تفاصيل اعتداء أمين شرطة على أطباء مستشفى الاسكندرية

كشف عدد من الأطباء بالإسكندرية تفاصيل الواقعة التى شهدتها مستشفى الجامعة "الأميري"، مؤكدين أن الأزمة تعود إلى تصدي طبيب في قسم طوارئ المستشفى لأحد أفراد الشرطة بعدما أشهر سلاحه وكاد أن يتعدى على إحدى الطبيبات.


بدأت الواقعة عندما استدعى أمين الشرطة، طبيبة بقسم الاستقبال والطوارئ، لتوقيع الكشف على زوجته، لكن الطبيبة أبلغته بوجود حوادث وحالات حرجة تستدعي الكشف عليها أولا، على أن توقع الكشف على زوجته لاحقا، لكن أمين الشرطة أخرج سلاحه الخاص ورفعه في وجه الطبيبة، فتدخل الطبيب وأمسك السلاح الميري الخاص بأمين الشرطة، الذي بدأ في ضرب الطبيب، ما أدى إلى كسر ذراع الطبيب الأيسر وخلع إصبعه.

وقال الدكتور محمد رفيق خليل نقيب الأطباء في الإسكندرية فى تصريحات خاصة، إنه فور إبلاغه بالواقعة، تم الاتفاق مع الدكتور إبراهيم مخلص عميد كلية الطب، وتم تحرير محضر بنقطة التابعة للمستشفى، وتم تحرير محضر بقسم شرطة العطارين، ضد أمين الشرطة المعتدي، وآخر كان معه يعمل أمين شرطة بنفس الإدارة.

وأضاف رفيق، أنه تم احتجاز أمين الشرطة في القسم، مع إجراء عملية جراحية للطبيب محمد طارق، في ذراعه الأيسر بمستشفى ناريمان، مؤكدا أنه لن يقبل بتكرار اعتداء أمناء الشرطة على أي طبيب.

وأكد نقيب أطباء الإسكندرية، أنه لا يتم التصعيد إلا بعد متابعة الموقف، وقرار وزير الداخلية ضد أمناء الشرطة المعتدين، قائلا: "سننتظر بعد انتهاء الطبيب من العملية الجراحية، والاطمئنان على حالته ومتابعة ما تداوله البعض، بشأن أن وزير الداخلية سيعاقب أمناء الشرطة بإنهاء خدمتهم".