الجرافات تزيل أكبر أحياء «الدعارة» في إندونيسيا

الثلاثاء، 01 مارس 2016 07:57 م
الجرافات تزيل أكبر أحياء «الدعارة» في إندونيسيا
صورة تعبيرية

أزالت السلطات الإندونيسية الاثنين، أحد أقدم أحياء الدعارة في البلاد، ضمن توجه رسمي يرمي إلى القضاء على البغاء في عموم هذا البلد ذي الغالبية المسلمة.

وأزالت جرافات عشرات الحانات غير القانونية وبيوت الدعارة الواقعة في حي كاليجودو على ضفة نهر ملوث شمال جاكرتا.

وحي كاليجودو في جاكرتا الذي ظل وقتا طويلا معقلا للعاملين في مجال البغاء هو الأحدث بين 70 حيا للبغاء تم إغلاقها في أندونيسيا

والأسبوع الماضي، أعلنت السلطات في إندونيسيا، أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان، أنها تريد إزالة نحو مئة "حي ساخن" في أنحاء البلاد.

وجرفت حانات ترفع صورا لنساء غانيات بهدف جذب الزبائن، في بضع دقائق. وجاب عناصر من الشرطة فندقا من ثلاث طبقات للتثبت من خلوه من النزلاء، ثم هدم بالكامل.

وأشرف على هذه العملية رئيس بلدية العاصمة رستم افندي، وقال إن هذه الأماكن كانت تعمل خلافا للقانون، وأن حديقة عامة ستقام مكانها.

وأضاف لوكالة «فرانس برس»: «كانت الدعارة مع كل ما يرافقها، مثل شرب الكحول، تجري في وضح النهار هنا».

وقد أجلي ألاف السكان من الحي، فيما كان عناصر الشرطة يتلفون كميات كبيرة من الكحول. وقررت السلطات التخلص من هذا الحي بعد حادث مروري قاتل تسبب به رجل سكران.

وتحظر قوانين إندونيسيا الدعارة، لكنها في واقع الحال تمارس على نطاق واسع في المدن الكبرى. إلا أن عشرات «الأحياء الساخنة» لم تعد كذلك، بفضل عمليات نفذتها السلطات المحلية في عدد من مدن البلاد، مثل ما حصل في حي دوللي في سورابايا الذي أفرغ من المومسات العام 2014.

وتعهدت الحكومة بتوفير التدريبات والمساعدة للمومسات اللواتي لم يعدن يقدرن على ممارسة الدعارة.

يذكر أن مسؤولين في الحكومة المحلية في إقليم أتشيه الإندونيسي المحافظ قالوا في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، إن الإقليم فرض قانون عقوبات إسلامية صارما يجرم الزنا والمثلية وإبداء المشاعر بشكل علني خارج نطاق علاقة معترف بها قانونا.

وأتشيه هو الإقليم الوحيد في إندونيسيا التي تقطنها أغلبية مسلمة الذي يطبق تفسيرا صارما لأحكام الشريعة الإسلامية، ما يجعله على خلاف مع الأقاليم الأخرى التي تلتزم فيها الأغلبية الكبيرة من الناس بشكل وسطي للإسلام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق