لا مكان آمن في غزة.. مجازر إسرائيل تحول القطاع لـ "بؤرة أوبئة"

الثلاثاء، 30 يوليو 2024 02:24 م
لا مكان آمن في غزة.. مجازر إسرائيل تحول القطاع لـ "بؤرة أوبئة"
غزة

لا تزال عمليات التهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة تستمر على نطاق واسع، حيث تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد عملياتها العسكرية بالقطاع المحاصر، الأمر الذي يدفع سكان غزة إلى انتقال من مكان إيواء إلى مكان آخر ظناً منهم أن يكون أكثر أمنا، ولكن في الواقع لم يسلم أي حي في غزة من القصف المتوالي ما جعل فرصة البحث عن مكان آمن صعب المنال.
 
ومع انتشار الأمراض في غزة، بسبب نقص الخدمات الصحية والمساعدات الطبية وأيضا المياه الصالحة، يواجه العديد من الأطفال الأمراض إصابات صعبة تستدعي في بعض الأحيان بتر الأطراف وفق التقارير الأممية.
 
من جانبه أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فى الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادى على معاناة أطفال غزة الذين أصيب الآلاف منهم بإصابات مروعة مثل الحروق من الدرجة الثالثة، وبتر الأطراف، والصدمات النفسية العميقة.
 
وقال إن الأطفال الذين يموتون، غالبا ما يموتون ببطء وبألم. والناجون منهم سوف يعانون من إعاقات مدى الحياة ومستقبل حزين وهم معرضون لمخاطر الذخائر غير المنفجرة والأمراض، وأضاف: هم أيضا معرضون لخطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل شلل الأطفال بسبب جبال القمامة وأنهار الصرف الصحى التى تتدفق عبر مستوطنات النازحين داخليا.
 
وأكد المسؤول الأممى أن الجميع فى غزة معرضون لخطر الإصابة والمرض، أما من نجوا من القنابل والرصاص، فهم لا يزالون يواجهون تهديدات الجوع والظروف غير الصحية ونقص الرعاية الصحية.
 
وأشار المنسق الأممى إلى أنه بعد مرور نحو عشرة أشهر على هذه الأزمة، لا تزال البيئة الآمنة المواتية لتقديم المساعدات الإنسانية غير متوفرة داخل غزة مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار، والقدرة على تقديم المساعدات للفلسطينيين فى غزة بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية
 
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن القصف الإسرائيلى متواصل فى معظم أرجاء قطاع غزة، مما يؤدى إلى وقوع ضحايا من المدنيين ومزيد من النزوح.
 
ووفق مركز إعلام الأمم المتحدة يقدر أن أكثر من 190 ألف فلسطينى شُردوا هذا الأسبوع من خان يونس ودير البلح منذ صدور أمر الإخلاء الاثنين الماضى ولا يزال مئات آخرون عالقين فى شرق خان يونس مع تواصل القتال.
 
ومن جانبه شدد فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة على ضرورة أن تحترم جميع أطراف الصراع التزاماتها بموجب القانون الدولى الإنسانى مضيفا أن الناس يجب أن يتمكنوا من الحصول على المساعدة الإنسانية سواء غادروا أماكنهم أو بقوا فيها.
 
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن أوامر الإخلاء الأخيرة والأعمال العدائية المكثفة من الاحتلال أثرت على عمليات الإغاثة وقوضت جهود توفير المساعدات الضرورية للمدنيين فى خان يونس لافتا إلى أن ذلك تسبب فى تعطيل برامج التغذية فى مركزى إيواء، تدعم أكثر من 2800 طفل وامرأة حامل. وتأثرت 10 منشآت للمياه والصرف الصحى، بما فيها خزانات مياه ومحطات تحلية وأخرى لضخ مياه الصرف الصحى.
 
وأضاف المتحدث الأممى كما اضطر شركاء الأمم المتحدة فى مجال التعليم فى خان يونس إلى تعليق أنشطتهم بما أثر على نحو 20 ألف طفل كانوا يستفيدون من أنشطة صحة نفسية وترفيهية، وحوالى 1500 طفل فى 10 أماكن تعليمية مؤقتة.
 
وذكر المكتب الأممى أن استمرار انعدام الأمن وتخصيص نقطة وصول واحدة فقط لدخول وخروج العاملين فى المجال الإنسانى، وهى معبر كرم أبو سالم، قوض جهود نشر فرق الطوارئ الطبية فى غزة التى تشتد الحاجة إليها لتخفيف العبء على الطواقم الطبية المنهكة فى القطاع.
 
وذكر المتحدث الأممى فرحان حق أن كل مستشفيات قطاع غزة، وعددها 36، لا تعمل بشكل كامل، إذ تعمل 16 مستشفى جزئيا والبعض الآخر لا يقدم سوى الحد الأدنى من الرعاية الصحية.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة