مهرجان العلمين واستثمار الفرص.. العلامة الكاملة

الجمعة، 09 أغسطس 2024 07:27 م
مهرجان العلمين واستثمار الفرص.. العلامة الكاملة
طلال رسلان يكتب:

منذ بداية مهرجان العلمين الجديدة والجميع توقع زخما كبيرا لمنطقة الساحل خاصة مع وجود اسم كبير كالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المسؤولة عن التنظيم، ومع توارد أسماء المطربين والحفلات الكبرى، لكن الحق يقال إن توقع الجميع لحجم الاهتمام وجذب الأضواء للمهرجان لم يكن حتى نصف ما حققه مهرجان العلمين.

الاهتمام والأضواء التي صنعهما مهرجان العلمين رسمها تنظيم محاور ثلاثة رئيسية كتبت فصلا جديدا من فصول النجاح في صناعة الترفيه والسياحة.

أول محاور النجاح، صياغة مفهوم جديد للترفيه، حيث لم يقتصر الأمر على الحفلات الغنائية أو أسماء المطربين، ولكن شمل أنشطة وفعاليات اجتماعية ورياضية وفنون مثل المسرحيات الجديدة ترضي جميع الأذواق وتشمل فئات الشعب.

المفهوم الجديد الذي صاغه مهرجان العلمين الجديدة شمل أيضا تقديم خدمات صحية بالمجان لرواد المهرجان والمناطق المجاورة بإطلاق شارع الخدمة الصحية، وبعده إطلاق حملة 100 يوم صحة، إلى جانب إتاحة خطوط نقل مجانية مرفهة من القاهرة والإسكندرية إلى مدينة العلمين والمناطق المجاورة.

شملت الفعاليت مسابقات رياضية شبابية، وقبلها فعاليات للأطفال مثل مهرجان نبتة الذي يهتم ببناء الطفل ثقافيا ويتبنى المواهب ويدعمها، وبالطبع كان لذوي القدرات الخاصة نصيب من الأنشطة والفعاليات.

ثاني محاور النجاح، البعد الاقتصادي والاستثماري الذي يدعمه مهرجان العلمين الجديدة، أولا من حيث الجذب السياحي بحيث قاربت نسبة إشغالات الفنادق والقرى السياحية إلى 100% ومعها إتاحة ملايين فرص العمل للمصريين، وثانيا تغيير وجه منطقة الساحل الشمالي من الألغام إلى البناء والتعمير ومن ثم جذب الشركات والمستثمرين سواء من الداخل أو الخارج للاستثمار في المنطقة، وما رأيناه في مشروع رأس الحكمة خير دليل، وهذا مردود اقتصادي أكثر أهمية وشامل لما يعود على الميزانية العامة للدولة من مدخولات هذه الاستثمارات وبالتالي تأثر المواطن ومستوى معيشته والخدمات المقدمة إليه بشكل مباشر.

ثالث محاور النجاح، البعد الإقليمي والدولي، أولا مع ما تشهده المنطقة حول مصر من صراعات ونزاعات وحروب، ينقل صورة للعالم بأن مصر آمنة واقتصادها ثابت مدعوم بإدارة البناء وجهد الجمهورية الجديدة، رغم التقلبات والأزمات العالمية، وثانيا البعد الإقليمي الذي يتجلى في رسالة أن مصر رقما مهما في المعادلة الإقليمية ومنها تنطلق حلول التهدئة وحل الأزمات، وهذا ظهر في تخصيص 60% من دخل المهرجان إلى صالح القضية الفلسيطينية.

ولد مهرجان العلمين كبيرا وباقي أقل من شهر وسينتهي كبيرا، بعدما كتب وجها آخر للترفيه ودعم اقتصاد الدولة واستثمار الفرص التي نملكها والاستفادة من المواهب في المجالات، وفوق كل ذلك التأكيد على أن الإدارة المنظمة مع الجهد المخلص يصنعان المعجزات. 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق