الصراع بين ترامب وهاريس.. ما دور الذكاء الاصطناعي في الحملات الانتخابية الأمريكية؟

الثلاثاء، 13 أغسطس 2024 03:46 م
الصراع بين ترامب وهاريس.. ما دور الذكاء الاصطناعي في الحملات الانتخابية الأمريكية؟
أمل عبد المنعم

قام دونالد ترمب بمشاركة منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يزعم أن منافسته الديموقراطية في الانتخابات الرئاسية كامالا هاريس استخدمت الذكاء الاصطناعي من أجل إضافة حشد من المؤيدين إلى صورة لها خلال تجمع انتخابي في ميشيغان الأسبوع الماضي.

ونشر المرشح الرئاسي الجمهوري في سلسلة منشورات الأحد الماضي على منصته تروث سوشال "هل لاحظ أحدكم أن كامالا مارست الغش في المطار؟ لم يكن هناك أحد في استقبالها عند الطائرة، وقد استخدمت الذكاء الاصطناعي وأظهرت حشدا هائلاً من المؤيدين المزعومين، لكنهم لم يكونوا موجودين"،  وأضاف في منشور ثان "لم يكن هناك أحد هناك".

وأظهرت لقطات حية وصور للعديد من وسائل الإعلام، بما في ذلك وكالة الصحافة الفرنسية، المؤيدين في المطار يندفعون إلى المدرج لاستقبال هاريس وشريكها في بطاقة الترشح الديموقراطية تيم والز.

 

وكتبت الصفحة الرسمية لحملة هاريس على منصة إكس "هذه صورة حقيقية لحشد من 15 ألف شخص في تجمع هاريس-فالز في ميشيغان"، وشاركت الحملة نسخة أصلية من الصورة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، مؤكدة أنه "لم يتم تعديلها بواسطة الذكاء الاصطناعي بأي شكل من الأشكال".

وقام الخبير بجامعة دريكسل ماثيو ستام بتحليل الصورة وتوصل إلى أن برنامجه المتخصص "لم يجد أي دليل على أن الصورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي"، وقال هاني فريد من جامعة كاليفورنيا في بيركلي أيضاً إن برنامجين مصممين لتقفي آثار الذكاء الإصطناعي لم يكشفاً أي دليل على استخدام هذه التقنية في الصورة.

كما تداولت حسابات اليمينيين وأصحاب نظرية المؤامرة على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الإدعاء الزائف قبل أن يصل إلى ترمب الذي أعاد مشاركة منشور للمعلق المحافظ تشاك كاليستو يركز على عدم وجود انعكاس للحشد على جانب الطائرة.

 

واعتبر الخبراء إن الحشد ربما لم يكن منعكساً بشكل مباشر بسبب المسافة بينه وبين الطائرة إضافة إلى زاوية الانعكاس، ولم تستجب حملة ترمب لطلب للتعليق.

ووفقا للتقرير يأتي الادعاء الذي وصفته الصحيفة  بالكاذب من ترامب في منتصف الانتخابات حيث أدى التقدم الهائل في أدوات الذكاء الاصطناعي إلى تسهيل عملية نشر المعلومات الخاطئة، وهذا يجعل الأمر أكثر صعوبة من أي وقت مضى بالنسبة للناخبين لتمييز الواقع عن مؤامرة الإنترنت.

كما يعكس غضب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي الحملة الرئاسية الجمهورية التي تكافح من أجل العثور على موطئ قدم لها بعد أن أدى دخول هاريس إلى قلب السباق رأساً على عقب.

 

وفي الأسابيع الثلاثة التي تلت انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق وتأييده لهاريس، تدفقت التبرعات للديمقراطيين بمستويات قياسية، كما اجتذبت مسيرات هاريس بانتظام آلاف الحضور، في الأسبوع الماضي، أطلقت حملة هاريس جولة في سبع ولايات متأرجحة في جميع أنحاء البلاد، كجزء من الحملة المنسقة لمنصب نائب الرئيس لهاريس، حاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز.

وتعد وتيرة الحملة الانتخابية هذه أسرع بكثير مما شاهده الناخبون عندما قاد بايدن التذكرة كما أنه يرسم تناقضًا صارخًا بين مسيرات هاريس المتتالية وجدول ترامب الأخف هذا الشهر حيث عقد ترامب مسيرتين حتى الآن في أغسطس بالإضافة إلى العديد من حملات جمع التبرعات وقال مؤخرًا إنه لا يخطط لتكثيف سفريات حملته إلا بعد المؤتمر الوطني الديمقراطي، الذي يستمر من 19 إلى 22 أغسطس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة