قائد أمريكي: الأسلحة النووية يتعين تحديثها

السبت، 27 فبراير 2016 10:50 م
قائد أمريكي: الأسلحة النووية يتعين تحديثها

قال قائد سلاح الحرب النووية إن الوقت ينفذ للبدء في تحديث القوات النووية الأمريكية التي مضى عليها عقود.

ويدفع أدميرال البحرية سيسل هاني وقادة آخرون من البنتاغون أن القوة مازالت قادرة على القتال وأنها "آمنة ويعول عليها وفعالة" في تصريحاتهم المتكررة. ولكنهم يقولون إن الوقت حان للبدء في تحديث القوة أو تآكل مصداقيتها كرادع للهجوم من قبل الآخرين.

وبدأ في الكونغرس جدل حول إنفاق مئات المليارات من الدولارات على بناء ونشر جيل جديد من القاذفات والغواصات ونظم الصواريخ على الأرض.

ويقول منتقدون إن التحديث الكامل لا يمكن تحمل تكلفته كما أنه غير ضروري.

ولا يتأثر النقاش فحسب بالشعور بالحاجة إلى استبدال الأسلحة القديمة استبدالا كاملا ولكن أيضا بالمخاوف بشأن الطموحات النووية لكوريا الشمالية والقلق مما وصفه وزير الدفاع آش كارتر بأنه "المناجزة النووية" مع روسيا.

وقال روبرت وورك نائب وزير الدفاع إن البنتاغون سيحتاج إلى نحو 18 مليار سنويا بين عامي 2021 و2053 لتحديث المجموعات الثلاث من الأسلحة النووية، أي الأسلحة التي تنطلق من الأرض والبحر والجو.

وقال وورك: علينا أن نستبدل هذه، لا يمكنا أن نتأخر أكثر من ذلك.

والمبالغ الضخمة المطلوبة قد يتم تقليصها بسبب أولوية المتطلبات لأسلحة غير نووية وتقليدية. ولا تشمل المبالغ التي ذكرها وورك المليارات التي ستكون مطلوبة لتحديث الرؤوس النووية في الصواريخ والقنابل.

وقال قائد القيادة الاستراتيجية في مقابلة أمس الجمعة بعد ساعات من مشاهدته لاختبار إطلاق لصاروخ ماينيوتمان عابر للقارات غير مسلح "التحديث الآن ليس خيارا". وتجاوز صاروخ ماينيوتمان الذي ظل في حالة تأهب منذ عام 1970 على مدار 24 ساعة، متوسط عمره الذي لا يتجاوز عشر سنوات.

وقال هاني إن ترسانة الولايات المتحدة من الرؤوس الحربية النووية هي الأقدم في تاريخها. وبصفته قائدا للقيادة الاستراتيجية، فيعد هاني أعلى مسؤول عن القوة النووية بالجيش الأمريكي.

وأضاف "يتعين علينا أن ندرك أنه ليس بإمكاننا تمديد هذا إلى الأبد"، مشيرا إلى أن البحرية تخطط لاستبدال غواصات الصواريخ الباليستية طراز أوهايو، فيما تعتزم القوات الجوية بناء قاذفة جديدة قادرة على حمل رؤوس نووية لتحل محل القاذفة "بي - 52".

وقال وورك إنه على الرغم من أن البنتاغون يراقب من كثب تحديث الترسانة النوية الروسية، وهي عملية تشمل تطوير نسخ جديدة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، إلا أن تلك التحركات لا تدفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ قرارات بشأن سرعة ونطاق تحديث قوتها النووية.

بيد أن بعض المحللين المستقلين يرون أن الولايات المتحدة وروسيا تخوضان منافسة تسليحية جديدة.

وقال ستيفن شوارتز، محلل السياسة النووية والكاتب المستقل، "مدى السرعة التي تنزلق بها كل من الولايات المتحدة وروسيا صوب الحرب الباردة يثير القلق، خطابيا وعمليا".

وأضاف أن "الأسوأ من هذا أن كلا من الولايات المتحدة وروسيا تستخدم حاليا البرنامج النووي والنشاطات العسكرية للأخرى لتبرير وإضفاء المنطق على برنامجها ونشاطاتها الخاصة".

حضر كل من هاني وورك مساء الخميس تجربة إطلاق الصاروخ "مينتمان 3"، وهي الثانية من نوعها خلال العام.

وقال وورك الجمعة إن التجربة ناجحة، حيث هبطت حمولة الصاروخ في نطاق المنطقة المائية المستهدفة جنوبي المحيط الهادئ.

وأضاف أن هذا هو الإطلاق الناجح الثامن للصاروخ "مينتمان" على التوالي، ما يعني أن آخر تجربة غير ناجحة كانت في ديسمبر كانون أول 2013، وفقا لتسلسل زمني قدمته القوات الجوية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة