قصف مكثف على قطاع غزة.. الأحياء السكنية والمساجد في مرمى النيران الإسرائيلية

الثلاثاء، 06 أغسطس 2024 10:44 ص
قصف مكثف على قطاع غزة.. الأحياء السكنية والمساجد في مرمى النيران الإسرائيلية

قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته، يوم الإثنين، عدة مناطق في قطاع غزة، مستهدفة بشكل خاص محافظة الوسطى ومدينة غزة. وأطلقت مدفعية الاحتلال العديد من القذائف على أحياء الزيتون والصبرة وتل الهوا في مدينة غزة، مصحوبة بإطلاق نار مكثف من الآليات العسكرية وتحليق مكثف للطائرات المسيرة في الأجواء الغربية من المدينة.
 
وشنت طائرات الاحتلال غارتين على منطقة أرض أبو غولة في مخيم النصيرات وسط القطاع، وأطلقت النار على محيط جسر وادي غزة شمال شرق المخيم. كما أطلقت آليات الاحتلال نيرانها الرشاشة شرق مخيم المغازي وقرية المصدر وسط القطاع، فيما قصفت مدفعية الاحتلال منازل المواطنين جنوب شرق مدينة دير البلح.
 
كما تعرضت المنطقة الشرقية من أبراج القسطل جنوب شرق مدينة دير البلح لقصف من الطائرات الحربية، التي أطلقت نيرانها على محيط منطقة مكب النفايات شرقا.
 
وفي جنوب القطاع، شنت الطائرات الحربية غارتين على منطقة قيزان النجار في خان يونس، فيما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية من مدينة رفح. كذلك، استهدفت غارة جوية حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، حيث أصاب القصف مسجد الرضوان دون وقوع إصابات.
 
وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية وانتشرت في محيط قبر يوسف، مما أدى إلى اندلاع مواجهات. وقد أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بتعامله مع 4 إصابات بالاختناق بين الصحفيين أثناء اقتحام قوات الاحتلال للمدينة تمهيداً لدخول المستعمرين. وشهدت الواجهة الغربية من سوق الخضار اشتعال النيران نتيجة إلقاء جرافات الاحتلال إطارات مشتعلة داخل السوق.
 
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن غارة إسرائيلية استهدفت منطقة أرض أبو غولة في مخيم النصيرات وسط القطاع. ومن جانبها، أفادت هيئة شؤون الأسرى بأن قوات الاحتلال اعتقلت 25 فلسطينياً على الأقل في الضفة الغربية، بينهم طفلان وأسرى سابقون، ليرتفع عدد المعتقلين في الضفة الغربية بعد 7 أكتوبر إلى حوالي 9955 معتقلاً.
 
دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل الفوري لوقف الهجمات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس. وذكرت الحركة في بيان أن مجزرتي مدرستي "حسن سلامة" و"النصر" التي ارتكبتها قوات الاحتلال تعكس الطبيعة الإجرامية للحكومة الإسرائيلية ومساعيها لتنفيذ مخططات التهجير والطرد بحق الفلسطينيين.
 
وأضافت "فتح" أن هذه المجازر تضع العالم أمام اختبار جاد لتحمل مسؤوليته في وقف الإبادة الجماعية والالتزام بالقوانين الدولية ذات الصلة. وأكدت أن إرادة الشعب الفلسطيني لن تتزعزع رغم فظاعة المجازر، وأن الفلسطينيين سيظلون متمسكين بحقوقهم المشروعة حتى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
 
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن التوازن الاستراتيجي في الأراضي الفلسطينية وعلى المستوى الإقليمي لن يكون لصالح الاحتلال الإسرائيلي وداعميه. وأكد كنعاني أن جريمة الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في قصف مدرستي "النصر" و"حسن سلامة" شمال غرب القطاع، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 25 فلسطينياً وإصابة العشرات، تُعد دليلاً على الوحشية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في فلسطين.
 
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية المستمرة عن دمار واسع في البنية التحتية لقطاع غزة، حيث قدرت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية تكلفة إعادة الإعمار بأكثر من 1.5 مليار دولار. وشملت الأضرار تدمير مئات المنازل والمدارس والمستشفيات، بالإضافة إلى شبكات المياه والكهرباء، مما زاد من معاناة السكان المدنيين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة