستكون الأعلى بالنسبة لتلك الميزانية منذ عام 2007".
وأضاف، مدافعا عن هذه الزيادة المرتقبة، أن "تخفيض عدد الجنود بالجيش الصيني لا يعنى أن الجيش سيقوم بتقليص ميزانيته على الفور نظرا لأنه سيحتاج لتخصيص جزء من بنود الميزانية للإنفاق على ما سيدفع من مصروفات للتقاعد وتعويضات لمن سيتم تسريحه مبكرا من العسكريين خلال العامين القادمين".

وقال مصدر آخر مقرب من البحرية الصينية إن "تصاعد التوترات بين الصين وبعض جيرانها وكذا بينها وبين الولايات المتحدة بشأن البحرين الشرقي والجنوبي يدفع بكين كذلك لزيادة ميزانية الدفاع لتعزيز الأمن بالمنطقة"، وأشار إلي مدى ما تشعر به بكين من استفزاز وتحد لسيادتها الإقليمية بسبب دأب الولايات المتحدة على إرسال سفنها الحربية للإبحار بالقرب من الجزر والشعاب التابعة للصين والتي تنازعها بعض الدول على سيادتها.. وألقى الضوء بشكل خاص على ما أعلنه الأدميرال هارى هاريس قائد القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ الأسبوع الماضي حول أن البنتاجون سيقوم بزيادة مهام البحرية الأمريكية في المنطقة وذلك لضمان حرية الملاحة الدولية.

وأوضح المصدر الصيني أنه في ظل هذه الأحوال والتحديات التي تشعر بها الصين فإنه سيكون عليها أن تدعم من تواجدها العسكري في بحر الصين الجنوبي بزيادة نشر أجهزة رادار متقدمة في المنطقة وتمركز عدد أكبر من السفن والطائرات الحربية وإرسال المزيد من العتاد للحاميات العسكرية الموجودة هناك، مشيرا إلي أن كل هذا سيتطلب الكثير من الإنفاق.

يذكر أن الصين كانت قد زادت من ميزانية الإنفاق العسكري 10.1 % في العام الماضي ووقتها تم وصف الزيادة بأنها الأقل التي يتم إعلانها خلال خمسة أعوام حيث بلغ ما تم تخصيصه للجيش وقتئذ 886.9 مليار يوان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق