وتحدث الروائي محمد سمير ندا عن روايته الفائزة، خلال جلسة حوارية أقيمت ضمن فعاليات الجائزة في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وأدارتها الكاتبة عائشة سلطان، بمشاركة كتّاب القائمة القصيرة.
وخلال الجلسة، أوضح ندا أن "نجع المناسي"، المكان الرئيسي في الرواية، هو مكان خيالي من وحي المؤلف، لكنه قابل لأن يكون حقيقيًا في أي بقعة من العالم العربي أو خارجه، مشيرًا إلى أن الرواية تدور حول المرحلة الزمنية الممتدة من نكسة 1967 حتى عام 1977، وهي فترة يرى أنها امتداد للنكبة، لا سيما مع إعلان مصر آنذاك استعدادها لزيارة الكنيست الإسرائيلي، وهي خطوة شكّلت تحولًا جذريًا في الموقف المصري.
وأشار الكاتب إلى أن هذه الفترة التاريخية "أصابت المواطن المصري بما وصفه بـوباء القلق"، وهو ما كان محور اهتمامه في الرواية، إذ تناول الحالة النفسية والوجودية للإنسان الذي يعيش القلق لفترات طويلة، في ظل تغييب الحقيقة وتزييف التاريخ. وأكد أن الرواية تناقش قضايا مثل تشويه الوعي الجمعي، واختلاق تاريخ بديل، وسيطرة الأنظمة الشمولية على الحاضر والمستقبل من خلال التحكم في وعي المواطن.