استمرار الجرائم الإسرائيلية في غزة.. منظمات دولية وفلسطينية تدين والمعاناة تزداد بالقطاع

الثلاثاء، 27 أغسطس 2024 12:00 م
استمرار الجرائم الإسرائيلية في غزة.. منظمات دولية وفلسطينية تدين والمعاناة تزداد بالقطاع

تستمر إسرائيل في جرائمها بقطاع غزة، ضاربة كل القوانين الدولية عرض الحائط، وهو ما دفع الكثير من المنظمات الدولية والفلسطينية تدعو إلى وقف المجازر والحد من المعاناة التي يمر بها سكان القطاع.
 
من جانبها أدانت منظمة العفو الدولية بالتحقيق في الهجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على رفح جنوبي قطاع غزة باعتبارها جرائم حرب، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي “فشل في اتخاذ الاحتياطات الممكنة لتجنب أو تقليل الضرر الذي قد يلحق بالمدنيين” جراء الغارات.
 
وأكدت المنظمة -في تحقيق جديد حول انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها الدولية في حماية المدنيين- أن الغارات الإسرائيلية، التي استهدفت مخيمات النازحين في رفح منذ بدء الهجوم البري على المدينة في مايو/أيار الماضي بالمدينة، استخدمت أسلحة ذات تأثير واسع النطاق. وشددت على أن استخدام جيش جيش الاحتلال قنابل ذات تأثير واسع في هجماته على المناطق المكتظة بالمدنيين والنازحين تشكل انتهاكا، مشيرة إلى أن استهداف المدنيين بأسلحة غير دقيقة يمكن أن يسبب أضرارا واسعة لهم.
 
وذكرت المنظمة أن القانون الدولي يحظر الهجمات التي لا تميز بين أهداف عسكرية ومدنية، مؤكدة أن جيش الاحتلال قصف مناطق زعم أنها “آمنة” بذريعة استهداف مقاتلي المقاومة الفلسطينية.
 
ووثق التحقيق استخدام جيش الاحتلال الهجمات العشوائية باستهداف النازحين في المخيمات بمدينة رفح، مشددا على أن القانون الدولي يحظر استخدام هذا النوع من الهجمات.
 
من جانبه، أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، أن المجتمع الدولي يرى كل ما يحدث في قطاع غزة ولا يُحرِّك ساكنا باتجاه وقف العدوان الإسرائيلي، لافتا إلى أن الاحتلال استغل فشل المجتمع الدولي وتمادى في ارتكاب المزيد من الجرائم واستهداف المدنيين والأطفال والنساء بشكل خاص في القطاع.
 
وقال الشوا - في مداخلة لقناة "النيل" الإخبارية - "إنه يتم إجلاء كافة المرضى والجرحى من المستشفى الوحيد المستمر في العمل في قطاع غزة، كما أن هناك أكثر من ربع مليون مواطن نزحوا من جديد من مناطق شرق رفح إلى مناطق يدعي الاحتلال أنها مناطق آمنة، وهي ليست إنسانية على الإطلاق في ظل ما تتعرض له من قصف متواصل".
 
 
وأضاف أن العشرات من آبار المياه قد توقفت بالكامل بسبب قرار الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء أجزاء كبيرة من مدينة رفح التي تكتظ بمئات الآلاف من النازحين، مؤكدا أن الكارثة الإنسانية تشتد والوضع الإنساني يزداد صعوبة في قطاع غزة.
 
 
وأشار إلى أن برنامج الغذاء العالمي قد أكد أن ما يصل عبر معبر كرم أبو سالم من مواد غذائية تكاد تصل للنصف، بسبب القيود الإسرائيلية، بالإضافة إلى منع دخول مواد النظافة والخيام، لافتا إلى أن هناك أكثر من 45 ألف نسمة تعيش على كليو متر مربع واحد، في ظروف قاسية في ظل انتشار الأوبئة والأمراض بسبب منع الاحتلال إزالة النفايات وصيانة شبكات الصرف الصحي التي تتدفق بين خيام النازحين ومراكز الإيواء؛ مما يجعل الكارثة البيئية تشتد في ظل نفاذ الأدوية والمواد الطبية.
 
 
وتابع قائلا: "هناك 42 مليون طن من الركام متناثرة في أنحاء مختلفة من قطاع غزة، بالإضافة إلى تدمير قوات الاحتلال للمقابر وتدنيسها وتدمير المستشفيات والجامعات".
 
 
وأوضح أن الأطفال في قطاع غزة يعانون من الصدمات النفسية بسبب الحرب والواقع اللاإنساني داخل الخيام في درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية ونقص الملابس والأحذية والأمان والدواء والماء والحماية بشكل أساسي وتدمير المدارس والمؤسسات التعليمية.
 
 
وأكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، أنه لا خيار أمام الشعب الفلسطيني سوى البقاء والصمود، فهو استطاع إفشال مخطط التهجير الذي كان ينوي الاحتلال الإسرائيلي تنفيذه منذ بدء العدوان، ويتعرض الآن لجريمة الإبادة الجماعية على كافة المستويات سواء بالقصف أو بالمرض والأوبئة، لافتا إلى أن هذا الصمود يحتاج لمقومات ودعم من كل الجهات من أجل تعزيزه على الأرض.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة