فلسطين.. الثلاثة يكرهونها !

الثلاثاء، 06 أغسطس 2024 09:37 م
فلسطين.. الثلاثة يكرهونها !
عنتر عبداللطيف

رفض الفلسطينيون ما سبق وعرضه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2020 وأسماه بخطة السلام للشرق الأوسط «صفقة القرن» مؤكدين أنها تسعى لتصفية قضيتهم.
 
وقبلها في 19 نوفمبر 2019 قال وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو إن واشنطن لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة مخالفة للقانون الدولي.
 
والطامة الكبرى أن وزارة الخارجية الأمريكية في عهد «ترامب» أعلنت أنها ستسمح للمواطنين الأمريكيين المولودين في القدس، باختيار إدراج إسرائيل أو القدس كمكان للولادة ودخل القرار حيز التنفيذ ، إذ أصدرت السفارة الامريكية بإسرائيل بعدها، أول جواز سفر أمريكي استبدل مكان الميلاد بإسرائيل، بديلا عن القدس.
 
واستمر الصلف الأمريكي بعهد «ترامب» لتعترف واشنطن في 25 مارس 2019 بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة عام 1967.
 
وعقب «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023 هدد الرئيس الأمريكي السابق حركة «حماس» بـ «دفع الثمن باهظا» في حال عدم إعادة الرهائن الأمريكين في قطاع غزة.
 
 وزعم «ترامب» إنه سينهي الحرب في قطاع غزة، واعدا باستعادة الرهائن الأمريكيين قبل تنصيبه إذا فاز بسباق الانتخابات الأمريكية 2024.
 
ويرى سياسيون أن كميلا هاريس المرشحة لخلافة «بايدن» ستحافظ على سياسات مماثلة له بشأن إسرائيل، بينما تتحدث بصوت أعلى عن محنة الفلسطينيين من الحرب أو ضد المستوطنات الإسرائيلية.
 
وتبدى خطابها من خلال قولها عن محنة أهل غزة: «قبل بضعة أيام فقط، رأينا أناسا جائعين ويائسين يقتربون من شاحنات المساعدات، محاولين ببساطة تأمين الغذاء لعائلاتهم بعد أسابيع من عدم وصول المساعدات تقريبًا إلى شمال غزة، وقوبلوا بإطلاق النار».
 
وربما نهجها العاطفى جاء فقط ليغازل شباب  الحزب الديمقراطي بعدما اظهرت استطلاعات رأى  أن نحو 6 من كل 10 ديمقراطيين لا يوافقون على طريقة تعامل بايدن مع الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
 
كما أكدت هاريس بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «نتنياهو» أن ما حدث في غزة على مدى الأشهر التسعة الماضية مدمر، مشددة على أن صور الأطفال القتلى واليائسين والجوعى الذين يفرون بحثًا عن الأمان، وأحيانًا ينزحون للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة، لا يمكن غض الطرف عنها، مضيفة: «لن أصمت».
 
 اللافت أن مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية قال إن الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس لهما موقف موحد بشأن قطاع غزة.
 
أكد أن هاريس شاركت في جميع الاتصالات واللقاءات مع نتنياهو خلال الأشهر الـ 10 الأخيرة.
 
دعم إدارة «بايدن» المطلق للاحتلال وجرائمه ضد أهالى غزة دعا 12 مسؤولا حكوميا أمريكيا للاستقالة من بينهم أعضاء في وزارات الخارجية والتعليم والداخلية والبيت الأبيض والجيش بسبب الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية بقطاع غزة،  بعدما اتهموا إدارة «بايدن» بالتواطؤ الذي لا يمكن إنكاره «في قتل الفلسطينيين في القطاع».
 
 قالوا في بيان مشترك المسؤولون السابقون إن الإدارة تنتهك القوانين الأميركية من خلال دعمها لإسرائيل وإيجاد ثغرات لمواصلة شحن الأسلحة إلى حليفتها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق